يظل مبنى ماسبيرو بكل قنواته وإذاعاته مفخرة مصر منذ إنشائه وحتى الآن وغدا بإذن الله كونه يمثل النبض الحقيقى للشارع المصرى بكل اتجاهاته والحصن الحصين للإعلام المصرى الذى يمثل جزءاً مهماً ورئيسياً من الأمن القومى وأيضاً من القوى الناعمة لوطننا العظيم. ماسبيرو يمثل مع الأعلام الوطنى قوة مصرية حقيقية.
سمعت حواراً قوياً للمهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة أجراه فى إحدى المنصات قبل أسبوع تناول فيه الرد على الكثير من الأسئلة المهمة والتى تشغل الرأى العام تمثل خلطة بين الماضى والحاضر والمستقبل وطموحاته للكرة المصرية خلال الفترة الحالية والمقبلة وما ينتظرها من مستقبل مشرق نبحث عنه جميعاً.
كان حوار مهم هو الأول فى بداية عودته إلى الساحة الكروية من جديد مع النقاط المثيرة التى تناولها الحوار والتى تعد ركيزة قوية قادمة إذا أحسن العمل لها تتمثل فى خطة خمسية للمراحل السنية من شأنها أن تعيد الاهتمام الحقيقى بتلك المراحل التى شهدت تراجعاً كبيراً خلال الفترة الماضية ساهمت فى اهتزاز كبير عاشته الكرة المصرية ولا تزال تعيشه.
كما تناول أبوريدة أمراً آخر يتعلق بتصحيح الأوضاع داخل البيت الكروى وإن تحدث فيه على استحياء عندما تحدث عن المقر الجديد الحديث الذى سينتقل إليه الاتحاد بمدينة الشيخ زايد وما سيصاحبه من زيادة فى العطاء للموظفين وإن كنت أتمنى أن يشير إلى وجود خلل حقيقى فى الهيكل التنظيمى للموظفين وأخطاء إدارية ليست بالقليلة بل وبعضها مؤثر والبعض الآخر مصنوع من قبل البعض ويعكس تأثير انتماءات بعض الموظفين للأندية على عملهم الذى يجب أن يتصف بالحيادة.
كما تحدث رئيس اتحاد الكرة عن قلة عدد اللاعبين المصريين المحترفين بالخارج قياساً بأقرانهم من الدول الأفريقية وكيف دفع تألق محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى الذى يعد الأقوى فى العالم حالياً إلى زيادة الطموحات لدى الأجيال الصغيرة وتغيير ثقافة الأهالى التى كانت تخشى فى السابق السماح لأبنائهم فى السفر إلى الخارج فى سن مبكرة.. حيث سيساهم هذا الأمر مع السنوات القليلة القادمة فى زيادة عدد اللاعبين المحترفين والذى من شأنه أن ينعكس بصورة إيجابية على الكرة المصرية.
وبقى الشئ الأهم الذى استخلصته من حوار أبويدة وإن لم يفصح عنه بطريقة مباشرة يرتبط باستيعابه للدرس القاسى الذى تعرض له مع اتحاده عام 2019 عندما تم استبعاده يعد الخسارة المفاجئة التى تعرض لها المنتخب الوطنى أمام منتخب جنوب أفريقيا على أرضنا فى دور الستة عشرة لبطولة الأمم الأفريقية.
عموما كلنا يعلم أن الحياة مليئة بالدروس وتبقى دروس كرة القدم السلبية هى الأشد إيلاما لأنها تتعلق بحياة المصريين.
والله من وراء القصد.