صور كاشفة لإرهاب الإخوان
مفاهيم التكفير.. والحاكمية.. والجهاد.. تسيطر على جرائم الجماعة
تاريخ ملوث بالدماء.. ملىء بالخراب والخيانة.. هكذا كانت ومازالت الجماعة الارهابية التى يكشف تاريخها منذ تأسيسها قبل 96 عاما بأنها ما ظهرت إلا من أجل تدمير وإضعاف مصر والمنطقة.
وعندما تحاول الجماعة الآن إعادة غسل سمعتها اعتمادا على قاعدة النسيان التى تسيطر على مجتمعاتنا، فإن الواجب علينا هو دائما التذكير بحقيقة هذه الجماعة وما ارتكبته من جرائم فى حق مصر وأهلها، من قتل.. إرهاب.. تدمير.. تحريض.. صناعة فتن.. تنفيذ أجندات ومخططات خارجية على حساب مصر.
ما حدث من الجماعة بعد أن أطاح بها الشعب فى 2013 يكفى لإثبات انها ليست جماعة دعوة كما تدعى، بل جماعة سلطة تسعى للوصول إلى الحكم ولو على حساب ملايين المصريين.
ولهذا كان إرهابها وما قامت به من جرائم طوال سنوات ما بعد 2013 من تفجير للمصالح الحكومية واغتيالات وجرائم إرهابية ضد الجيش والشرطة ومازالت تواصل جرائمها بنشر الأكاذيب والشائعات بغرض إحداث الفتنة والتحريض على الدولة.
كل هذا لم يكن جديدا على الجماعة.. بل هو نفس نهجها القديم.. الذى أسس له أمام الإرهابيين حسن البنا ورسخ له مُنظّر الدم سيد قطب وسار على نهجهما كل من تولوا الجماعة الإرهابية أو خرجوا من رحمها.
ويكفى أن نستعرض تاريخ الإخوان لنكشف هذه الحقيقة أمام شباب هذا الجيل حتى لا ينخدع بها.
فقد شاركت جماعة الاخوان الارهابية ونفذت مئات العمليات الإرهابية عبر التاريخ داخل مصر وبلغ عدد العمليات الإرهابية التى قامت بها عناصر الجماعة فى سيناء وداخل العمق المصرى أرقاما يصعب حصرها، حيث تخطت الآلاف.. كما يؤكد د .أبو الفضل الإسناوى مدير مركز رع للدراسات الاستراتيجية.. نعرض خلال هذه السطور نماذج من الواقع العملى عبر تاريخ جماعة الإخوان المسلمين «لمفاهيم الدم» التى أسس لها «حسن البنا» من خلال كتابه الرئيسى للتأصيل للجماعة «مجموعة رسائل الإمام حسن البنا»، ووقع الاختيار على سبيل المثال لا الحصر على اثنتى عشرة قضية وقعت من عناصر من أفراد الجماعة أو من خلال مشاركتهم مع آخرين،كما تقول اسماء دياب الباحثة المتخصصة فى التطرف والارهاب فى بحث مهم بعنوان «مفاهيم الدم عند الاخوان» وتعد هذه القضايا وقائع شاهدة على جرائم الجماعة التى جسَّدت فكرا ضالا خائنا للدين والأوطان أصَّل له مؤسس الجماعة ومرشدها الأول، وصارت على خطاه أجيال الجماعة حتى تاريخه استعرضت أسماء أحداث بعض القضايا الموثقة التى وقعت أحداثها فى مصر فى فترات تاريخية مختلفة، وتوضح كيف أسهمت ووظفت المنطلقات الفكرية التى أسس لها البنا لتصبح الدافع والمحفز الرئيسى للقيام بأعمال العنف التى وقعت فى تلك الأحداث؟، وكيف شارك الإخوان مع تنظيمات أخرى سواء بالتحريض أو المساعدة العملية والفكرية؟، بالإضافة إلى أن بعض القضايا وقعت الاحداث كليا بفعل عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
قضية حادث المنشية 1954
