وبدأ العام الجديد – يتطلع إليه الجميع بأمل ولكن ماذا عن شباب يطفئون 25 شمعة خلال أيام العام ؟؟
إنهم يستقبلونه بحماس خاص كمحطة فارقة فى العمر يسميها البعض اليوبيل الفضي.. عبروا أحلام بداية العشرينات حيث الكثير من الحرية والقليل من المسئولية إلى منتصف المرحلة بعد التخرج من الكلية والبحث عن عمل والسعى لتكوين أسرة..
حلم متكامل الأركان ومعه رؤية واضحة عما فات وأهداف محددة لما هو آت مع مزيد من السعى للوصول إليها قبل ثلاثينات النضج..
الصديقات أسماء طارق وروان نزيه وشهد محمد اشتركن فى لقاءات مع الشباب الفضى أصحاب الأحلام الذهبية فى 2025.
منافسة كبيرة
محمد علاء عبدالعزيز – خريج علاج طبيعى
أبحث عن عمل فى تخصصى بعد إنهاء الخدمة العسكرية وأدرك المنافسة الكبيرة خصوصا وأننى أبدأ من الصفر ، طموحاتى عيادة خاصة ومركز للعلاج الطبيعى ولكى أصل إلى هذا الحلم سأسعى للعمل فى مجالات أخرى مثل الإعلام والسوشيال ميديا لاكتساب الخبرات
أحتاج أيضا إلى تحضير الماجستير لدعم فرصة أفضل فى العمل وربما السفر إلى الخارج.
أعتقد أن مشروع الارتباط مؤجل لابن الـ 25 لأنه يحتاج أولا إلى تكوين نفسه وتحقيق ذاته قبل تأسيس أسرة جديدة.
هى مرحلة عمرية مهمة مع الكثير من النضج و تتطلب الأكثر من بذل الجهد لأن العشرينات هى مرحلة البناء للمستقبل وأخشى الوصول للثلاثين ولم أحقق أحلامى بعد.
حلم النيابة
سارة طارق -ليسانس حقوق :أنهيت دراستى على خير وقدمت للالتحاق بالنيابة العامة ومعها الكورسات والتدريبات لصقل خبرتى وبدأت العمل فور التخرج فى الموارد البشرية حتى الوصول إلى مكان مناسب فى مجالى وتزوجت من زوج داعم ومتفهم ويومى منقسم بين العمل والبيت حيث أسعى للتوازن بينهما – عندما احتفل بـ 25 سنة هذا العام سأقول لنفسي: حققتى إنجازات جيدة الحمد لله وإن كنت أطمح للمزيد.
تغيرت عن بداية عشرينات لم تخلُ من تسرع أو طيش الآن تعلمت التمهل فى القرارات والحصول على الخبرة فى مجالات مختلفة ودائما أعمل لأتعلم
أتمنى أن تكون الثلاثينات مرحلة تحقيق الذات والنجاح فى الأسرة والعمل لاستقبلها بلا خوف أو شعور بضياع العشرينات دون طائل .
بصمة مميزة
عبد الرحمن محسن -بكالوريوس تجارة: رغم إنى أنهيت دراسة المحاسبة بنجاح لكن قرارى الاتجاه إلى التسويق كمجال مطلوب وأحاول تطوير نفسى فى عملى وأسعى لتأسيس شركة دعاية وإعلان، تجربة الخطوبة مازالت فى علم الغيب لأن تركيزى أكبر على النجاح فى عملى وترك بصمة مميزة وسعيد لأننى حققت جزءا من أهدافى فى العشرينات وألمس اختلافا فى تفكيرى من طالب لا يفكر سوى فى الامتحانات إلى خريج يريد إثبات تميزه فى سوق العمل
وأعتقد أن 25 سنة تعنى المزيد من التجارب فى الحياة العملية.. مرحلة لها سحرها تسمح بالمحاولات والتجريب وربما تغيير المسار وصولا لحلم يتحقق مع الثلاثين.
حياة حقيقية
غادة سامى -ليسانس آداب حلوان: لم أعمل بمؤهلى وحاولت من أيام الجامعة اكتشاف فرص العمل المتاحة، جربت مجالات جديدة وقابلت ناسا جديدة ثم اخترت مجال المبيعات وأصبحت قائدة لفريق المبيعات فى شركة عالمية وأشعر بالفخر لأننى حققت ذلك بعد كثير من الجهد وتطوير الشخصية والكورسات آخرها كورس فى اللغة الألمانية لأسافر فى مهمة عمل
وعلى المستوى العاطفى مخطوبة وأسعى لتأسيس أسرتى عما قريب خصوصا أن خطيبى يدعمنى لتطوير وتحقيق أحلامى
أشعر أننى وصلت لمرحلة مميزة ناضجة حيث الحياة الحقيقية خارج الجامعة وأحكم عقلى فى كل خطواتى أكثر من قلبى ومع الوصول لـ 25 بدأت أكره استنفاد الوقت والجهد فى الجدل ولم يعد يغرينى أن أثبت لأحد صحة وجهة نظرى ومن يرانى بعين المحبة لا يحتاج إلى شرح أو إثبات
آفاق الثلاثينات مرحلة تقربنى أكثر من تقدم السن بملامح تختلف وخطوات تتباطأ وأخشى أن تموت الطفلة داخلى أو أتحول إلى الواقعية القاسية لكنى ممتنة لنفسى على الرحلة حتى الآن ولكل من قابلتهم فيها وعلمونى دروسا لا تقدر بثمن.
