شهدت محافظة الأقصر جريمة بشعة وغريبة من نوعها.. ارتكبها “مختل عقليًا” والذي قام أمام ذهول المارة بالإمساك بأحد الأهالي تصادف سيره بالقرب منه بالشارع وذبحه بلارحمة أو ذنب وفصل رقبته عن جسده دون أن يجرؤ أحد علي اعتراضه، وحمل رأس الضحية والسير بها بالطريق العام وسط حالة من الذعر والفزع حتي تم القبض علية وهو يهذي بكلمات غير مفهومة.. تم نقل جثة المجني علية لمشرحة مستشفي الكرنك تحت تصرف النيابة وتحرر محضرا بالواقعة.
الحادث المروع وقع بمنطقة أبو الجود بصعيد مدينة الأقصر وهز أرجاء المحافظة لغرابته علي المجتمع المصري ودارت أحداثة المأساوية عندما فوجي الأهالي بالشاب المتهم يمسك “بسكين كبير” يثير بة الزعر بين المارة ويهدد بة كل من يقابلة باستهتار شديد مما آثار الفزع بين الناس الذين يخشون “بطشة وجبروتة” وخوفا علي أرواحهم امام تلك التصرفات الجنونية التي اعتاد عليها دون رادع.
شاء القدر أن يجد المتهم امامة في تلك اللحظة ضحيتة الموظف و يدعي حجاج كمال ” 59 عاما” والذي كان في طريق عودتة من عملة بمديرية التضامن الاجتماعي يسير في حالة بعصا يتكئ عليها بسبب مرضة وحركتة المحدودة ولحظة العاثر وعدم قدرتة علي الفرار مثل جموع المارة سقط في يد المتهم ليمسك بة المجرم بلا رحمة لتوسلاتة ويقطع رقبتة “كالذبيحة” ويفصل الرأس تماما ودون أن يجرؤ احد علي الاقتراب منة أو اعتراضة ويقوم بحمل الرأس وهي ملطخة بالدماء وهو يهذي بكلمات غير مفهومة وكأنة لم يفعل شيء لتتعالي صرخات وصحيات الجميع من هول الصدمة والمشهد الحزين الذي أدي لاصابة البعض بحالات إغماء لعدم قدرتهم علي تحمل الموقف الذي تم تصويره فيديو ونشره علي منصات وسائل التواصل الاجتماعي” فيس بوك”..
خلال دقائق معدودة من الحادث وفور إبلاغ حال المباحث انتقلت قوة من الضباط بقيادة اللواء محمد الصاوي مدير أمن الأقصر للسيطرة علي الموقف وتهدئة الأهالي وضبط المتهم بالسلاح ونقل الجثة للمشرحة وسماع أقوال الشهود والذين أكدوا لرجال المباحث وهم في حالة غضب بأن القاتل يعاني من اضطرابات نفسية منذ فترة طويلة كغيره الكثير المتروكين” كقنابل موقوتة” بالشوارع لتهديد أرواح وحياة الأبرياء والمارة بالطريق العام بلا ذنب.. ويتردد بأنه من متعاطي السموم المدمرة المستجدة والتي انتشرت حديثا وتدفع متعاطيها لمزيد من العنف حتي مع الأقربين إليه وبلا رحمة.
أكد الشهود بمنطقة أبو الجود أيضاً، عدم وجود خلافات أو مشاكل سابقة بين المتهم والمجني علية ولاتوجد علاقة بينهما والقدر لعب دورة في الحادث وأن المتوفى “حجاج كمال محمد” 59 سنة “موظف بمديرية التضامن الإجتماعى، رجل طيب القلب ومحبوب من الجميع ويسعي لقضاء حوائج الناس والمحيطين بة وله إبن وحيد يدعى “محمد” خريج تجارة ويعمل محاسب بأحد البنوك، كما أن المتوفى كان يعاني خلال الفترة الماضية من حالة صحية صعبة عقب إصابته بجلطة في القلب و يسير على “عكاز ” دوما وهو في طريقه لعمله والعودة لمنزله إلي أن انتهت حياته بهذا الشكل الإجرامي البشع.. وتساءلوا في نبرة حزينة دمه الآن في رقبة من؟ لتتعالي في تلك اللحظة صرخات أسرته التي حضرت بعد إبلاغها بالحادث وهم في حالة انهيار وبكاء شديد “ولطم للخدود” غير مصدقين ماحدث وكأنه كابوس وحلم يصعب تصديقه.
ويواصل رجال المباحث بمديرية أمن الأقصر التحريات في الواقعة، بعد اقتبادالمتهم لقسم الشرطة والتحفظ علي جثمان المتوفي بمشرحة مستشفى الكرنك الدولى لحين تسليمه لذويه الذين احتشدوا في مشهد مهيب والدفن بمقابر الأسرة بقرار من النيابة التي تباشر التحقيق في الحادث الذي هز الرأي العام.. ولايزال التحقيق مستمرًا.