مازالت قبلة العرب وهى الملجأ والملاذ
ندرك جميعا أن مصر تتعرض لحملة مسعورة وخبيثة وخطة شيطانية ممنهجة ومخططة ومغرضة لنشر الشائعات وترويج السلبيات المختلفة والتى لا أساس لها.. والتشكيك فى الانجازات المحسوسة والملموسة والظاهرة والمرئية التى تمت على أرض مصر المحروسة.. والتزييف للواقع.. والتهميش للرؤى القادمة بغرض إحباط الدولة وعرقلة مشروعاتها التنموية التى تستهدف وضع مصر فى مكانها الطبيعى وتحسين حياة المواطن الذى هو أساس التنمية الشاملة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى ووسيلتها وغايتها ..وبهدف تشكيك المواطن بما تم على أرض مصر ..وتبذل الدولة جهودا كبيرة للرد على هذه الأكاذيب بكافة الوسائل وتلافى انعكاساتها السلبية على الوطن والمواطن واستقرار المجتمع ومتماسكة ويبقى وعى المواطن ليكون هو المحك ..وحسه الوطنى هو الأساس لدحض كل هذه المحاولات التى تستهدف النيل من الوطن.
نحتاج فى هذه المرحلة الحرجة إلى خلق وعى حقيقى فى عقول شبابنا من خلال نخبة تحب مصر وتعشق ترابها وتسعى جاهدة لريادتها وليست نخبة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب القيم والمبادئ التى تربينا عليها.. نحتاج لرجاحة العقل.. واتزان الفكر.. ومصداقية الرؤي.. والابتعاد عن الوقوع فى براثن الشائعات القاتلة لتزييف الوعى وتشتيته بهدف النيل من استقرار مصر وأمنها وعدم تحقيق اى تقدم أو رخاء لشعبها.. نحتاج لمواطن يستشعر أننا نعيش لحظات فارقة تتطلب أعلى درجة من الوعى والثقافة المجتمعية لمواجهة التحديات الحالية.. مرحلة تقتضى الاخلاص والعمل والتفانى لتعظيم الناتج القومى تحقيق الرخاء لنا جميعا.. وأن نعمل جميعا تحت شعار «مصر اولا» نحتاج حكومة تضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بقوت الشعب المصرى وزعزعة استقرار.. نحتاج برلمانيا يراقب الحكومة ويقضى على سلبياتها ويعظم إيجابياتها..نحتاج وعيا شعبيا يعى كل مايدور حولنا بشفافية وأمانة وصدق.
لابد أن يعى شبابنا وأولادنا ماقدمتة مصر على مر التاريخ للإنسانية وللشعوب العربية والإفريقية ودورها الريادى فى استقلال العديد من الدول وتعمير أراضيها وتنوير شعوبها.. يجب أن يعرف أن مصر كانت ومازالت قبلة العرب وهى الملجأ والملاذ.. يجب أن يعلم ويعى قيمة الانتماء والولاء والعطاء والتضحية والفداء من أجل الوطن..وان يدرك مخاطر القوى الناعمة مثل المسلسلات والافلام التى تقدم عن قصد محتوى لايتفق وقيم المجتمع المصرى فى محاولات رخيصة وخبيثة لتزييف وعى الشباب الذى يعتمد على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعى فى المعرفة المطلقة دون التحقق من مصداقيتها ويبنى وعيه من الشائعات والمعلومات الكاذبة والمشوشة والمضللة التى يطلقها من يتربصون بمصر بغرض الاستقطاب الفكرى الضال للشباب لتغييب وعيه.
يجب أن ندرك جميعا أن حرب الشائعات أصبحت أشد ضراوة وفتكا من الحروب العسكرية لأنها تخترق الوعى وتدمر العقل وتستهدف المستقبل..ولاتتطلب أموالا طائلة وطائرات وعجلات حربية.. بل تتطلب خلافا بسيطا وكذبا مرتبا ليسرى كالنار فى الهشيم..الشائعات حرب من حروب الجيل الرابع فاحذروها.