السفير رمضان: الشركاء الإقليميون والدوليون يثقون فى نقاء الغرض المصرى
السفير مشرفة:
لم تدخر جهداً لنزع فتيل الأزمة وحقن دماء سكان غزة
قال خبراء الدبلوماسية «للجمهورية الإسبوعى» أن مصرلعبت دوراً مهماً ورئيسياً من أجل التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة كما نجحت فى وضع العناصر الأساسية للاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل خلال الاجتماعات المكثفة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة.
أشاروا إلى أن القاهرة منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلى على غزة وهى تقوم بدور مهم لوقف إطلاق النار، فقد عقدت قمة السلام، كما أنها أكبر دولة قد ادخلت مساعدات لقطاع غزة حيث شكلت 70 ٪ من إجمالى حجم المساعدات التى دخلت إلى غزة، كما وقفت وتصدت للمحاولات الإسرائيلية للتهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم من غزة والضفة الغربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
أكدوا أن الدور المصرى لا غنى عنه وسوف يستمر فى المستقبل لأن مصر قوة إقليمية كبيرة لها وزنها وهو ما يؤكد مدى التزام مصر تجاه الشعب الفلسطينى ومعاناته والحرص والسعى الدءوب لوضع نهاية لهذه المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطيني.
فى البداية، أكد السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية الأسبق، أن دور مصر لا غنى عنه بحكم تاريخ العلاقة بين مصر والشعب الفلسطينى والمؤسسات الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر لعبت دوراً مهماً للغاية فى الوساطة فى أربع جولات سابقة من المواجهة المسلحة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلى على امتداد العقدين الماضيين.
قال السفير الحفنى إن مصر منذ الأزمة الحالية اعتبـارا من 7 أكتوبر 2023 وهى تلعب دوراً رئيسياً وأساسياً كوسيط بجانب الولايات المتحدة وقطر، مشدداً على الدور المصرى المهم فى دحر كل الحجج الخاصة بمسألة نزوح وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم والحفاظ على فلسطين والتصدى لأية محاولة تصفية القضية الفلسطينية، موضحا ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 لأنها السبيل الوحيد لوضع نهاية لهذا الصراع الفلسطينى – الإسرائيلي، والعربى والإسرائيلى من أجل السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة، وأنه لن يتسنى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطينى حقه فى تقرير مصيره.
أضاف أن الدور المصرى مستمر ولايزال وسوف يستمر فى المستقبل لأن مصر قوة إقليمية كبيرة لها وزنها.
أكد أن الاتصال الذى تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى من نظيره الأمريكى جو بايدن يوضح الدور المصرى المهم، وأن الصفقة لعبت مصر فيها دور كبير من أجل التوصل لهدنة وتسوية هذا الملف على مراحل، وإن كان لايزال ينتظرنا لغز كبير جداً فيما يتعلق بالإجابة عن تساؤل وماذا بعد الهدنة وبعد العمليات العسكرية ومستقبل الوضع فى قطاع غزة وبالتالى فإن مصر قد لعبت دورا مهما جدا وخاصة فى المجال الانسانى حيث إن مصر أكبر دولة قدمت مساعدات لغزة، وقامت بالضغط فى سبيل نفاذ المساعدات الإغاثية والاحتياجات الانسانية منها الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، وبالتالى فإن التعاون المصرى – الأمريكى والقطرى دور محمود لا غنى عنه وأن مصر لعبت الدور الذى يؤكد مدى التزامها تجاه الشعب الفلسطينى ومعاناته وحرصنا وسعينا الدءوب لكى نضع نهاية لهذه الماساة التى يعيشها الشعب الفلسطيني.
من جانبه أكد السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لعبت وتلعب دورا محوريا فى قضايا الإقليم بحكم ثقلها فى الشرق الأوسط وتاريخها الطويل فى التعاطى مع قضايا المنطقة بغرض تحقيق العدل والسلام والأمن والاستقرار، ووفقا للقانون الدولى والمرجعيات الأممية. ومن هنا يمكن النظر إلى دورها الحديث فى تخفيف وطأة الوضع فى غزة، والسعى مع الأطراف المعنية لتحقيق وقف إطلاق النار والهدنة حتى يمكن التركيز بعدها على معالجة الآثار الكارثية التى خلفها العدوان الإسرائيلى الغاشم على أشقائنا الفلسطينيين العزل.
قال السفير رمضان إن ما يهمنى ذكره هنا أن مصر ما كانت تنجح فى تحقيق ذلك مع شركائها الإقليميين والدوليين إلا بثقة هؤلاء فى نقاء الغرض المصرى وسعى سياستها الخارجية لتحقيق ما فيه صالح الجميع لأن الحرب لم تكن يوما أبدا وسيلة أو طريقة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. ومن جهته، قال السفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الأسبق، انه منذ اندلاع العنف فى قطاع غزة والهجوم الإسرائيلى عليها منذ 7 أكتوبر 2023، والدبلوماسية المصرية لم تدخر جهدا لمحاولة نزع فتيل الازمة والتوصل الى وقف لاطلاق النار حقنا لدماء سكان قطاع غزة والحفاظ على بنيته التحتية.
واوضح أنه منذ ذلك الحين انخرطت كافة اجهزة الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس السيسى لبذل أقصى الجهد للوساطة بين الطرفين والتوصل إلى صيغة يقبلها الطرفان لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب تدريجى للقوات الإسرائيلية من غزة.
واكد أن الدبلوماسية المصرية توجهت إلى عواصم عربية واوروبية واستخدمت كل الأدوات الدبلوماسية عبر المسارات الثنائية والمتعددة الاطراف للتوصل إلى حل مستدام لحقن دماء الشعب الفلسطينى الذى يعانى من كارثة انسانية منذ السابع من اكتوبر، وقد استمر المفاوض المصرى بجهوده فى محاولة ايجاد حلول مرضية لطرفى الأزمة رغم تعنت الجانب الإسرائيلى إلا ان اصرار المفاوض المصرى واتصالاته بجميع الاطراف حتى نجح فى نهاية الامر فى التوصل إلى وقف لاطلاق النار وتبادى الأسرى خلال جدول زمنى وانسحاب متزامن من النقاط الساخنة فى القطاع لحين التوصل الى اتفاق شامل ودائم لوقف اطلاق النار.
أشار السفير مشرفة إلى أن الدبلوماسية المصرية حملت عبء القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وعبر محطات تاريخية مختلفة للحفاظ على الحق الفلسطينى ومحاولة التوصل لحل شامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدا أن مصر ستظل بحكم عناصر الجغرافيا والتاريخ طرف فاعل فى المنطقة العربية.