وبايدن و«الأنفاق» وطرد صحفى.. والأطباء على الحدود
الاتفاق.. بداية جديدة للمنطقة
وبعد توقيع اتفاق غزة ونهاية الحرب التى كانت دائرة فى قطاع غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر من عام 2023 فإن السؤال المطروح على الساحة الآن يتعلق بتقييم نتائج وآثار الحرب.. من انتصر فيها.. حماس أم إسرائيل..!!
ولأن الأمور لا تقاس حسابياً فقط فإن الإجابة لا تكون قاطعة بتحديد طرف دون آخر.. فحماس خرجت من الحرب وقد خلفت وراءها قطاعاً يحتاج لسنوات وسنوات لإعادة البناء وحيث دمرت الحرب أكثر من 60٪ من مبانى غزة إلى جانب البنية التحتية والخدمات التى خرجت عن الخدمة تماماً وملايين الأطنان المتراكمة من الأنقاض التى يستلزم ازالتها أكثر من عشر سنوات، ناهيك عن اغتيال قادة حماس وخروج حماس من إدارة القطاع وربما من المعادلة السياسية المستقبلية.
وإسرائيل التى تعتقد أنها حققت انتصاراً عسكرياً يؤمن لها حدودها مستقبلياً ويتيح لها دوراً أكبر فى رسم وتحديد سياسات المنطقة خسرت أيضاً الشعور بالأمن بعد أن أدركت أن هناك شعباً مازال لديه استعداد المقاومة وقد تأجج لديه مخزون جديد من الغضب والرغبة فى الانتقام سوف يظل قائماً لأجيال قادمة..!
ولكن لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة، فإنه قد يكون مدخلاً لبداية جديدة لبناء منطقة خالية من الحروب.. وذلك إذا ما تم البناء على الاتفاق فى خطوات تدفع فى طريق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يتيح لإسرائيل أن تجنى ثمار ذلك أيضاً فى علاقات طبيعية تطبيعية مع جيرانها تضمن وتعزز شراكة الوجود فى المنطقة التى يمكن أن تتفرغ للتنمية والإزدهار.
ان حماس خرجت مهزومة جريحة.. وإسرائيل لم تنتصر.. ولكن الانتصار الحقيقى هو فى القدرة على تحقيق السلام الدائم.
>>>
والرئيس الأمريكى جوبايدن كان يتحدث بذهول عن الأنفاق فى غزة وهو يقول «إنه لأمر مذهل ما بنوه، أحياناً كانت الأنفاق على عمق 200 قدم تحت الأرض.. لم يكن لدى أحد أى فكرة عن المسافات الكبيرة من الأنفاق الموجودة هناك!!».
وبايدن المذهول سوف يخرج غداً من البيت الأبيض وهو مازال يعيش حالة الذهول.. فلولا تدخل ترامب وتهديداته بالجحيم الذى كان سيشمل إسرائيل أيضاً ما كان بايدن سوف يحتفل بإنجاز توقيع الاتفاق ولا تحدث عن الأنفاق..!
>>>
ووقف وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكى يتحدث فى مؤتمره الصحفي، ووقف الصحفى من أصول فلسطينية أردنية سام حسين يوجه إليه أسئلة اعتبروها محرجة فقاموا بطرده من القائمة وحمله رجال الأمن وألقوه خارجها..!! وحرية الصحافة مسألة نسبية مثل الديمقراطية.. يدافعون عنها إذا كانت تحقق مصالحهم.. ويتجاهلونها ويضيقون الخناق عليها إذا كانت تكشف مصالحهم.. اعتدنا منهم ذلك..!
>>>
وأطباؤنا.. أطباء مصر.. يقفون على الحدود فى انتظار الدخول إلى قطاع غزة مع قوافل المساعدات الإنسانية.. والدكتور أسامة عبدالحى نقيب الأطباء يقول إن هناك أكثر من ألفى طبيب مصرى مستعدون لدخول قطاع غزة كمتطوعين لعلاج الجرحي، وحيث بدأت نقابة الأطباء التواصل والتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى استعداداً لإرسال قوافل الإغاثة للشعب الفلسطيني.
