هل سألت نفسك لماذا نشعر بالحب.. ولا نراه يسير على الأرض؟.. ولم نصل إلى تشخيص ونستطيع أن نطلق عليه.. هذا هو الحب، واجتهد الكثيرين من الحكماء فى هذا المجال.. حتى عندما مضت البشرية فى الاختراعات والابتكارات.. وقفت عند الحب بمزيد من الرومانسية والخيال.. البعض وصف الحب بالقمر.. ورد عليه آخر بل هى الشمس.. ثم جاء حكيم يمتلك رؤية عبقرية.. وقال: الحب يا سادة يتجسد فى الانجازات والتقدم.. وليس ضروريا أن يكون فى ثوب معين.. لأن ذلك يتيح فرصة للمحبين لاختيار الصورة المناسبة الواضحة.. القابلة للفهم والحوار اللازم لاستكمال الحلم.
هكذا يعيش الحب.. لا يتغير بفصل من فصول السنة.. رغم أن الجميع يفضلونه فى الربيع.. مع تفتح الزهور وصفاء السماء.. باختصار.. الحب الحقيقى يا أصدقائى مكانه القلب النقي.. ويحرسه العقل الراجح المحمل بالمشاعر الإنسانية الفياضة.. القادرة على الصبر والتصميم والانجاز.
دع أشعة شمس الوعى تضيء نور أيامك.. وتنفس أكسجين الحب.. إنها البداية لتظل فى أمن وأمان.. خاصة فى ظل ما يحيط بنا من مخاطر.
اغرس فى شرايين قلوب الأهل والأصدقاء المحبة والسلام.. والجائزة رضا رب العالمين.. ولا أحد يستطيع النيل من إصرارك على التفوق والنجاح، ومهما كانت مكانة الإنسان.. وقدراته.. طموحاته.. آماله.. آلامه.. لا يستغنى عن الحب.. دافعا وقوة للأمام.
الحمد لله.. المصريون تجرى فى عروقهم جينات الإخلاص والشرف والحب.. وأم الدنيا فى حفظ الله ورعايته.. والأزمات والتحديات تزيدنا شموخا وكرامة.
وهذه نصيحتى للآباء والأمهات لاستكمال مشوار التعليم:
خذوا فلذات أكبادكم فى رحلات إلى كنوز حضارتنا بأرض الفيروز والإسكندرية والأقصر وأسوان والأهرامات والمتحف المصرى الكبير ليتعلموا من دروس قوة أجدادنا على مدار كل العصور، ومصرنا المحروسة.. أرض الحضارات والمنارات ستظل فى قلوبنا وعقولنا جميعا.
>>>
سأل النواس بن سمعان الأنصارى «رضى الله عنه».. رسول الله «صلى الله عليه وسلم».. عن البر والإثم.. فأجاب: «البر.. حسن الخلق.. والإثم ما حاك فى صدرك.. وكرهت أن يطلع عليه الناس».
>>>
استعينوا وتمسكوا بقوة الحب.. لأنه يدعم الاطمئنان.. احرصوا فى كل وقت على التأكد من أن رصيد هذا الأكسجين كاف لمواجهة التحديات.. وبالحب وحده يعيش الإنسان.. ويواصل رحلة البناء والعمران.