ساعات قليلة تفصلنا عن تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد القديم دونالد ترامب فى العشرين من هذا الشهر.. ساعات قليلة ويأتينا رئيس لا يعرف «الهزار».. رئيس لا يتردد فى اتخاذ القرارات وليس له صديق إلا المصلحة.. رئيس يبحث عن الهدوء فى العالم لكى يحقق أكبر استفادة ممكنة.. وقبل أن يدخل البيت الأبيض رسميًا فإنه ورغم صداقته ببنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل أرسل إليه مبعوثًا خاصًا برسالة من كلمات قليلة.. لا تماطل.. وعليك بتوقيع الاتفاق الآن وفورًا.. الاتفاق مقابل الرهائن..! ونتنياهو أدرك أن ترامب يختلف كثيرًا عن بايدن.. والمراوغة مع ترامب قد تكلفة الكثير مستقبلاً.
وترامب قد يكون الرئيس الذى فى مقدوره تحقيق المعجزة.. ترامب قد يكون الطريق لحل القضية الفلسطينية ودفع مسار المفاوضات لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.. وترامب قد يطلب ثمنًا باهظًا مقابل ذلك.. ترامب سوف يجنى الكثير من جراء التطبيع إذا ما تمت الصفقة.. وسيحقق لبلاده مكاسب عديدة.. وسوف يسجل التاريخ أيضا أنه قد تحول إلى صانع للسلام.
والدورة القادمة لرئاسة ترامب للولايات المتحدة الأمريكية ستكون حافلة بالمفاجآت.. ولكننا أمام رئيس اسمه يعنى العمل.. والتعامل معه لن يكون صعبًا.. فاللعب مع الكبار يتسم دائمًا بالوضوح والمصارحة.. وكل الأوراق مكشوفة.. وكل الاحتمالات قائمة وواردة.. ليس هناك ثوابت ولا حتى التزامات أو تعهدات..!
> > >
وترامب عاد أولاً لينتقم.. ولن يتأخر كثيرًا فى الانتقام وقد نشر على «انستجرام» صورًا تجمع مجموعة من «المثليين» من المسئولين فى إدارة الرئيس «بايدن» وتوعدهم بأن هذا الحال لن يستمر «فى غضون خمسة أيام سينتهى كل هذا»..!
وترامب سيكون فى مواجهة ليست سهلة.. فالذين يريد ترامب التخلص منهم قد توغلوا كثيرًا فى العالم.. وأصبح لهم نفوذ وتأثير.. ولن يترددوا فى المقاومة وإعلان الحرب على ترامب وترامب فى مواجهة «المثلية» و»المثليين» ستكون أعنف معارك العصر الحديث..!! كاوبوى جديد يستحق التشجيع.
> > >
ونعود لحواراتنا الداخلية وقرار صدر يحظر على القضاة التحدث مع مواقع التواصل الاجتماعى أو الظهور الإعلامى ويمنع أيضا تصوير جلسات المحاكم.
والقرار خطوة صحيحة مطلوبة فى اتجاه الحرص على قدسية القضاء ورجالاته.. وحتى يمكن للعدالة أن تطبق بالشكل الصحيح بعيدًا عن البحث عن آهات الاعجاب والتصفيق على القرارات فى المحاكم.. والقرار يعنى أن يظل القاضى بعيدًا عن التقييم والانتقادات.. القاضى هو العدل.. والعدل يجب أن يحاط بكل التبجيل وألا تكون أحكام القضاء قابلة للتحليل والتعليق والمدح أو الذم.. لا الاشادة مطلوبة.. ولا التشكيك فى أحكام القضاء مقبولة.. ولرجال القضاء كل الاحترام.