تشير الباحثة الى كيف تجسدت بعض المفاهيم الفكرية والتنظيمية عمليا فى قضية محاولة اغتيال الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» على يد مجموعة من عناصر جماعة الإخوان فى 26 فبراير عام 1954م، فقد قامت مجموعة من عناصر الإخوان بمحاولة الاغتيال» وأطلق محمود عبداللطيف» الرصاص، وشارك هنداوى دوير، ومحمد على نصيرى واثنان من خارج الجماعة فى التخطيط والتنفيذ، وكما اعترف الإخوانى «محمود عبد اللطيف» بأنه أطلق النار على عبد الناصر أثناء إلقاء خطابه فى ميدان المنشية فى الإسكندرية تنفيذا لأوامر الجماعة. واعترف «خليفة عطوة» أحد المشاركين فى خلية اغتيال عبد الناصر بأنه تعرف على شباب من الإخوان أثناء معسكرات الفدائيين لمواجهة الاحتلال، حيث أرسلت جماعة الإخوان مجموعة من شبابها إلى المعسكرات، بغرض الحصول على التدريب لتنفيذ أغراض الجماعة بهدف الوصول للحكم، وليس لمواجهة الاحتلال الإنجليزى كما كانوا يدَّعون، أضاف عطوة: استغلت الجماعة غضبى وآخرين تجاه سياسات عبد الناصر وضد اتفاقية الجلاء، وحاولوا إقناعى بالانضمام إلى خلية اغتيال عبد الناصر، فكنت أنا وأنور حافظ من المشاركين فى محاولة الاغتيال من خارج الجماعة، لتنفى الجماعة مسئوليتها عن الحادث بعد ذلك.
تضيف الباحثة أسماء انه يتضح عمليا التجسيد العملى من قبل أعضاء الجماعة لبعض المفاهيم التنظيمية؛ كمفهوم «البيعة» ومفهوم «الطاعة» فى اعتراف الإخوانى «محمود عبد اللطيف»، حيث قال: «أنا محمود عبد اللطيف انضممت إلى الإخوان عام 1942م، وكان اعتقادى أن هذه الجماعة تعمل لله، وأن قادة الإخوان لا يأمرون إلا بما فيه خير الإسلام والمسلمين، فكنت أسمع كل أمر فى طاعة، دون تردد أو مناقشة … وكان كل أمر يأتينى من الإخوان أرى أن فى طاعة هذا الأمر طاعة لله خالصة، حتى ضمونى إلى النظام السرى.. وجاءنى التكليف باغتيال «جمال عبد الناصر» من «هنداوى دوير» وأحضر لى السلاح قبل الحادث بأسبوع..».
وبالإضافة لما سبق؛ تتجلى مفاهيم تنظيمية أخرى، كمفهوم «التقية» فى تصرف الإخوانى «هنداوى دوير» ومرشد الجماعة وقتها «حسن الهضيبى»، حيث قال «خليفة عطوة» أحد المتهمين المشاركين فى الخلية فى شهادته لأخبار اليوم أنه: عندما علم قائد الخلية الإخوانى «هنداوى دوير» بفشل العملية قام بخيانتنا وذهب إلى قسم باب شرق بالإسكندرية، وأبلغ عن أسمائنا، حتى يصبح شاهد ملك ولا يعاقب..»، وتابع عطوة فى شهادته: «ان أنور السادات طلب من الهضيبى أن يحلف على المصحف فحلف الهضيبى أنه لا يعرفنا، فهاج «محمود عبد اللطيف» الذى أطلق الرصاص على عبد الناصر وقال له: يا كافر بتحلف كذب.. من تعامل كل من المرشد الثانى «حسن الهضيبى» وقائد الخلية «هنداوى دوير» فى هذه القضية، يتجلى التنفيذ العملى لمفهوم «التقية» كأحد المفاهيم التنظيمية التابعة لمفهومى تربية النشء ونظام الأسر، الذى يبيح للعضو الإخوانى الكذب والإنكار للهروب من المسئولية وترويج عكس الحقائق، هو ذات المفهوم الذى يبيح لأفراد الجماعة عكس الحقائق والترويج لها، وصناعة رأى عام ببراءة أشخاص والتنكر لأحداث الجماعة مدانة فيها بموجب الوثائق والبراهين.
