مع قدوم شهر يناير من كل عام، ينطلق موسم الجماعة الإرهابية للشائعات والكذب وتضليل المواطن لهدم الوطن.
منذ أن بدأت أيام يناير ومع أحداث سوريا، نلمح رصد نشاطات إجرامية لجماعة الشيطان «إخوان الإرهاب» عبر فضائياتهم القذرة للتحريض ضد مصر وشعبها وجيشها، واهمين أن الزمان ممكن أن يعود للوراء، وأن المصريين يمكن أن يلدغوا من جحر التضليل الاخوانى مرتين.
إن محاولات الجماعة الإرهابية وبعض الدول الخارجية لاستغلال ذكرى أحداث يناير 2011 وأحداث سوريا لإثارة الاضطرابات والفوضى فى البلاد، يتطلب وعى الشعب بالمؤامرة التى تستهدف إسقاط مصر وتشريد شعبها.. إن ثورات الربيع العربى التى اشتعلت فى أعقاب ثورة يناير فى العديد من البلدان العربية وأسقطتها فى دوامات الفوضى والحروب الأهلية، أكدت للمصريين أن ما حدث لم يكن سوى مؤامرة استهدفت محو دول عربية وتقسيمها لصالح الكيان الصهيوني.
>>>
الحقيقة، الشائعات من أخطر التحديات التى تواجه الدول فى العصر الحديث، وأحد أسلحة الحروب النفسية التى تستخدم للتأثير فى معنويات الشعوب المستهدفة، خاصة فى ظل التطور التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
كثيراً ما حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطاباته فى المؤتمرات والمناسبات والندوات من خطورة انتشار الشائعات وتأثيرها السلبى على المواطنين، وأن وراءها جماعات إرهابية ممولة من دول خارجية لإسقاط مصر وتشريد شعبها، كما حدث فى بعض الدول العربية ووعى الشعب بما يحاك ضد الدولة هو الصخرة التى تتحطم عليها أى مؤامرة أو مخطط أو خيانة.
خطورة الشائعات تكمن فى نشر معلومات غير صحيحة للتشكيك فى قدرات الدولة وإثارة الفتن، ومن ثم إضعاف الروح المعنوية، الأمر الذى يؤثر سلباً على استقرار المجتمعات وثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة، خاصة أن مصر شهدت منذ 2014 حتى الآن طفرة تنموية ونهضة شاملة فى كل القطاعات، وكانت بمثابة الركيزة الأساسية فى بناء الجمهورية الجديدة، التى نجحت ثورة 30 يونيو فى وضع أول لبنة فيها، بعدما أنقذت مصر من نفق مظلم وانهيار كبير كاد يتحقق على يد الجماعة الإرهابية.
>> خلاصة الكلام:
تتعرض مصر حاليا لحملة مغرضة وممنهجة من الشائعات التى تستهدف التشكيك فى إنجازات ومؤسسات الدولة من أجل خلق حالة من عدم اليقين لدى الشعب وإثارة الفتن بين طوائف المجتمع وهو ما يتطلب مزيداً من حملات التوعية فى المسجد والمدرسة والجامعة والعمل والنادى ووسائل المواصلات العامة ووسائل الإعلام، لمواجهة الأكاذيب المضللة، خاصة أنها تعد سلاحاً غير مرئى تستخدمه جماعات الفتن واللجان الإلكترونية لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، مما يهدد استقرار المجتمعات ويضعف قدرتها على التصدى للمخاطر الحقيقية وتؤدى إلى نشر الفوضى والذعر بين المواطنين.
>> حفظ الله مصر رئيساً وشعباً.. جيشاً وشرطة من مكر الماكرين وتآمر المتآمرين.