حيلة اجرامية غريبة وجديدة من نوعها لجأت اليها “سيدة تونسية” بعد وفاة زوجها الطبيب العجوز فجأة بإن قامت بلف جثمانة بالقماش ووضع كمية من “ملح الطعام ” فوقة داخل احدي حجرات المسكن وغلقها علية حتي لاتفوح رائحتها وخوفا من المسؤلية لدخولها البلاد بشكل غير قانوني وعدم وجود إقامة لها تحرر محضرا بالواقعة وتم ضبط المتهمة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
الواقعة المؤسفة دارت أحداثها بمدينة 15 مايو بالقاهرة عندما تعرف طبيب بالمعاش حوالي 70عاما علي سيدة تونسية في العقد الرابع من العمر منذ فترة وارتبط بها فور تسللها للبلاد بطريقة غير رسمية ليقيم معها بعد ترك أسرته، وذلك بشقة مستأجرة منذ حوالي عشرة أشهر.
استمرّت الحياة بينهما بعد زواجهما عرفيا في هدوء وبكل تفاهم بين الجيران وعلي حد قولهم الي ان فارق الحياة بعد اصابتة بحالة إعياء لتشعر بانها أصبحت في “ورطة” لاتدري ماذا تفعل وكيف تخرج من “المطب” وتواجه أهله وجيرانه ورجال الشرطة “وس وج” خاصة أنها بدون إقامة رسمية وشرعية وظلت تفكر في طريقة للخلاص من “المأزق” إلي أن هداها شيطانها للف الجثمان بالقماش ووضع الملح داخلها وكأنها تقوم”بتحنيطة” لعدم تحللة وحتي لايتحلل بسرعة وتخرج رائحتة وأغلقت علية باب الحجرة واقامت لعدة أيام بالشقة بقلب من حديد وكانّها لم تفعل شيء.
بمرور الأيام بدأ ت تفوح رائحة غريبة من الشقة بالطابق الخامس ليشعر الجيران بقلق ويقوم جارها بنفس الطابق بسؤالها عن السبب فادعت بكل” بجاحة وجرأة” بأنها قامت برش مبيدات بالشقة للقضاء علي النمل والحشرات إلي أن اضطرت لترك المكان اخيرا وخاصة مع قرب حضور صاحب المسكن لاستلام الايجار وخشية افتضاح امرها بعد ترك رسالة لة بالحقيقة وأن موته بسبب مرضة.
أمام اختفاء تلك السيدة و تزايد الرائحة تم إبلاغ قسم الشرطة وفور إخطار اللواء علاء بشندي مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة ونائبة اللواء علي نور الدين انتقلت قوة من لتكتشف الحقيقة وتصبح القصة حديث الأهالي..
وتوصلت القوات بقيادة اللواء أحمد الأعصر مدير المباحث الجنائية لأسرة الطبيب وتم نقلها للمستشفي للكشف عليها وتحديد سبب الوفاة والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمة قبل التصريح بالدفن وتسليمها لهم في مشهد حزين وملاحقة شريكتة “التونسية” وضبطها لتروي حكايتها ولم يعثر علي مايفيد زواجة منها رسميا بعد الاستعلام لمصلحة الاحوال المدنية والجهات المختصة.. ولايزال التحقيق مستمر.