> > >
وفيديو أثار اعجابًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.. والفيديو يطرح تساؤلاً حول مقدرة أحد المصريين فى العاصمة الهولندية امستردام على أن يقف فى الشارع وأن يقيم «زاراً» على الطريقة الصوفية تتردد فيه الأدعية والأناشيد وأن يلتف حوله فى صفوف منظمة العديد من الهولنديين يقلدونه ويلتزمون بشكل جماعى بأداء نفس الحركات التى يؤديها ويتجاوبون معه وكأنه بالفعل «زار» فى أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة.. وكيف سيطر الرجل على هذا الحشد وأقنعهم بذلك.. هذا هو سر من أسرار «الفراعنة»..!
> > >
واضطررت لحضور جلسة صلح فى إحدى المحافظات من أجل تسوية خلاف نشأ حول الأرض والتعدى عليها.. والجلسة كانت مليئة بالكلمات الطيبة التى تعكس وتحض على اللجوء للتفاهم والتصالح والحرص على العلاقات الطيبة.. وأقول لكم الحق.. فى مجتمعاتنا جلسة الصلح ليست للحصول على الحق.. جلسة الصلح هى فعلاً وقولاً جلسة لاقناع الضعيف بالتخلى عن حقه.. ومع كلمات وعبارات المحبة الجوفاء يقنعونه بأن يتنازل.. ولا يملك خيارًا آخر..!
> > >
وكبير مشجعى فريق شعبى جماهيرى لكرة القدم تلقى «عقد عمل» للسفر لتشجيع فريق دولة أخري.. والعقد لمدة ثلاثة أشهر.. وهو أول عقد احتراف لمشجع.. ولن يكون الأخير!! فالتشجيع الجماهيرى فن وموهبة ووظيفة أيضا.. وشجع كويس تكسب كويس.. ولسه ياما هانشوف..!
> > >
وأسوأ ظاهرة فى شوارعنا الآن.. سيارات وقد تحولت إلى «كافيهات» تقدم الشاى والقهوة والمياه والطعام أيضا.. ويقف أصحاب هذه السيارات على الطريق ويخلفون وراءهم أكوامًا من القمامة والزجاجات الفارغة إلى جانب العديد من السلوكيات التى لا تتفق مع احترام الطريق العام..! ولا يمكن التعامل مع هذه الظاهرة على أنها طريقة للعمل و»كسب العيش».. فما يحدث هو فوضى وتشويه للشوارع والطرقات وخطر جديد على حركة انسياب المرور وسبب فى الكثير من الحوادث..!! ونحن لا نطالب بمنعهم من السعى للرزق وإنما نطالب بتنظيم وجودهم فى الشوارع وأن تكون هناك أماكن انتظار محددة يتواجدون فيها.. وتتوقف عندها السيارات والمارة.. والشوارع لا يجب أن تتحول إلى أسواق وأماكن انتظار.. للشوارع حرمتها التى يجب احترامها.
> > >
وأغنية على السوشيال ميديا لا يأتى معها إلا الدموع والبكاء والأغنية غناها مطرب من قبل ولم تحدث رواجًا وغنتها مطربة تفاعلت مع كلماتها وامتزج الأداء بالشكل بالاحساس فـ»كسرت» الدنيا.. والأغنية تقول: «قلت مش هتسبنى ثانية غبت ليه وهجرتني، قلت ياما أنا غالى عندك، قال صحيح بتحبني، قلبى عندك جيت ازوره كمان بجد وحشتنى كنت قبلى فى كل حاجة كنت عندى أهم حاجة، أعمل إيه فى الدنيا بعدك، الدنيا دى ولا تسوى حاجة»..! ونقول إيه.. الناس بتحب الدموع والحزن..!
> > >
وأخيرًا:
> لا يمكن لشيء استقر فى القلب أن يتراجع.
> ورضيت بالغيب لكن الذكريات لم ترض بالرحيل.
> وأما بعد.. بعض الأشخاص لا تستطيع أن تمسك قلبك عن حبهم.
> وامنحنى صبرًا يليق بالدرب الطويل، فالكل غافل عنى إلا أنت يا رءوف يا رحيم.