مصر دولة مكتملة
الأركان والقواعد
قد يعتقد البعض أن تحريك الأحداث حتى وصلنا الى ثورة 03 يونيو العظيمة كانت بسيطة لكن العكس هو الصحيح كانت هناك اسرار وخطط لاستعادة الاوضاع والعمل على استقرارها وكانت تسير وفق برنامج زمنى دقيق يضمن السيطرة على الاحداث باستمرار ويتوقع نتائجها وتوجهاتها مما سهل سيرها ومعرفة ردود فعل الجماعة الارهابية ووأد أى مخططات عنيفة ودموية كما ارادوها لاثارة الرأى العام فى اعلام الغرب الاستعمارى الذى انشأها ويدعمها ويمولها ولكن كل خططهم مكشوفة ومعروفة فكانت تخرج من نكسة الى هزيمة حتى سقطت فى اول مواجهة حقيقية مع الشعب ومؤسساته فى 03 يونيو 3102 عندما هبت الجماهير فى الشوارع والميادين والمدن والقرى وثورة 03 يونيو مشتعلة فى الشوارع حتى انتهت اسوأ فترة فى تاريخ مصر وكان الشعب مطمئنا فى ثورته لوقوف جيشنا العظيم وشرطتنا الوطنية يحميان المسيرات فى الشوارع.
ولكن لماذا كان هذا الاجماع فى مواجهة الجماعة والتخلص من فترة تخبطها وتعجلها فى السيطرة والتمكين وبيع ممتلكات الدولة من خلف الستار لاغراء الشعب انهم يمتلكون المليارات وانهم سيعيشون فى رفاهية ولكن مؤسسات الدولة السيادية كانت لهم بالمرصاد وفضحت مخططاتهم لبيع الهرم وهضبته وتأجير أو قناة السويس وتأجير وبيع مناطق استراتيجية فى سيناء وكانت هذه الاسرار واحدة من عوامل التعجيل بانهاء حكم الجماعة ومكتب ارشادها كما توجد اسرار وتفاصيل اخرى كثيره كانت من بين دوافع تسريع اسقاط حكم الجماعه.
اطمأن الشعب يوم 03 يونيو عندما اعلن قائد عام الجيش ووزير الدفاع وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسى انذاره للجماعة بالخضوع لمطالب الشعب ولكن غرورها واعتمادها على رسائل التطمين التى جاءت لمكتب الارشاد من أجهزة مخابرات الدول الاستعمارية وتحالف الشر جعلها تزداد غطرسة وتمسك بالحكم حتى لو سالت بحور الدم واشتعلت حرب اهلية وتم تدمير وتخريب مؤسسات ودخول مصر ضمن مسلسل التخلص من الدول الوطنية و تحويلها الى كيانات دينية ومذهبية وعرقية لكى تظل كيانات ضعيفة تكون السيطرة عليها تعيد الاستعمار الغربى وتحالف الشر الى المنطقة للتحكم فى اسواقها وثرواتها وامنها والتطبيع مع العدو الصهيونى حتى تحقق المؤامرة ضد الدول العربية اغلب اهدافها ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهى مكتب ارشاد الجماعه ومن خلفه وبعد 84 ساعه أى يوم 3 يوليو 3102 وبينما الشعب فى الشوارع ينتظر البيان الهام الذى سيلقيه قائد عام الجيش على الهواء مباشرة بعد انتهاء اجتماعه مع القيادات الدينية ورؤساء الاحزاب والتيارات السياسية والفكرية وظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسى على شاشات الفضائيات امام الشعب والعالم كله ليعلن انهاء حكم الجماعة واختيار رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتا خلال فترة انتقالية تستمر سنة وعند سماع الشعب هذا البند اهتزت الارض فى كل انحاء مصر من الفرح وتحقيق امنيته فى ازالة حكم الجماعة الارهابية لكن لماذا لم ينفذوا مخطط العنف اذا سقطوا لأن مصر دولة مكتملة الاركان والقواعد لديها جيشا قويا وشعبا عريقا وقرارا مستقلا وسيادة على ارضها وقائد عظيما انحاز لمطالب الشعب هو الفريق اول عبد الفتاح السيسى فكان الانتصار وتوجيه ضربة قاصمة للجماعة الارهابية جعل كل قيادتها تبحث عن منفذ حدود للهرب او الاختفاء و تركوا اعضاء الجماعة المغلوبين على امرهم هائمون يبحثون هم الآخرين عن مكان يختفون فيه.
وانتهت قصة الجماعة وتبقى مؤامرة 1102 ومحاولاتها فى التخريب وتدمير الدول التى اخترقتها بالمظاهرات او بعدوان الناتو الذى كان جاهزا للتدخل المباشر كما حدث مع ليبيا.