استقرار مالي
محمد طارق رمضان – محاسب: التحقت بالعمل عقب تخرجى وسعيد بمكانى فيه وأمامى طموحات مهنية عديدة منها الوصول لمنصب مدير مالى وتأسيس مكتب المحاسبة الخاص والعمل فى التدقيق والمتابعة
ولكى أحقق ذلك مازال أمامى مشوار من التعلم وتطوير المهارات فى المحاسبة والتمويل
والمراجعة وأيضا الكثير من القراءة والمزيد من البحث ..
أتمنى أن يشهد القادم من عشريناتى الاستقرار المالى وفرص استثمارية مجزية والشعور بالإضافة إلى الاقتصاد الوطني.
لا أفكر فى الدراسات العليا وأسعى للكورسات والدورات المفيدة ..استمتع بالعشرينات والسعى نحو الأهداف وتبقى الثلاثينات أمامى حافزا نحو النجاح.
الطريق الصحيح
حنين احمد -إعلام عين شمس: مجرد التخرج من الكلية بعد معاناة وسهر ومشاريع وتكليفات اعتبره خطوة كبيرة على الطريق الصحيح وواصلت تطوير نفسى بورش العمل والكورسات فى نفس المجال.
بدأت العمل مبكرا أثناء الدراسة مما أتاح لى الخبرات وأسعى للالتحاق بقسم العلاقات العامة بإحدى الشركات لأشعر أننى وصلت إلى خطوة أخري.
سبق لى الخطوبة ثم الانفصال ورغم أن الارتباط عن حب لكن لغة التواصل لم تكن موجودة لذلك فضلنا أن يكمل كل منا طريقه وأعتقد أننى تعلمت من هذه التجربة أن الحب وحده لا يكفى فالعلاقات تحتاج إلى التفاهم لكى تنجح وتستمر.
العشرينات فترة للأحلام لذلك أحلم قدر الإمكان سواء بالنجاج فى مجالى أو تحقيق ذاتى ولكن المهم ألا تنسينا الأحلام الاحتفال بالإنجازات التى تحققت حتى لو كانت صغيرة وأعتقد أننى استمتع الآن بأن الطريق واضح أمامى عكس حيرتى وقت التخرج وتعدد الاختيارات وعندما أصل للثلاثينات أتمنى أن أجد الدعم والتشجيع لتحقيق أحلام العشرينات على أرض الواقع.
الصلح مع البرمجة
ماركو سامى رفعت – علوم حاسب: رغم أهمية تخصصى ، أعمل مؤقتا «كاشير» فى محل ملابس كخطوة حتى أطور نفسى وأنمى قدراتى وأعمل فى المجال الذى أحبه.
أتمنى العودة قريبا للبرمجة كمجال مطلوب ويتطور باستمرار لذلك لا أريد الابتعاد عنه طويلا و أنوى العودة بكورسات أونلاين تفتح لى الأبواب من جديد
لا أفكر فى الارتباط حتى أتصالح مع البرمجة ورغم أننى أعمل لكنى أشعر بأننى بعيد عن تحقيق أحلامي… مازلت أقف فى مكان لم أختره وهذا يشعرنى بضغط مضاعف.
فى أول العشرينات كانت الحياة سهلة لكن الآن كل خطوة محسوبة وأخاف من الأخطاء حتى لا تعطلنى عن مسارى ..صحيح هى فترة أمل وانطلاق وشعور أن الوقت مازال فى الإمكان لكن الثلاثينات على الأبواب أخشى الاقتراب منها وأنا فى عمل لا أحبه أو بعيدا عن طموحي.
العمل من البيت
هدير حسين شلبى – دراسات إسلامية وعربية:حصلت على كورس جرافيك ولغة إنجليزية أثناء الدراسة ولأننى تزوجت سعيت للعمل من البيت وبالفعل أعمل فى العقارات ولدى زوجى وابنتى ليلى لم تتجاوز «سنتين ونصف السنة»
أحاول أن أقود حياة هادئة تكون الأولوية لأسرتى وأطمح فى النجاح فى عملي.
حققت بفضل الله معظم ما تمنيته وسأحقق الأكثر.. أشعر بتغير شخصيتى خصوصا بعد الزواج والإنجاب نحو المزيد من تحمل المسئولية والتفكير فى المستقبل وأتمنى أن تكون محطة الثلاثين تتويجا للنجاح العملى واستمرارا للسعادة الأسرية ..أصل إليها وأنا فى أحسن حال.