..وفى لقائه مع نظيرته السنغالية:
نقل الخبرات المصرية.. فى مشروعات البنية التحتية
أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة على أهمية تنفيذ بنود وقف إطلاق النار فى غزة دون أى تأخير وصولا لوقف إطلاق النار المستدام فى القطاع
وقال خلال مؤتمر صحفى مشترك أمس مع نظيره النيجيرى يوسف توجارفى ختام مباحثاتهما واجتماع الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين البلدين أن اتفاق وقف اطلاق النار يتضمن ثلاث مراحل، وهناك آلية للمتابعة وغرفة عمليات مقرها القاهرة وآليات فى العريش لمتابعة نفاذ المساعدات وحركة الأفراد.
وأضاف «اننا نرحب بإقرار اسرائيل للاتفاق بعد جهود مضنية وحثيثة وصادقة قادتها مصر بجدية ومثابرة للدفع فى اتجاه التوصل للاتفاق بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة وأشار إلى أن مصر ستقود جهوداً بالتعاون مع المجتمع الدولى لحشد أكبر كمية من المساعدات، حيث يتم تجهيز معبر رفح لنفاذ اكبر قدر من المساعدات، وتم الاتفاق على دخول 600 شاحنة يومياً منها 50 للوقود وضرورة استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ كل طرف لالتزاماته وسيبذل الشركاء الضامنون كل جهد ممكن للعمل على احترام كل طرف التزاماته.
وردا على سؤال حول الاستعدادات التى تجرى حاليا من جانب مصر لادخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة فور بدء سريان الاتفاق.. قال وزير خارجية نيجيريا إن مواقف مصر ونيجيريا متسقة حيال حل الدولتين وايقاف العنف ودعم الفلسطينيين فى غزة.
أشاد بالجهود التى قامت بها مصر لضمان ان تكون المساعدات متوفرة قدرالامكان لتجد طريقها نحو غزة
من جانبه.. قال وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى إن ما تم إنجازه هو كبير للغاية، وهذه بالتأكيد خطوة أولى ولابد من تقود إلى عملية سياسية ذات مصداقية تؤدى الى اقامة الدولة الفلسطينية على كافة الاراضى الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانب أخر أعرب الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة ، عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التى تربطها بالسنغال، وبتوافق رؤى البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مثمناً التنسيق القائم بين وفدى البلدين فى المحافل الإقليمية والدولية لا سيما فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الافريقية.
جاء ذلك خلال استقبال د.بدر عبدالعاطى أمس «ياسين فال» وزيرة التكامل الافريقى والشئون الخارجية السنغالية، بحضور د.رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم لوزارة الخارجية أن الوزير عبدالعاطى أشار إلى أن هذا العام سيشهد احتفال البلدين بمرور 65 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية، حيث كانت مصر أول دولة بعد فرنسا تعترف باستقلال السنغال عام 1960، منوهاً إلى أهمية البناء على الزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية، وأن يكون دافعاً لتعزيز أطر التعاون الثنائى القائمة واستشراف آفاق جديدة للتعاون.
أضاف المتحدث الرسمى أن الوزيرين بحثا تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص فى البلدين وقيام الشركات المصرية بتنفيذ مشاريع للبنية التحتية والاستفادة من الخبرة المصرية فى مجالات بناء المدن الجديدة، والتشييد، ومشروعات شبكات الرى واستصلاح الأراضي، وبناء المصانع وتوطين بعض الصناعات، فضلاً عن التعاون فى قطاع البترول والغاز والمعادن، والصناعات المرتبطة بها مثل البتروكيماويات.
كما ناقش الوزيران إنشاء وتأسيس المنطقة الاقتصادية الخاصة بجوار ميناء «ندايان» وتوسعة ميناء داكار لتحويله لمركز لوجيستي، وإنشاء خط ملاحى بين البلدين لتسهيل التبادل التجارى ونقل البضائع.