تضيف الباحثة انه يتضح من القضية مفهوم فكرى تابع لمفهوم «الخلافة»، وهو مفهوم «نظام الحكم»، فقد ُخطط لحادث المنشية من قبل جماعة الإخوان بغرض السيطرة على الحكم فى حال نجــاح اغتيال عبد الناصر، الذى كان يرى الإخوان وجوب السيطرة عليه وفق رسائل «حسن البنا»، التى يتربى عليها أعضاء الجماعة، بالإضافة إلى وضوح مفهوم «التكفير»، وهو مفهوم تنظيمى تابع يتربى عليه الفرد داخلها باعتبار كل من هو خارج الجماعة كافر.
تنظيم 1965
القضية الثانية هى تنظيم 1965 والتى ضمت مجموعة من عناصر تنظيم الإخوان، هم»صلاح نصار وحسن جمعة وممدوح البلتاجى وإمام غيث وعلى عشماوى ومبارك عبد العظيم وأحمد المنشاوى وآخرون»، وكان نص الاتهامات وفق التحقيقات فى القضية: «أن المتهمين فى الفترة من 1959 إلى 1965م، بالجمهورية العربية المتحدة وبالخارج، حاولوا تغيير دستور الدولة، وتشكيل حكومة بالقوة، بأن ألفوا من بينهم وآخرين تجمعا حركيا وتنظيميا وسريًا مسلحا لحزب الإخوان المنحل، يهدف إلى تغيير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال رئيس الجمهورية والقائمين على الحكم فى البلاد، وتزودوا فى سبيل ذلك بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر».. وحددوا الأشخاص المسئولين الذين سيجرى اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة التى سيخربونها، ورسموا طريق تنفيذ ذلك …»، وانقسم التنظيم إلى مجموعات فى عدة محافظات مكلفة بارتكاب أعمال عنف وتخريب فى هذه المحافظات، وكان مرشد الجماعة الإرهابية «محمد بديع» قائد مجموعة أسيوط، وتلقى بديع التأصيل الفقهى لهذا التنظيم من»سيد قطب»، الذى انتشرت كتاباته بين أعضاء التنظيم وقتها باعتباره المنظر الأهم للجماعة فيما يخص تلك المرحلة من العنف فى تاريخ الجماعة، حيث كان امتدادا لمنهج البنا فى التأصيل «لمفاهيم الدم».
تؤكد أسماء انه من واقع اعترافات المتهمين فى القضية يتضح تطبيق لبعض «مفاهيم الدم» فى الواقع العملى لجماعة الإخوان كمفهوم «التكفير»، فمن مفهوم «نظام الحكم الإسلامى»، ومفهوم «أفق الوطن الإسلامى»، حيث اتفقت اعترافات المتهمين بما يشير إلى التخطيط وشروع المتهمين فى ارتكاب أعمال عنف وتخريب فى القضية المذكورة لإعلاء تلك المفاهيم، فمن اعترافات المرشد الحالى للجماعة «محمد بديع» كأحد المتهمين فى القضية للتوضيح يتضح كيف كانت تفكر الجماعة، فعندما سأله المحقق: ما الذى كنتم تسعون إليه من خلال هذا التنظيم؟ أجاب بديع.. تكوين الشباب المؤمن لتطبيق حكم القرآن وأمدنا عبد الفتاح بالمنشورات مكتوبة بخط اليد، بعنوان خيوط للخطة ومنشورات ومفاهيم الحاكمية لله.. وماذا كانت تحتوى المنشورات؟ أجاب: إنه يجب أن تكون الحاكمية لله وأن نطبق نظام الإسلام.
