> خريطة كرة القدم تتغير وتتبدل وتتقدم بشكل غريب فى العالم كله.. وفى أفريقيا تتعدل الخريطة بسرعة غريبة.. حتى أن بعض الكبار الذين سيطروا.. فجأة تراجعوا.. والصغار الذين كانوا طعماً سهلاً وخسارتهم فى جيب الكبار.. هؤلاء الصغار كبروا وأصبحوا نداً قوياً.. وأظن أن آخر بطولة لكأس الأمم أثبتت ذلك، بل أصبح فوز أى فريق أمراً صعباً.
على مستوى الأندية الأفريقية تغير الحال، فريق مثلاً مثل الهلال السودانى الفريق الحائر الذى قد لا يجد ملعباً فى بلده ليلعب عليه ويصاب بالتشتت بسبب الظروف الصعبة على أرضه.. هذا الفريق تصدر مجموعته فى بطولة دورى أبطال أفريقيا.. بينما حامل اللقب الأهلى بالكاد تمكن من التأهل كثانى المجموعة وخسر من أولاندو بايرتس الجنوب أفريقى بعد التعادل فى لقاء الذهاب.
ليس ذلك فقط.. ولكن كولر الذى تولى مسئولية الفريق فى ست مباريات أمام فريقى صن داونز وأورولاندو.. ذهاباً وعودة.. خسر ثلاث مباريات وتعادل فى مثلها وفشل فى تحقيق أى فوز.. وفى إحدى تلك المباريات خسر بالخمسة ودخل مرمانا عشرة أهداف.
والأيام لا تكذب أبداً فى كرة القدم.. أى أن كولر فرعون على سائر الفرق.. إلا أندية جنوب أفريقيا.
والأرقام ما بين الفوز أو الخسارة تؤكد أن تراجع الأهلى للمركز الثانى فى مجموعته ليس لنقص فى الفريق أو حاجة للدعم فقط.. لأنه خسر بكل قوته الهجومية من قبل أمام صن داونز ثم أورلاندو وفشل فى الفوز.
الواضح أن حالة فريق الأهلى ليست على ما يرام وتحتاج لعلاج فورى سريع.. وأن كولر شتت نفسه ما بين حاجة الفريق للدعم الفنى بلاعبين جدد، ومشاكله مع اللاعبين وطلب بعضهم الخلع السريع، وموافقة النادى والإدارة على كل طلبات كولر للتخلص من كل من يعترض على الأوامر حتى تم تفريغ الفريق من النجوم فى بعض المراكز.. وها هى النتيجة النهائية.. تراجع فى الأداء وقصور كبير فى التشكيلة الأساسية وهبوط فى النتائج حتى أصبح الأهلى هو السمكة المفضلة التى تتلذذ بالتهامها الأندية الجنوب أفريقية.. وكأنها تنتقم لابن بلدها تاو الذى تركه كولر ورفض إشراكه فى المباريات بسبب الاعتراض على قرار استبعاده عن التشكيل الأساسي.. والله كأنها لعنة جنوب أفريقية على رأس كولر الذى يستحق وقفة سريعة قوية من محمود الخطيب لدعم الفريق مبكراً قبيل المشاركة فى كأس العالم للأندية لأن مستوى الأهلى الذى يظهر به الآن لا يسر ولا يبشر بتحقيق نتائج جيدة.. حتى فى الأدوار القادمة فى بطولة الأندية الأفريقية والتى سيواجه فيها أول أحد المجموعتين.. سيكون موقف الأهلى صعباً بسبب اهتزاز الحالة الفنية والقصور الموجود.
كلنا أمل أن يلحق كولر نفسه ويركز فى سد ثغرات بعض المراكز.. ويترك التفكير فى دعم الفريق أو مشاكله مع بعض اللاعبين حتى يصحح الطريق فى الدورى المحلى من جهة بعد سلسلة التعادلات.. وفى بطولة الأندية الأفريقية حتى يحافظ على لقبيه.. هنا.. وهناك.. أما بطولة كأس العالم فأخشى أن تكون هى آخر محطة لكولر مع الأهلي.. والله أعلم!!