صورت الاعمال الفنية المرأة المصرية فى صورة لا تحسد عليها وتركت هذه الصورة انطباعات سيئة لدى الدول والشعوب، فالمرأة المصرية صانعة مستقبل الأجيال، وهى شريك أساسى فى قاطرة التنمية، ومن الواجب على وسائل الثقافة والإعلام والفن إظهار دور المرأة المصري، فالمرأة نصف المجتمع، وتلد النّصف الآخر، فهى المجتمع كلّه، كما لعبت المرأة دوراً مهماً فى المجتمع المصرى وتحملت الكثير على مدار الحروب والثورات التى خاضتها مصر على مر تاريخها، فخلال العدوان الثلاثى على مصر بلغ عدد المتطوعات نحو 30,000 سيدة شاركنا فى أعمال التمريض والخدمة والمشاركة فى أعمال القتال ضد قوات الاحتلال البريطانى كما شاركن فى المجهود الحربي، وفى حرب أكتوبر 1973 شاركت نساء سيناء ومدن القناة فى نقل الأسلحة والمعلومات لرجال المقاومة، ومنهم فرحانة سلامة، واحدة من أشهر المجاهدات فى سيناء، لذلك منحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولى ونوط الجمهورية، وكانت المجاهدة فهمية السيناوية إحدى المحاربات على الجبهة وأول امرأة يتم تجنيدها من المخابرات الحربية لرصد المواقع الإسرائيلية، وقصة مبروكة خفاجى الفلاحة المصرية البسيطة من كفر الشيخ التى طلقها زوجها بسبب ضيق الحال فعملت بائعة جبن لتصرف على ابنها (على إبراهيم عطا) حتى الحقته بمدرسة رأس التين الأميرية ثم ادخلته المدرسة الخديوية، وتمكن بعدها من دخول الطب، ثم عينه السلطان حسين كامل طبيبًا خاصًّا له بعد ان نجح فى علاجه ومنحه رتبة البكاوية، ومنحه الملك فؤاد الأول رتبة الباشاوية.. كما تم انتخاب الدكتور على باشا إبراهيم أول عميد مصرى لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول.. ثم أصبح بعدها رئيساً للجامعة وتم تعيينه وزيرًا للصحة وفى نفس العام قام بتأسيس نقابة الأطباء وتم انتخابه اول نقيب للاطباء فى تاريخها وعضوا فى البرلمان المصري.
قصص الشخصيات النسائية المصرية لا حصر لها فالدكتورة د.عائشة راتب أول امرأة مصرية تشغل منصب سفيرة، وثانى وزيرة للشئون الاجتماعية فى مصر، وأستاذة القانون الدولى بجامعة القاهرة وتولت العديد من المناصب، ود.عائشة عبد الرحمن التى حفظت القرآن الكريم كاملاً وتلقت تعليمها بالمنزل لتتخرج فى كلية الآداب قسم اللغة العربية بمساعدة أمها ثم نالت الماجستير والدكتوراه واصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا واللغة العربية وساهمت فى تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية، كما خصصت كوكب الشرق أم كلثوم أموال الحفلات للمشاركة فى المجهود الحربى وكان لها دور فى الحفاظ على اللغة العربية الفصحى فى أغانيها، والكاتبة الصحفية روزاليوسف التى أنشأت مجلة دخلت بها الكثير من المعارك السياسية.