أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره للموقف الإسبانى المتوازن حيال الأوضاع الإقليمية، خاصة موقف مدريد الداعم للحقوق الفلسطينية العادلة وإرساء السلام والأمن المستدامين بالمنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية الإسبانى نقل للرئيس السيسى تحيات وتقدير الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وهو ما ثمنه الرئيس مبادلاً التحية والتقدير للملك ورئيس الوزراء الإسباني، ومؤكداً اعتزاز مصر بقوة العلاقات الثنائية بين البلدين، والحرص على مواصلة أطر التعاون القائمة وتوسيعها، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجارى والتعاون التنموى والاستثماري.
وأوضح المتحدث أن الجانبين ركزا –خلال اللقاء– على مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أعرب وزير الخارجية الإسبانى عن تقدير بلاده وأوروبا لمكانة مصر كقوة إقليمية رشيدة تعمل من أجل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، منوهاً وجه الخصوص للدور المصرى المسئول منذ بداية الأزمة فى قطاع غزة، وحرصها على دفع التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، فضلاً عن موقفها القيادى عالمياً بالتصدى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع رغم العراقيل الشديدة فى هذا الصدد.
وذكر المتحدث الرسمى أن الجانبين أكدا رفض التصعيد العسكرى فى القطاع، وحذرا من أى عمليات عسكرية فى رفح الفلسطينية لما ستسببه من عواقب إنسانية وخيمة، كما أكدا رفض جميع الإجراءات التى قد تؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وشددا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية للقطاع لإنقاذه من المأساة الإنسانية التى يواجهها، وكذا ضرورة دعم وكالة الأونروا ليتسنى لها القيام بدورها الإنسانى فى هذا الإطار، مع تأكيد ضرورة اتخاذ خطوات واضحة وملموسة من قبل المجتمع الدولي، للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، بما يفتح المجال لتفعيل حل الدولتين، باعتباره الأساس لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليميين.
أثنى على مواقف «مدريد» إزاء الحرب فى غزة
شكرى يشيد بالعلاقات «المصرية ــ الإسبانية» .. بكافة المجالات
كتب ــ شريف عبدالحميد:
أشاد وزير الخارجية سامح شكرى بالعلاقات التى تربط بين مصر وإسبانيا فى كافة المجالات.. مثنياً على مواقف الحكومة والشعب الإسبانى إزاء الحرب فى غزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير شكرى ونظيره الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس أمس فى ختام مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية فى العاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب وزير الخارجية – فى بداية المؤتمر الصحفى – بنظيره الإسبانى خلال زيارته الحالية إلى القاهرة.. مشيرا إلى أن الوزير الإسبانى شرف باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى له فى وقت سابق، حيث تم استعراض مجمل العلاقات بين البلدين والحرب فى غزة والتطورات الإقليمية.
وقال شكرى إن المباحثات التى عقدها مع نظيره الإسبانى تناولت التعاون بين البلدين.. موجها الشكر للحكومة والشعب الإسبانى على تمسكه بقيم القانون الدولى فى إطار رؤية واحدة تتسق مع الرؤية المصرية إزاء الحرب فى غزة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية.. أوضح شكرى أن هناك اهتماما بزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة والعمل على زيادة مساهمة الشركات الإسبانية فى جهود مصر التنموية وزيادة الاستثمارات، وأهمية تفعيل مجلس الأعمال، وتنمية العلاقات الثقافية.