وما معنى عدم طاعة أى حاكم؟
أن طاعتنا له اضطرارية حتى تقوم دار الإسلام وأن المجتمع مجتمع جاهلى على رأسه حكومة جاهلية لا تطبق حكم الإسلام. وفى ضوء قراءة اعترافات المتهمين فى القضية التى سبق الإشارة إلى جزء منها؛ يتضح التطبيق العملى لمفاهيم فكرية كـ «نظام الحكم»، ومفاهيم تنظيمية كـ «التكفير» و«التقية».
جريمة صالح سرية
القضية الثالثة كانت جريمة الفنية العسكرية عام 1974 فقد عبرت الأحداث التى دارت عام 1974م عن الواقع العملى لاستخدام العنف ومفهوم «الجهاد» الذى أصل له حسن البنا لتحقيق هدف إقامة دولة إسلامية كما جاء على لسان بعض المتهمين فى القضية، باعتبار الحكومة والقوانين غير إسلامية وفق رؤية تلك الجماعات وهو مفهوم «الحاكمية» الذى أسس له البنا ايضا.
تقول أسماء أن ملخص أحداث القضية تكشف تطبيق عملى «لمفاهيم الدم» وفق ما جاء فى اعترافات الجناة فى القضية، والإشارة إلى دور الإخوان فى أحداثها.. عدد المتهمين فى قضية الفنية العسكرية بلغ 92 متهًما من أعمار مختلفة وينتمون إلى طبقات اجتماعية ووظيفية متنوعة، مما يعكس أن الفكر المتطرف لا يقتصر على فئة عمرية أو ينحصر فى طبقة اجتماعية وعلمية معينة.
ضم تنظيم الفنية العسكرية، مجموعات كبيرة من الشباب بقيادة الفلسطينى «صالح سرية» وتكون التنظيم كنتيجة لسياسات الرئيس الراحل «محمد أنور السادات»، حيث تصالح السادات مع التنظيمات الجهادية وقتها وترك لهم المجال للعمل والدعوة لأفكارهم مما كان له أثر كبير على تنامى نشاط تلك التنظيمات، وبقاء أفكارها وتغلغلها فى نسيج المجتمع المصرى والعربى حتى حينه.
لقد اعترف «صالح سرية فى محضر استجوابه أنه انشأ التنظيم بغرض قلب نظام الحكم وتشكيل حكومة برئاسته، وبسؤال سرية عن الأفكار التى كان ينوى تنفيذها أجاب «معنديش أفكار محددة»، واعترف سرية بانتمائه لجماعة الإخوان فى العراق، مما دفعه إلى التواصل مع بعض قيادتها بعد وصوله إلى مصر «كزينب الغزالى» ومرشد الجماعة الإرهابية وقتها «حسن الهضيبى»، بالإضافة إلى تواصله أثناء تخطيطه لاقتحام الفنية العسكرية بـ»عبد الرحمن البنا» و«محمد الغزالى» مدير إدارة الدعوة بالأوقاف و«سيد سابق» و«هارون المجددى»، وهو مسئول الإخوان خارج مصر.
وعلى الرغم من أن الخلاف حول ضلوع الإخوان كتنظيم فى المشاركة بالتحريض والمساعدة فى تلك القضية، أو مجرد علمهم بوقوعها وتفاصيل الاقتحام مع عدم المشاركة، إلا أنه لا خلاف حول أن مفاهيم الدم التى أصل لها البنا ورسخ أصولها سيد قطب من بعده هى المحفز والمحرك الرئيسى فى وقوع أحداث هذه القضية وفق شهادات واعترافات منفذى الحادث.
