ما زالت حرائق كاليفورنيا تتواصل.. وبينما تؤكد رئيسة إدارة الإطفاء فى مدينة لوس أنجلوس، كريستين كراولى، إن إدارة المدينة خذلت هيئة الإطفاء، فى ظل استمرار اشتعال الغابات التى كبدت المدينة خسائر مادية كبيرة.
انتقدت كراولى فى تصريحات لشبكة «سى إن إن» الإخبــارية، اقتطاع مســئولى المدينة لمبــلغ 17 مليون دولار من ميزانية الإطفاء، مرجعة ذلك بأنه كان له تأثير سلبى على قدرة الإدارة فى مكافحة الحرائق، قائلة: «لم نعد قادرين على الاستمرار على هذا الوضع. ليس لدينا عدد كافٍ من رجال الإطفاء».
أضافت كراولى أنها حاولت كثيراً أن توضح للمسئولين مدى النقص فى عدد الموظفين وكذلك الموارد والتمويل، لكن لم يتم اتخاذ إجراء.
كما حذرت من حدوث ذلك فى أى مكان بالمدينة فى المستقبل، مطالبة بالحصول على التمويل والدعم الكافيين حتى تتمكن الإطفاء من الاستجابة السريعة.
من جانب آخر، قال مكتب الطبيب الشرعى فى لوس أنجلوس، أمس، إن ما لا يقل عن 11 شخصاً لقوا حتفهم جراء هذه الحرائق المستمرة منذ أيام.
على الرغم من تراجع قوة الرياح، لا تزال خمس نيران رئيسية نشطة فى هذه المدينة الكبيرة بولاية كاليفورنيا، التى نجم عنها انهيار أكثر من عشرة آلاف مبنى، بحسب جهاز الإطفاء فى الولاية.
ذكرت وكالة «فرانس برس» أن منطقة ماليبو باسيفيك باليسايدس، الواقعة فى مدينة لوس أنجلوس، أن عدداً ضخماً من المنازل الفارهة المطلة على المحيط، أصبحت هياكل متفحمة. ومع اشتداد الحرائق، أصدرت سلطات كاليفورنيا أوامر بإخلاء مئات الآلاف لمنازلهم.
أمس الأول كان قد اشتعل حريق جديد إلى الشمال من البؤرة الرئيسية للنيران فى باسيفيك باليسايدس قرب حى هيدن هيلز، حيث تقيم نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان. لكن الحريق الجديد تم احتواؤه إلى حد كبير.
قال خبير الأرصاد الجوية مايك وافورد فى تصريح لـ»فرانس برس»: «نشهد حالياً تراجعاً طفيفاً لقوة الرياح، الأمر الذى ساعد على إحراز بعض التقدم فى السيطرة على الحرائق، لكن رياحاًً عاتية متوقعة خلال الأيام المقبلة، لذلك من الممكن أن تشتعل النيران مرة أخرى.
وقدرت «أكيو ويذر» – وهى شركة إعلامية خاصة – الأضرار والخسائر الناجمة عن هذه الحرائق ما بين 135 و150 مليار دولار.. وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة مصدر الحرائق، إلا أن هناك انتقادات وُجّهت للسلطات فى مدينة لوس أنجلوس وولاية كاليفورنيا حول مدى استعدادها واستجابتها لهذه الكارثة الضخمة.
ذكر خبراء الأرصاد الجوية أنه خلال الأسبوع الحالى بلغت حدة غير مسبوقة للرياح منذ العام 2011، ويرجع بعض العلماء ذلك إلى التغير المناخى الذى يزيد من حدة الظواهر الجوية.