يوافق العاشر من فبراير القادم مرور مائة وسبعة عشرة عامًا على وفاة رائد الوطنية الزعيم مصطفى كامل ابن مصر وفتاها الذى دافع عن قضيتها فى الداخل والخارج.. كتب المقالات فى الصحف المصرية والأجنبية وأصدر الصحف بالعربية والإنجليزية والفرنسية وطاف على الأمم الأوروبية يطالب بحق بلاده فى الاستقلال والحرية.
دعا إلى نشر التعليم وإنشاء الجامعة المصرية التى فتحت أبوابها أمام طلاب العلم عام وفاته.
من مؤلفات مصطفى كامل: حياة الأمم، الرق عند اليونان، فتح الأندلس «مسرحية»، المسألة الشرقية.. دفاع مصرى عن بلاده، الشمس المشرقة «عن حرب اليابان وروسيا»، مصر والاحتلال الإنجليزي، رسائل مصرية فرنسية «تضمنت مراسلاته مع الكاتبة الفرنسية جولييت آدام» وصدر بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
كان التعليم من أهم القضايا التى شغلت الزعيم الوطنى الشاب.. عرض أفكاره وهو طالب على وزير المعارف «على باشا مبارك» ودعا إلى نشر التعليم وإنشاء المدارس الأهلية لتحرير التعليم من أفكار الاستعمار التى يدسها فى المناهج الدراسية بالمدارس الحكومية، وأنشأ مدرسة مصطفى كامل.
كما دعا إلى إنشاء جامعة مصرية فى سلسلة من المقالات نشرت سنة 1904 واستجاب عدد من المصريين للفكرة وقدموا التبرعات للجامعة وتم تشكيل لجنة تأسيسية للجامعة الجديدة سنة 1907 وظهرت للوجود فى العام التالي.
جمع شقيقه على فهمى أخباره وآثاره فى كتاب عنوان «مصطفى كامل باشا سيرته وأعماله» وصدرت عن جهاده وسيرته عشرات الكتب :ولد مصطفى على محمد كامل بحى الصليبة «الخليفة» بالقاهرة فى 14 أغسطس 1874 وتوفى بها فى 10 فبراير 1908.
كان والده ضابطًا مهندسًا شارك فى إنشاء الجسور والثكنات فى عهد محمد علي.
– بدأ مصطفى كامل رحلته مع التعليم على يد فقيه علمه القراءة والكتابة ومبادئ الحساب وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم.
– التحق سنة 1880 بمدرسة عباس الأول بالصليبة ومن بعدها مدرسة السيدة زينب الابتدائية وكان متفوقًا فى التاريخ والحساب وحصل على التوجيهية من مدرسة الخديوية 1891 والتحق بمدرسة الحقوق وحصل على إجازة الحقوق من جامعة تولوز.
أصدر جريدة اللواء فى يناير 1900 كما أصدرها باللغة الفرنسية «لوتوندر إجيبشيان» وبالإنجليزية «دى إجيبشيان ستاندرد» ومعناها اللواء المصري.
كما أصدر مجلة المدرسة أثناء دراسته بمدرسة الحقوق بالقاهرة ومجلة أسبوعية سنة 1905 تحمل اسم «العالم الإسلامي» تدعو إلى وحدة الأمة الإسلامية وأسس الحزب الوطنى وكان شعاره الجلاء وعقد أول اجتماعه له بدار اللواء سنة 1907 وانتخب رئيسًا للحزب مدى الحياة.