وما يقدمه ويقدم عليه أطباء مصر هو الواجب، هو جزء من قليل قدمته ولن تتوقف مصر عن تقديمه لشعبنا الفلسطينى دون انتظار لكلمات أو عبارات الشكر والعرفان بالجميل.. أهالينا فى غزة هم جزء منا، هم امتداد لنا.
>>>
ونعود إلى حواراتنا وقضايانا الحياتية وحادث صغير فى حجمه الجنائى ولكنه كبير فى معانيه الاجتماعية والتربوية.. والحادث يقول إن طالبين قاما بفك مسامير السكة الحديد فى منطقة الواحات والبدرشين فى محاولة لبيعها قبل ان تقبض عليهما الشرطة.. والحادث يقول أن من أجل مكسب مادى ضئيل كان ممكنا أن تحدث كارثة وكوارث يضيع فيها ومعهما عشرات الأرواح.. والحادث يقول إن الوعى مفقود وأن البعض لا يدرك معنى وأهمية وضرورة حماية المال العام والمنشآت الحيوية.. وهو حادث لا يختلف عن الذين يقومون بسرقة المطبات الصناعية و»البلاستيكية» ونزع مساميرها.. ولا عن الذين يسرقون الأسوار الحديدية للطرق ويبيعونها «خردة» ولا عن الذين يسرقون الكابلات النحاسية فى الأكشاك الكهربائية بالطرق والشوارع ولا عن الذين أصبحوا لا يترددون فى سرقة أغطية «البالوعات».. كلهم لصوص، وكلهم يستحقون أشد العقاب.. كلهم يرتكبون جرائم لا يجب أن تدرج أو تصنف على أنها مجرد سرقة.. إنها شروع فى القتل.. قتلنا جميعاً.
>>>
واعتقدت الفتاة الصغيرة أن صديقتها سوف تفرح وتسعد من أجلها.. ولم تتردد فى إخبارها عن التفاصيل الدقيقة فى علاقتها مع خطيبها.. ماذا يحب.. ماذا يكره.. وكيف يفكر.. ولم تدرك الصغيرة أن نار الغيرة قد أصابت قلب صديقتها التى كانت تختزن كل ذلك فى مخزون الحقد والغيرة.. وأنها سوف تسرق منها خطيبها.. سوف تستولى على عقله وقلبه.. سوف تجعله أسيراً وعبداً لها.. والصديقة طارت «بالعريس» وتزوجت.. والصدمة كانت بالغة القسوة على الفتاة الصغيرة، ولكنه كان أيضاً الدرس الذى لن تنساه أبداً فى دنيا الواقع.. دارى على شمعتك حتى تظل مضاءة..!
>>>
وعدوى الانسحاب فى مباريات القدم الرجالى امتدت إلى الدورى النسائى أيضا.. وفريق الزمالك النسائى انسحب أمام فريق اسمه «مسار» النسائى أيضاً بعد تلقى فريق الزمالك الهدف الرابع.. والبنات تقبلن دخول ثلاثة أهداف فى مرماهن.. لكن الهدف الرابع هو ما أزعجنى فقررن الانسحاب.. وعدن للملعب بعد 15 دقيقة ولم يسجلن أى هدف لتعديل النتيجة.. شوية إثارة مع شوية دلع وكرة القدم النسائية سوف تكون نجم الشباك قريباً.. وقريباً جداً..!
>>>
… وأخيراً:
>> الصادق صعب أن يجد أصدقاء
>> وكل الذين ربطوا سعادتهم بالآخرين ماتوا من شدة الوحدة
>> ومئات الرسائل تعجز عن إيصال الشعور
>> وسلام ومحبة لمن صان الود وأثرى الوصل
>> وإن مات قلبك فأعلم أن القاتل من أعز الناس إلى قلبك