ابتسمت المجموعات فى بطولة الأندية الأفريقية لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك بعد أن أهدى فريق أورلاندو الجنوب أفريقى بطاقة التأهل للدور ربع النهائى إلى الشياطين الحمر بعد فوزه على شباب بلوزداد الجزائرى الأمر الذى يجعل الفارق يتسع بين الأهلى وشباب بلوزداد إلى أربع نقاط مما يعنى أن الأهلى ليس فى حاجة إلى الفوز أو حتى التعادل مع الفريق الجزائرى فى الجولة الأخيرة فيما فاز الزمالك على بلاك بولز الموزمبيقى لينتزع البطاقة المماثلة على ستاد القاهرة.
دخل القطبان بذلك مرحلة الجد وهى خروج المغلوب من مباراتى المراحل المقبلة التى تأتى فى توقيت هام جدا قد يساعد الأهلى والزمالك على شفاء بعض المصابين الذين امتلأت بهم القائمة وعودة الاستقرار الذهنى للاعبين والأجهزة الفنية.
لم يكن ما حدث بغريب على مشوار الأهلى والزمالك فى البطولة المحببة إليهما خاصة الأهلى الذى يعد صاحب الرقم القياسى للفوز بكأسها.
وهى البطولة المؤهلة للمشاركة فى بطولة العالم للأندية والتى يضع الزمالك عينه عليها مع غريمه الأهلى ويضيف إنجازاً جديداً له وللكرة المصرية على الساحة العالمية.
وفى المقابل تشدد المنافسة على صدارة الدورى المحلى بين الأهلى والزمالك وبعض الفرق التى تسعى لكتابة تاريخ لها على الساحة المحلية أمثال بيراميدز وسيراميكا والمصرى فيما لا تزال معاناة الإسماعيلى قائمة من تراجع المستوى ونأمل أن يتعلم الاسماعيلى من درس شقيقه المقاولون العرب الذى عانى قبله ناسياً الإنجازات السابقة التى حققها الفريق فى الثمانينات مع الجيل الذهبى بقيادة المرحوم سعيد الشيشينى ومعه حمدى نوح وعبودة ومحمد رضوان وجمال سالم وزمزم وزيزو والأجانب الحارس العملاق أنطوان بل والنجم الغانى عبد الرزاق إبراهيم وغيرهم.
إننا نأمل أن يكون عام 2025 بمثابة نقلة حقيقية لكرة القدم المصرية مثلما كان عام 1990 نقلة حقيقية لكرة اليد المصرية التى تشرف الرياضة المصرية على الساحة العالمية.
كما أن تألق محمد صلاح ومرموش ومصطفى محمد فى الدوريات الأوروبية يجعلنا أكثر تفاؤلا بالقماشة المصرية طويلة التيلة التى تعوض غياب القطن المصرى عالميا وبأن غدا سوف تشرق معه شمس جديدة للكرة المصرية تواكب شمس الجمهورية الجديدة التى بزغ نورها لتعبر عما هو قادم لمصرنا الحبيبة بأهلها الطيبين.
والله من وراء القصد.