انطلاق مشروع مصر الوطنى لتحقيق التقدم بإقامة بنية تحتية عصرية
فى زمن الأكاذيب والتشكيك والتشويه الذى تروِّج له قوى الشر والباطل ومنابر أبواق الشيطان الإخوانى المعادى للدولة المصرية يمكن أن تدرك الأهداف هؤلاء الخبيثة لهؤلاء لكن البعض لا يدركون ما يجرى حولهم فى المنطقة والعالم وما بين أيديهم من نعم مثل القوة والقدرة والأمن والأمان واستقرار والفرص والنمو، وعبور للأزمات المتلاحقة جراء تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية التى فرضت علينا وهى عابرة مهما طالب بعض الوقت ويجب أن نعى أن الصمود أمام هذه الأزمات العنيفة التى صنعت خصيصًا لمصر، لإيقاف النمو والتقدم هو منتهى النجاح، وإنكار ما يحاك لمصر يعنى غياب العقل، لكنها قادرة على المواجهة والنجاة والعبور.
من الواضح أيضا أن هناك بعض الناس تناست أو لم تسعفها الذاكرة للعودة إلى الوراء إلى سنوات ما قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولابد أن نتوقف طويلاً أمام هذه السنوات حتى عزل المصريون تنظيم الإخوان الإرهابي، وحتى تولى الرئيس السيسى قيادة مصر وإنقاذها، والانطلاق نحو البناء والتنمية، والقوة والقدرة والحقيقة أن من يتأمل أحوال وأوضاع الدولة المصرية قبل السيسى يتذكر بحسرة وألم ما كانت عليه الدولة من ضياع وضعف، وتحديات وآلام وخوف من الحاضر والمستقبل، على كافة الأصعدة أمنيًا، حيث الفوضى والإرهاب والانقسام واستهداف مؤسسات الدولة، وأيضا على الصعيد الاقتصادى فى كافة المجالات كانت الحالة تشير إلى أزمات معقدة، ومشاكل متراكمة، فى وقت توقفت فيه حركة العمل والبناء والإنتاج بسبب الفوضي، وليس هذا فحسب بل كانت المشاكل والتحديات متراكمة على مدار عقود ولم تجد مَنْ يتصدى لها ويملك شجاعة قرار الإصلاح والمصارحة مع الشعب من هنا جاءت حتمية قرار الإصلاح، وأيضا لا سبيل أمام الدولة المصرية إلى المضى فى طريق البناء والتنمية بلا هوداة وفى سباق مع الزمن لا مجال للتراجع أو التفكير فى أولويات كل شيء فى البلاد وصل إلى نقطة بالغة الخطورة لذلك جرى العمل فى كافة القطاعات وفى وقت متزامن وفى جميع ربوع البلاد، والعمل على الاستغلال الأمثل لطاقات وموارد مصر، التى كانت فى نظر الجميع على مدار التاريخ محدودة، لا تتعدى السياحة وقناة السويس، وبعض الصادرات المتواضعة وتحويلات المصريين فى الخارج، وجرى أكبر عملية تسكين وتخدير للأحلام، لكن مع زوال تأثير هذه المسكنات انفجــر المـــريض من شدة الآلام لذلك لم يكن أمام الرئيس السيسى لتنفيذ رؤيته، وإنفاذ إرادته فى الإصلاح، ووضع هذا الوطن على الطريق الصحيح، إلا البحث عن الأفكار الخلاَّقة بعيدًا عن الأفكار التقليدية التى كانت ستفرز فرقًا تنمويًا سرعان ما يتبخر وسط تحديات كثيرة ومتسارعة أبرزها النمو السكاني، لذلك كان من المهم، لانطلاق مشروع مصر الوطنى لتحقيق التقدم، هو بناء القاعدة الأساسية، وهى إقامة بنية تحتية عصرية، وهى أساس التفكير فى انتقال الدولة أية دولة من الأزمات إلى الفرص، من المحدودية إلى الوفرة وهو ما حدث بالفعل، لذلك أصبحت مصر دولة غريزة الفرص، فى العديد من القطاعات التى باتت تمثل طاقات نور أمام الاقتصاد، وأيضا لجذب الاستثمارات الضخمة، فلم يكن لدى مصر قبل السيسى فرصًا حقيقية فى الاستثمار فى الطاقة بكافة أنواعها، خاصة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر ولم يكن لديها أيضا رؤية للاستثمار فى موقع مصر الجغرافى الفريد، وباتت مصر ــ السيسى ترسم ملامح مستقبلها برؤية عميقة وشاملة تنهى عقود الموارد المحدودة لذلك نجد الآن فرصًا فى البنية التحتية، وتضاعف العمران، والطاقة، والموانيء العصرية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والزراعة والصناعة والسياحة و22 مدينة من مدن الجيل الرابع، وأبرزها الأيقونة المصرية العاصمة الإدارية التى سوف نخصص مقالاً لها لتجسيد الفكر الاستباقى والمستشرف للمستقبل والأفكار الخلاَّقة، كما ينتظر مصر بعد إنجازات غير مسبوقة فى مجالات البنية التحتية والتشريعية مستقبلاً باهرًا فى مجال الصناعة وتوطينها، وتدفق الشركات العالمية فى مجالات كثيرة للعمل فى مصر.
