قضت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية اليوم الأربعاء، وباجماع جميع الآراء وبعد أخذ الرأي الشرعي لفضيلة المفتي للمرة الثانية في إعدام المتهم، بتأييد حكم الاعدام لمبلط سيراميك والمتهم بقتل 3 مصريين بدولة قطر، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وسرقة أموالهم.
صدر الحكم برئاسة المستشار خليل عمر، وعضوية المستشارين مصطفى رشاد، محمد شريف، ومحمد إبراهيم، وأمانة سر مصطفى شوقي.
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم« ت. م» بعمل مبلط سيراميك ويبلغ من العمر 43 سنه، سافر لدولة قطر خلال فاعليات كأس العالم كمشجع للمنتخب، وبعد إنتهاء الفاعليات لم يعود للبلاد رغبة منه في الحصول على عمل بدولة قطر، لكنه لم يجد عملا له وهناك تعرف على المجني عليهم الثلاثة، اصطحبوه لمسكنهم وحاولوا جميعهم ايجاد فرصة عمل له لكنهم فشلوا، وظل يقيم معهم عدة أشهر بدون عمل، حتى رغبوا في عودته لمصر، فقاموا بحجز تذكرة عودة له، لكنه فور علمه استشاط غيظا منهم وبدلا من شكرهم على ما قدموه له من كرم ضيافة مدة ليست بالقليلة وحجزهم تذكرة العودة له على حسابهم الخاص، جحد وانكر المعروف المقدم له وضمر في نفسه الشيطانية الانتقام منهم وسرقة أموالهم« تحويشة عمرهم» وشقى وتعب وغربة سنين، واعد لذلك مخططا برأسه، فقام بوضع منوم لهم بالعصير حتى يتمكن من سرقتهم بسهولة، إلا أن خاب ظنه ولكي تنتصر عدالة السماء لحقهم، سرعان ما فاق للوعي الاثنين الموجودين بالمسكن، حتى راؤه يستولى على أموالهم فقاموه وحاولوا منعه، إلا أنه استل سكين من المطبخ وطعنهم بوحشية عدة طعنات نافذة بالصدر وباجزاء متفرقة من الجسد، اسقطتهم أرضا جثث هامدة تسبح في بركة من الدماء، وجمع أموالهم ومنقولاتهم الشخصية وهم بالهروب، إلا أن المجني عليه الثالث كان بالخارج وعاد للمسكن ليجد أصدقائه الاثنين جثث ملقاة على الأرض، والمتهم يجمع أموالهم ويهم بالهروب فقاومه، الا أن المتهم باغته بنفس السكين ليطرحه أرضا بجانب أصدقائه ويتمكن من الهرب.
أشارت التحقيقات إلى أن المتهم ارتكب الجريمة بدافع السرقة، حيث استولى على هواتف المجني عليهم وجهاز حاسب آلي محمول لاب توب” كان بحوزتهم، واستخدم السلاح الأبيض في تنفيذ جرائمه دون مبرر قانوني.
وبعد مراجعة أدلة القضية وأخذ رأي المفتي، تم تأييد حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم.