ليست الأولي.. ولن تكون الأخيرة التى يتحدث فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى مخاطباً عقول وقلوب ونبضات كل المصريين بمختلف انتماءاتهم.. متسائلاً «وهو يعلم يقيناً الإجابة» «يعنى إيه دولة»؟
إحدى إجابات الرئيس وجدتها يوم أن زار المحطة الأرضية لحقل «ظهر» للغاز الطبيعي.. ووجدت الرئيس يقول «بقالى 05 سنة باتعلم «يعنى إيه دولة».. آه والله.. قسماً بالله العظيم أنا بقى لى 05 سنة باتعلم وأعلم نفسى يعنى إيه دولة «حاجة صعبة قوى إنك تلاقى ناس مبتفكش الخط وعاوزة تتصدى وتتكلم!! لأ.. ما ينفعش كده».
ووجدت فى كلمات الرئيس معانى كثيرة للدولة- «الدولة لا تبنى بالكلام ولكن بالعمل والاجتهاد، مطالباً كل من يتصدى للشأن العام بضرورة معرفة مفهوم الدولة.
الدولة عند الرئيس السيسي.. أمن واستقرار.. قالها صريحة «أمنك واستقرارك يامصر ثمنه حياتى وحياة الجيش»
الدولة عند الرئيس السيسى لا مجال فيها للعبث أو الفوضي.. حذر الرئيس قائلا: كل من يريد العبث بأمن مصر أو تكرار ما حدث من فوضى منذ سنوات.. مؤكداً.. سوف أطلب تفويضاً جديداً من الشعب، من المصريين لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
الدولة عند الرئيس.. فداء بالروح.. قال «أنا أروح أموت الأول قبل ما حد يتلاعب بأمنها». وواصل قائلا: ماحدش يفكر يدخل معانا فى الموضوع ده لأن أنا مش سياسى «بتاع كلام» الدولة عند الرئيس السيسى «إنجازات شعب عظيم» أكد قائلا يوم زار المحطة الأرضية لحقل «ظهر» بالبحر المتوسط.. ما ينفذ من إنجازات لم يكن يحدث بدون الاستقرار والأمن وثبات المصريين مطالباً بعدم الانسياق وراء محاولات نشر الفوضى التى تهدد فرص الاستمرار فى تحقيق ذلك.
وقالها الرئيس حاسما لكل ذى عينين محليا واقليميا ودوليا ان الدول تبنى بالعمل والأمانة والشرف فإن الاستقرار والامن هو ما نحن فيه الآن.. وغير ذلك ضياع.
والحقيقة عزيزى القارئ.. فإننى أتمنى لو استطعت أن أضع مائة خط أو ألف خط تحت كل كلمة قالها الرئيس السيسى فإن وراء كل كلمة نطقها شروحاً طويلة.. وتحليلات كثيرة.. لا يتسع لها المكان ولا الزمان.
وأتوقف أمام ختام ما قاله الرئيس فى 8102 فإن أحداث 1102 و 2102 و3102 كان لها أثر وتكلفة استوجبت منا وضع برنامج ضخم لتهيئة مصر للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة.
وفى الجمعة 01 يناير 5202 قال الرئيس: ضاعفنا انتاج الكهرباء.. ولمن لايعلم فإن اسطوانة البوتاجاز تباع بأقل من نصف سعرها تكلف 043 جنيهاً وتباع للمستهلك بـ 051 جنيه.
وقال الرئيس داخل «مصنع الرجال وعرين الابطال» بالأكاديمية العسكرية إننا نجحنا فى بناء قدرات مصر للإنطلاق بفضل ربنا وأن الدولة المصرية قادرة على الانطلاق لمستقبل أفضل وأكدها قائلا فى حسم «إحنا نقدر ونعمل ونغير ونكبر» ونوفر كل المقومات للاستثمار الهادف والحقيقة التى نقولها ولا يجب أبداً أن تغيب عن أذهان شعبنا العظيم وأبنائنا وأحفادنا أن مصر لم تكن أبداً فى رحلة سهلة خلال السنوات العشر الماضية.. لكنها واجهت صعوبات وتحديات هى الأقوى والأشد عنفاً طوال تاريخها.. وأن السنوات 1102 و 2102 و 3102 حفلت بالكثير من الأوجاع والألام التى عصفت بكل الاحتياطى الإستراتيجى لمصر.. وهوت به إلى «الصفر» فكان لها آثار «مدمرة» وتكلفة «كارثية» عانى منها كثيراً الشعب المصرى العظيم.
تجربة الشعب المصرى تؤكد بما ل ايدع مجالاً لأى شك.. أن أعداء مصر عندما يستهدفون النيل من مشروعاتنا العملاقة فإنما هدفهم بث اليأس والاحباط فى نفوس الشعب المصرى بكل شرائحه وفئاته.. وحرمان المصريين من جنى ثمار ما بذلوه من عرق ومعاناة.
تجربة الشعب المصرى تؤكد أن أعداء مصر عندما يوجهون سهام كذبهم وافتراءاتهم وكيدهم إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى فالقصد ليس «شخصى الرئيس» وإنما ما يمثله للمصريين من قوة وإرادة ورمز ومعنى يستهدفون قوة مصر وإضعافها.. واستقلال مصر وقهرإرادتها.. وسحق جيشها ليتحول إلى «شرطي» يسهر على تحقيق مصالح أعداء مصر وخصومها وليس أبدا إعلاء المصلحة المصرية العليا.
تجربة الشعب المصرى أن الحملات المسعورة التى تستهدف المصريين ورئيسهم.. جزء من مؤامرة دنيئة.. هدفهم أن يعود الاخوان المجرمون إلى حكم مصر لتتحول منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ودول الطوق لمجرد «أبطال من ورق» ينفذون «للأسياد» كل ما يشبع نهمهم.. ولن يشعبوا إذن أبداً لا مال ولا بترول ولا غاز ولا سلطة ولا نفوذ!!
تجربة المصريين تؤكد أنهم قد استوعبوا الدرس واستفادوا من تجاربهم تجاه الاعلام الاجنبى الفاسد أو تلك القنوات التى يديرها بعض الخونة من المصريين فإن ما تبثه هذه القنوات ما هو الا دم فاسد يريدون ان يتسللوا به إلى عقول المصريين وضمائرهم.. وهيهات هيهات تجربة الشعب المصرى تؤكد أن وحدة كل المصريين هى طوق النجاه الأوحد مما يحاك للوطن.. وأن الايمان بالله.. والوعى بعظمة ما حققه.. ويحققه المصريون من انجازات.. إنما هى سلاح بتار يجهض كل مخططات الاعادي.. ويقضى على كل مؤامراتهم.. ولا سبيل للانطلاق للمستقبل الأفضل الا بالعمل.. والعمل وحده.. فلا وقت للكلام والسفسطة فإنها «البئر» الذى يحيكه لنا الأعداء كى نقع فيها وللحديث بقية.