أثبتت السيدة المصرية على مر الأزمات سواء فترة انتشار فيروس (كورونا) أو الحرب الأوكرانية انها قادرة بحسن تدبيرها على عبور أى أزمة، ومع اقبال شهر رمضان الكريم وما يتطلبه من احتياجات غير عادية تزداد الحاجة لتدابير الأم المصرية لتوفير متطلبات الأسرة من الفطار والسحور وفى هذا السياق تحدث خبراء الاقتصاد المنزلى لـ «الجمهورية الاسبوعي» عن قدرة ربات البيوت على توفير متطلبات شهر الخير.
دكتورة روضة حمزة مدرس الإدارة بمؤسسات الأسرة والطفولة جامعة حلوان قالت: إن الأسرة المصرية مرت بالكثير من الظروف الأصعب وتغلبنا عليها، بفضل الاستعانة بالله وتقوية الجانب الروحي، وايمانا بان الرزق مكتوب فى السماء (وفى السماء رزقكم وماتوعدون)، ولذلك علينا التعامل مع أسعار بعض السلع بذكاء لشراء الأكثر أهمية على الجانب الأخر حذرت الدكتور روضة ربات البيوت من تخزين السلع لأن ذلك يعمل على اجهاد ميزانية الشهر التالي، ويجب عليها تدوين الدخل والانفاق ومايحتاجه البيت من ضروريات ومايمكن الاستغناء عنه وفق الأسعار التقريبية للاسعار، ايضا عليها تقليل الكميات المعتاد شرائها، مع الأعتماد على بدائل اللحوم والدواجن.
ونصحت د.روضة حمزة الاعتماد على اللحم المفروم لانه يقبل التصنيع مع كثير من الأطعمة الاخرى كالارز والبطاطس والخبز فى طرح كميات أكبر مع التنوع.
مشيرة إلى ان الشراء يفضل ان يكون من خلال المجمعات الاستهلاكية حيث القيمة الشرائية أقل مع الجودة مقارنة بالمحلات الاخري، بالاضافة إلى امكانية تقسيم الدواجن لعدة اكلات مابين الكبد والقوانص والأجنحة، ايضا الاستغناء عن البروتين بالبيض سيكون له نفس القيمة الغذائية، ومن حكمة الدين الأسلامى انه وضع لنا طريقة لبركة الطعام عن قول النبى محمد صلى الله عليه وسلم (طعام الأثنين يكفى ثلاث) أى اننا كلما اجتمعنا على وجبات واحدة نزلت البركة به، وأشارت إلى أهمية استغلال المهارات الأسرية بعدم الاستعانة بمساعدة لتنظيف البيت وقيام افراد البيت بهذه المهمة توفيرا للنفقات، كذلك الدليفرى وتوصيل الطلبات، كى الملابس بانفسنا بدل من المحلات، ايضا المذاكرة عبر الأنترنت بدل من بند الدروس الخصوصية، ترشيد استهلاك شحن الكهرباء وباقات المحمول.
وأخيراً لابد ان نجنب 20٪ من الدخل للطواريء او لمواسم رمضان والأعياد فالتخطيط الجيد يساعدنا فى عبور الأزمة.
دكتورة مى الشحات مدرس الأدارة ومؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي، قالت ان مهمة ربة المنزل فى تقسيم الواردالمادى وفق ميزانية شهرية الى جزء للغذاء، واخر للمواصلات، واخر للتعليم، مع فواتير الكهرباء والغاز، لافتة إلى أن المرأة المصرية لديها من القدرات التى تجعلها تنجح فى توفير طلبات الأسرة دون افراط أو تضييق.
مها محمود خبيرة التغذية قالت ان كل سيدة تستطيع تحضير بعض من أصناف الطعام ووضعها فى الثلاجة والفريزر لسهولة استخدامها فى هذا الشهر الكريم وذلك لأهمية شراء الاحتياجات فقط وعدم تكديس الاطعمة دون جدوي.
أضافت انه من الضرورى ان تشترى الاطعمة التى يمكنك طهيها بسهولة مثل الارز والبطاطا والمعلبات والخضار المجمد وذلك لسهولة طهى تلك الاطعمة خلال النهار كما يفضل ان تخزن بعض من انواع الاطعمة الصحية مثل المكسرات والشوفان والفواكه المجففة وذلك لتعويض أى نقص من الاملاح والسكر فى جسدك فى حال شعورك بالتعب بعد الافطار.
ودعت خبيرة التغذية ربات البيوت إلى تجنب شراء كميات كبيرة مرة واحدة منه اللحوم بمختلف أنواعها من الدجاج، اللحوم الحمراء، والاسماك بالاضافة إلى الأرز والمكرونات بمختلف أنواعها وانه يحرص على شراء الخضراوات للسلطة والبهارات الاساسية والمشكلة.
دكتورة مروة مسعد استاذ مساعد بادارة مؤسسات الأسرة والطفولة كلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان إلى ضرورة تغير الأسرة لميزانياتها نظرا لتغير الظروف الاقتصادية والاوضاع التى فرضتها، ولكى يتحقق ذلك يجب تطبيق الأدارة السليمة وتحديد الأولويات، مع حسن استغلال الموارد المتاحة للأسرة مع ترشيد الاستهلاك، ومن الهام ان نشرك الأبناء اثناء وضع ميزانية البيت كنوع من انواع التوعية والمسئولية وفى نفس الوقت تعليمهم كيفية ادارة الأزمات، ممايجعلهم يتقبلون الوضع عند تخفيض الخروجات أو تقليل شراء الأطعمة الجاهزة المفضلة لدى الكثير، على الجانب الأخر لابد ان تلتزم كل اسرة بمتوسط دخلها والانفاق فى تلك الحدود دون النظر لمعيشة الأسر الاخري، فكل بيت له مستوى اجتماعى واحتياجات غير الأخري.
وتنصح دكتور مروة بالشراء من مبادرات الدولة لمحاربة الغلاء، بالاضافة للاستفادة من مواقع التواصل للبحث عن اوفر العروض للسلع، ايضا تنصح ربة المنزل إستخدام فائض الطعام فى عمل وجبات جديدة.