ما قدَّمه الرئيس السيسى يَشكِّل بالفعل ما يمكن أن نطلق عليه معجزة اقتصادية وتنموية، وإنقاذًا للوطن والشعب من الضياع، ويمكن مصر من أعلى درجات القوة والقدرة، لتقف على أرض صلبة فى مواجهة تحديات وتهديدات ومخاطر لم تشهدها على مدار تاريخها، بل كانت مصر على حافة الضياع وتصدى بشجاعة لمخططات شيطانية استهدفت تدمير واسقاط هذا الوطن، وبصراحة، البلد دى كانت قبل السيسى رايحة فى داهية، وكان يمكن يقول والله ابنى ليه أنا بحارب الإرهاب ويرجع الأمن والاستقرار اللى كان المصريون بيحلموا بيه، ويقولون قبل السيسى مش مهم نأكل أو أى حاجة المهم الأمن والأمان والاستقرار يرجع وأنا لا أتحدث من عندياتى ولكن الواقع هو مَنْ يقول، ولا يجب أن تجعلنا تداعيات الأزمات الإقليمية والعالمية على الأوضاع الاقتصادية أن نتخلى عن الأمانة والموضوعية وننسى ما كانت عليه أحوالنا وأوضاعنا، وكيف واجهت مصر منتخب العالم للإرهاب، وكيف أنقذت سيناء من الضياع، وكيف قضت على المؤامرة واستعادت الأمن والاستقرار، والأهم كيف تعيش مصر آمنة مستقرة فى هذا المحيط الملتهب والمشتعل بالحرائق والصراعات فى كل اتجاه وصوب وحدب، أشبه بالجزيرة لكن ليس حولها مياه ولكن نيران وتستطيع أن ترى ذلك على الخريطة أو فى نشرات الأخبار وسبحان الله فإن مصر هى مَنْ تساند وتدعم وتستضيف وتوفر الملاذ الآمن للفارين من ويلات وجحيم الإرهاب والفوضى والاقتتال الأهلي، ليس هذا فحسب على كل مواطن مصرى أن يدرك ويعى أنه لولا ما حققه الرئيس السيسى وفق رؤيته وإصراره على العمل والبناء، وكيف هيَّأ لمصر القوة والقدرة والردع والنمو الاقتصادي، ما كانت مصر لتستطيع أن تواجه وطأة وقسوة هذه الظروف المؤلمة، والتداعيات المتلاحقة للأزمات والصراعات الإقليمية والدولية.
لابد أن تعرف أين كنا قبل السيسى بمعنى كيف كانت أحوالنا وأوضاعنا وماذا عن أزماتنا، ومشاكلنا، وما آلت إليه فوضى 2011 وآثار ثورة 30 يونيو العظيمة وأيضا ما قبل 2011 وحجم التهديدات والمخاطر والمؤامرات التى كانت تواجه مصر، ثم تتدبر وتتأمل كيف اصبحت مصر الآن، وما هى قوتها وقدرتها وإمكانياتها وما لديها من فرص، ربما البعض يختلف فى وجهات نظر ما يزعمون أنه الأولويات، لكن لا أحد ينكر قيمة وعظمة ما حققته مصر ــ السيسى من صناعة الفارق، ولعل شهادات المؤسسات الاقتصادية الكبرى فى العالم هى من تخبرنا وما لدينا من فرص لنجلس فى الصفوف الأولى ضمن أفضل 20 اقتصادًا أو حتى 30 خلال المستقبل القريب فى غضون 10 سنوات وتدريجيًا وأيضا لا ننسى أن قوة وقدرة وصلابة وما لدى الدولة المصرية من ردع وجاهزية لم يكن أمرًا سهلاً حتى يطمئن هذا الشعب ويأمن ويعيش الأمان والاستقرار لذلك السيسى فى قلوب المصريين وهو حبيب الشعب.