بناء عليه كما تقول الباحثة اسماء دياب ؛ سوف نعرض لأهم العبارات التى نطق بها بعض الشهود والمنفذين للاقتحام أثناء محاكمتهم أو فى سياق التحقيق معهم حيث اعتراف «أحمد أحمد حامد»، وهو أحد الشهود والذى أبلغ عن الحادث ليخلى مسئوليته عنه؛ «أن الهدف من التنظيم، هو إقامة دولة إسلامية، وأن نقطة البدء من مصر وبعد السيطرة على مصر يمكن السيطرة على العالم كله، على أساس أن الحكم الحالى فى مصر، هو حكم جاهلى وهذا وفق ما تلقاه من أميره»، بهذا يتجلى لنا التطبيق العملى لمفاهيم «الخلافة»، «الأستاذية»، «الحاكمية»، «الجهاد»، وهى مفاهيم مركزية أصل لها إمام الجماعة الإرهابية حسن البنا. واعترف المتهم حامد أيضا «أن محمد سليم «الأمير» يعتنق بعض الأفكار المتطرفة بالعمل على إقامة دولة إسلامية بالقوة وطلب منه الانضمام إلى جماعة المسلمين مدعيا انها تعمل على تحقيق هذا الغرض وقد وافقه على ذلك ثم أعطاه البيعة على السمع والطاعة باعتباره أميرجماعته»، ويتضح هنا بالإضافة إلى التطبيق العملى لمفهوم «الحكم الإسلامى» كمفهوم رئيسى، التطبيق العملى لمفهومين حركيين وهما «البيعة» و«الطاعة» أحد أركان البيعة- كلها مفاهيم أصل لها البنا وأصبحت دستورا اعتمدته كل الجماعات المتطرفة.
وتنقلنا اسماء الى نص مرافعة «كارم الأناضول» أحد منفذى والمخطط لاقتحام الفنية العسكرية أمام المحكمة عن نفسه، وهو يشير إلى اعتبار قادة ورموز الإخوان مثل المرشد يسير على دربه المتطرفون.
اغتيال
القضية الرابعة هى اغتيال الشيخ الذهبى والتى تكشف كيف وصل إجرام الجماعة الإرهابية لدرجة عدم تحمل المختلفين معهم، فقد اتهم فى القضية 54 شخًصا ينتمون «لجماعة المسلمين» والتى عرفت إعلامًيا «بجماعة التكفير والهجرة» بقيادة «شكرى مصطفى» الذى تربى على يد جماعة الإخوان منذ مرحلة الجامعة وتشرب بأفكار التنظيم التى أسس لها البنا، حيث وقعت أحداث القضية 3 يوليو 1977م حيث قام الجناة بخطف الشيخ الذهبى وزير الأوقاف الأسبق من فيلته بحلوان، لتهديد أجهزة الدولة بقتله إن لم تنفذ طلبات الجماعة واعترف «شكرى مصطفى «أمام المحكمة: «أنه كان عضوا بجماعة الإخوان وتأثر بأفكارها فى مرحلة الجامعة، وتم اعتقاله عام 1965 حتى عام 1971 وقرر بعد خروجه من السجن تشكيل جماعة لإعادة الإسلام إلى الأرض كلها «وفق تعبيره»، وأنه قام بدعوة ابن أخته ماهر عبد العزيز بكرى.. ثم لحق به آخرون بايعوه على السمع والطاعة، وقد أقر شكرى مصطفى أمام المحكمة أن الإسلام الحق هو ما يدعو إليه دون غيره».
تكشف الباحثة أسماء دياب ان اعترافات «شكرى مصطفى» ترصد الأثر العملى «لمفاهيم الدم» التى أصل لها البنا على فكر وسلوك كل من تعرض فى أى مرحلة من مراحل حياته للانتماء لجماعة الإخوان، فقد تجلى من اعترافات «شكرى مصطفى» فى قضية مقتل الشيخ الذهبى تطبيقات لبعض المفاهيم منها؛ مفهوم «التكفير»، «البيعة»، «الطاعة»، «الفهم»، «الحاكمية».