السؤال الذى يدور فى الأذهان:
> هل كانت لدينا عصا سحرية ونخفيها وعندما بدأنا فى استخدامها ابتسمت لنا الدنيا واطمأنت قلوبنا.. وتغيرت أحوال الاقتصاد من سيئ إلى جيد بل وممتاز؟!
إن الذى دفع الناس إلى طرح هذا السؤال تلك التصريحات المتفائلة والمتفائلة جدا من جانب الحكومة منها:
> الإفراج عن بضائع قيمتها 3 مليارات دولار كانت متراكمة فى الموانئ والمطارات.
> شركات الصرافة استردت عافيتها وبدأت تعود لنشاطها بحيث باتت تتعامل مع الدولار شراء وبيعا دون أدنى مشاكل.. بل بالعكس بعض هذه الشركات تقدم تسهيلات لعملائها لا تتوفر لدى البنوك.
> 8 مليارات دولار على هيئة قروض ومنح من الاتحاد الأوروبى لمصر.
> تحويلات المصريين فى الخارج ستعود إلى ما كانت عليه وأفضل.
> سداد مستحقات الشركات الأجنبية المتأخرة منذ فترة طويلة مضت.
>>>
هنا.. أرجو أن تسمحوا لى بالإجابة عن السؤال الذى استهللت به هذا المقال وباختصار شديد أقول إن هذا التغيير إلى الأفضل لم يأت نتيجة العصا السحرية التى انتهى زمانها ولا بناء على مجاملات تضمنتها برامج الإصلاح دون التعرف مسبقا على نتائجها بل كل ما حدث الآن أنها جاءت نتيجة جهود مضنية بذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع خطة للعمل محددة الأهداف ونظيفة الوسائل مع عدد من معاونيه.. وبالنسبة للداخل فقد اشتملت على عقد لقاءات مع رجال الأعمال ورجال البنوك والاقتصاد.. نفس الحال بالنسبة للخارج حيث حرص على ترسيخ أسس العلاقات مع كثير من دول العالم الذين وجه لهم الرئيس دعوات لزيارة مصر وبالتالى تهيئة الأجواء وفتح الأبواب أمام الأحاديث مباشرة مع أصحاب القرار.
على الجانب المقابل فقد نال الرئيس تأييد دول وحكومات عديدة فى موقفه من القضية الفلسطينية وبالذات ما آلت إليه الأوضاع فى قطاع غزة وتمسك مصر بضرورة وقف إطلاق النار فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بعد أن دمرت القنابل والصواريخ ومدافع الهاون حياتهم تدميرا موجعا وأليما.. فى نفس الوقت الذى سادت فيه «قناعة» دولية برفض التهجير القسرى للفلسطينيين والتأكيد على أن سيناء «خط أحمر» لا يجوز الاقتراب منه تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة :
هكذا يتأكد أن الآمال لن تتحقق إلا من خلال عمل جاد وصادق ومخلص وهذا العمل لا يمنع الأحلام ولا يقف فى سبيلها بل ربما لو امتزجت شمس الحقيقة مع ضوء القمر الهادئ لامتلأت السماء كلها بنجوم السعادة والبهجة والنعيم المقيم.
>>>
و..و..شكرا