> من المستحيل أن تتفق كل الآراء على كفاءة لاعب أو جاهزيته أو حتى اختياره للمنتخب وحتى ولو سألت عشرة مدربين عن تشكيلة المنتخب التى اختارها حسام حسن ستجد اختلاف وجهات النظر حاضرة.. إذن الاختلاف فى الرأى الرياضى هو الأساس الدائم.. التوأم مثلا اختار لتشكيلة المنتخب حارس الزمالك عواد وحده من النادى الكبير الذى كان دائما الرافد الأول الذى يضخ النجوم للمنتخب منذ بداية القرن الماضي.. فماذا حدث؟!!
الطبيعى أن تسمع وتشاهد هجوما على حسام حسن ابن الأهلى والزمالك فى نفس الوقت.. وهو نفس الهجوم الذى سمعناه من قبل على أى مدرب للمنتخب لأن سياسة الهجوم هى السلاح الأسهل فى زماننا هذا.
لابد أن نسأل أولاً.. هل حسام يريد أن يخسر التجربة الحالية التى كان ينتظرها منذ اعتزاله هو وشقيقه ابراهيم؟!
بشكل آخر أطرح السؤال هل ستصل درجة العناد لدى التوأم لدرجة التضحية بالمستقبل أو الفوز من أجل الانتقام من لاعب أو حتى أى ناد؟!!
للأسف الشديد نحن لدينا رغبة دفينة فى تخليص الحسابات.. فكل لاعب دربه حسام فى كل الأندية ولم يشركه أو استبعده يتلصص الآن بحسام وابراهيم.. وأى ناد كان يدربه وحدث خلاف.. فالآن ستظهر ردود الفعل الانتقامية وكل لاعب كان قريباً من حسام فى الماضى كزميل أو تلميذ فى فريق ما.. كان يأمل أن يكون من بين المختارين للمنتخب.. ناهيك عن المتلصصين فى الاعلام الذين يتسابقون لنقل خبر أو حدث حتى ولو كان مفبركا.. المهم الانتشار!!
هذه هى صورة الوضع القائم الآن.. لأن كتيبة المتلصصين والمتلككين ضد التوأم ينتظرون لهما السقوط والايقاع بهما.. حتى بعض اللاعبين الكبار القدامى الذين سبق وتركوا المنتخب وأعلنوا الابتعاد.. عادوا ويأملون دخول القائمة.. هذا وإلا يصبح التوأم قاتلا للنجوم.
ما زاد وغطى ان عواد فقط الحارس هو الذى تم اختياره الآن من الزمالك بعد اصابة زيزو.. والباقى من اللاعبين يلومون حسام ابن الزمالك ومدربه الاسبق لعدم اختيار لاعبين.
هذا هو حال التشخيص والاثارة والضرب تحت الحزام من قبل أن يلعب المنتخب أى مباراة.. فما بالنا إذا لعب وخسر حتى فى البطولة العربية القادمة!! أقول ذلك وطيف المدرب السابق للمنتخب ايهاب جلال الذى ذبحوه فى اثنين وسبعين ساعة مازال يرفرف على كل ما يحدث من أقاويل ومشاورة على حسام وابراهيم.. وهما لم يبدآ المشوار الحقيقى بعد.. رفقاً يا جماهير واعلام مصر.. واتركوا لهما الفرصة للنجاح!!