تنفس العالم الصعداء أمس بإعلان بيان التوصل إلى اتفاق حول وقف اطلاق النار والمذابح فى غزة.. بعد الجهود المصرية القطرية الامريكية على مدى أكثر من 15 شهرا.. الاتفاق عكس الرؤية والدبلوماسية المصرية الثاقبة من أول لحظة لايقاف الحرب ونفاذ المساعدات والدخول فى عملية سياسية شاملة تحفظ للفلسطينين حقوقهم فى حل الدولتين وإعادة الاعمارة.
والمتابع لمسار المفاوضات التى أوصلتنا فى النهاية إلى الصفقة أن مصر بالتعاون مع الأشقاء فى قطر قد بذلت جهداً مضنياً من أجل التوصل لوقف إطلاق النار حماية للأشقاء فى فلسطين «الحبيبة» والضعفاء والأبرياء الذين يسقطون يومياً من ويلات هذه الحرب التى تخطت فى جرائمها كل الأعراف والمواثيق الدولية.
ومنذ اللحظات الأولى لتلك الحرب دعت مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ضرورة الوقف الفورى للعدوان وضرورة إنفاذ المساعدات حماية للمدنيين العزل واستضافت مصر أعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين لإسعافهم فضلاً عن جسر المساعدات الغذائية والطبية برياً وجوياً.
هذه هى مصر «قلب» العروبة وشريان التعاون والتضامن الرئيسى للمنطقة وصمام أمانها والمدافع عن الحقوق العربية فى كافة الأزمان والأوقات، ولتبقى راية العروبة مرفوعة والأشقاء العرب فى أفضل حال إن شاء الله.