الحرية والتمكن المصاحبتان لكتابة همام يجعلانه واحدا من الكتاب الذين يحققون للقارئ معادلة مضمونة من المتعة والدهشة،قدم عددا من الإصدارات المميزة منها «عياش» و»موت منظم».
الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة» «تقارير إلى سارة».
وخدعة هيمنجواى التى وصلت للقائمة القصيرة لجائزة ادوارد الخراط
> تكتب القصة والرواية فى رأيك ايهم اسهل فى الكتابة ؟
>> لا أظن الفوارق بين القصة والرواية متعلقة بسهولة إحداهما مقارنة بالأخري. وإنما بالإمكانات التى يتيحها كل لون منهما ومساحة الجماليات النابعة من كل منهما.
هناك من يستسهل كتابة القصة باعتبارها أقصر، لكنى أرى أن وجهة النظر تلك تعانى قصورًا فى فهم طبيعة هذا الفن. فكتابة قصة قصيرة جيدة تشبه محاولة لاعب كرة القدم لاستعراض مهاراته فى مساحة متر فى متر وهذا بالطبع أمر ليس سهلاً.
أما الرواية فهى لعبة النفس الطويل والنص الذى يتراسل داخليًا على امتداده.إنهما لونان سرديان رائعان، ولكل منهما جمالياته واشتراطاته.
هل ترى صعوبة فى نشر القصة القصيرة بالنسبة لدور النشر؟
هذه حقيقة لا يجب إنكارها. ربما لم أواجه أنا بالتحديد صعوبة فى نشر المجموعة على اعتبار أن رصيدى السابق فى القصة حظى بتتويج وفازت مجموعتى الأولى «الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة» بجائزة ساويرس، لذلك لم أجد مشقة فى توفير دار نشر لإطلاق مجموعتى الأحدث «خدعة هيمنجواي».
لكنى بالمقابل أزعم أن القصة القصيرة بشكل عام تجد فرصًا أقل فى النشر من الرواية وليتنى أعرف الأسباب! لذلك ربما يعانى الكتّاب الشباب من هذا الأمر.
> كيف كانت مشاعرك بعد الوصول للقائمة القصيرة لمسابقة إدوارد الخراط؟ فى دورتها الأولى ؟
>> كانت سعادتى كبيرة، لاسيما وأننى ميّال إلى الكتابة التجريبية والنصوص العابرة للنوع، وهما سمتان أساسيتان فى أدب إدوار الخراط. لذلك كان اقتران اسمى باسمه مصدر سعادة وفخر لي.
> ما حكاية الفانتازيا و السخرية فى كتابتك؟
>> كنت صغيرًا جدًا عندما قرأت مقولة الكاتب السعودى الراحل عبد الرحمن غازى القصيبي: «على الكتاب أن يبكينى أو يضحكنى ليكون أهلاً لمجالستي»، وأنا اعتمدت مسألة القدرة على الإبكاء أو الإضحاك كمعيار من معايير النص الجيد ولذلك يرى القارئ هذه الروح الساخرة فى كتابتي.