تواصل فرق الإطفاء فى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة مكافحة موجة الحرائق الهائلـة التى قُتل فيها 24 شــخصاً وفقد 16 آخرين على الأقل فى لوس أنجلوس، فى حين حذّر مسئولون من رياح مقبلة قد تزيد الحرائق وتكون مصحوبة بانفجارات، وقالت مصادر إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عزم على زيارة المدينة المنكوبة لتقييم الأضرار فور تنصيبه فى 20 يناير.
وأظهر آخر تقدير لخسائر الحرائق ما يتراوح بين 250 مليارا و275 مليار دولار، وفق شركة «أكيوويذر» المختصة فى خدمات توقع الطقس فى العالم. ووصف ترامب الأضرار بـ»ضربة نووية» فى مقابلة مع قناة «نيوزماكس» حيث استنكر «الإهمال» الذى أدى إلى الموت والدمار.
وأطلق مكتب رصد الطقس فى مدينة لوس أنجلوس تحذيراً نادراً من أن الرياح العاتية قد تسبب مزيداً من الحرائق المصحوبة بانفجارات فى مقاطعتى لوس أنجلوس وفينتورا. وأوضح موقع «أكسيوس « الإخبارى أن التحذير يشمل مناطق جديدة إلى جانب المتضررة من قبل حيث تصل الرياح إلى سرعة 113 كيلومترا فى الساعة. وتتوقع الخبيرة لدى مكتب رصد الطقس، روز شونفيلد، تدهور الكارثة بسبب تلك الرياح.
ولاتزال مناطق شاسعة من جنوب ولاية كاليفورنيا ضمن تحذير «اللون الأحمر»، وهو أعلى تصنيفات مركز توقع العواصف، حيث يتعرض نحو 740 ألف شخص للخطر الشديد. ويقول مكتب رصد الطقس إن هذا التصنيف لم يُستخدم من قبل سوى مرتين فى عام 2020.
وتجتاح الحرائق ثانى كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالى حيث تحولت تجمعات سكنية بأكملها إلى ركام محترق، مما شرّد آلاف السكان. وأعلن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، جو بايدن، أن إعادة إعمار لوس أنجلوس بعد الأضرار الجسيمة التى خلفتها الحرائق تكلف عشرات مليارات الدولارات.. ونجحت جهود الإطفاء الضخمة فى الحد من انتشار حريق باليسيديس الذى يقترب من حى برينتوود الراقى ووادى سان فرناندو المكتظ بالسكان. واصطف بعض السكان ساعات فى العودة إلى منازلهم التى فروا منها لأخذ أغراضٍ شخصية لهم، لكن الشرطة أعلنت وقف عمليات مرافقة السكان إلى تلك المناطق مؤقتاً، بسبب الرياح القوية وركام المبانى المحترقة.