من منطلق الديمقراطية وحرية الرأى التى نعيشها حالياً ودور جريدة «الجمهورية» فى نقل نبض الشارع المصرى للمسئولين على مدار 71 عاماً وهذا من أسرار شعبية جريدة «الجمهورية».
ولهذا فإننى أطالب أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بعدم إصدار قوانين مثيرة للجدل وإرجاء تلك القوانين للمجلس المقبل من أجل دراسة متأنية.. خاصة أن الانتخابات البرلمانية هذا العام.
ومن القوانين التى أثارت جدلاً واسعاً هو مشروع قانون المسئولية الطبية الذى اعترض عليه غالبية الأطباء ولهذا ما الداعى لإثارة الخوف والفزع لدى الأطباء، لاسيما أن كل طبيب حريص على صحة المريض ويوجد قانون حالى لمعاقبة الطبيب المهمل وأيضاً تستطيع نقابة الأطباء فصل الطبيب المهمل.
وأيضاً أطالب الأعضاء بإرجاء قانون الإيجارات القديمة للوحدات السكنية.. نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التى تسعى الدولة المصرية لإيجاد الحلول لها حيث تم تسريب أن مجلس النواب سوف يرفع الحد الأدنى للإيجارات القديمة بالمناطق الشعبية الى ألفى جنيه للشقة بينما المناطق المتوسطة إلى أربعة آلاف جنيه والمناطق الراقية الى ثمانية آلاف جنيهًا وأقول للأعضاء يجب التأنى فى مثل هذه القوانين.
وأعطى مثالاً على ذلك أن الحد للمعاش بعد الزيادة لمن خرجوا للمعاش أول يناير الحالى هو 1495 جنيها
ماذا يفعل أصحاب المعاشات إذا كان يحتاج لكى يسدد الإيجار إلى ألفى جنيه إذا افترضنا أنه من سكان المناطق الشعبية ومعنى ذلك أن أصحاب المعاشات لن يستطيعوا على الإطلاق دفع تلك الإيجارات .والسؤال الذى يطرح نفسه هل يرضى أعضاء مجلس النواب أن يتم إلحاق هؤلاء أصحاب المعاشات الذين أفنوا شبابهم فى خدمة الوطن بعد أن يتم طردهم من الشقق فى دور الرعاية لكبار السن وهل تستطيع الدولة توفير دور رعاية لهم أو هل توفر لهم الدولة وحدات سكنية تابعة لوزارة الإسكان و يكون الإيجارات بسعر رمزى يناسب المعاش.. حتى يلقوا ربهم.
هذا لأصحاب المعاشات ولكن الكارثة الحقيقية فى قانون الإيجارات القديمة هى فئة تكافل وكرامة حيث لا تزيد قيمة المساعدة الشهرية على 700 جنيه وتقوم وزارة التضامن بصرف 41 مليار جنيه سنويا لمساعدات تكافل وكرامة ولهذا لابد من الإشادة بالدولة المصرية ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى بقيادة الدكتورة مايا مرسى ونتمنى زيادة قيمة مساعدات تكافل وكرامة.
وثانياً أن العقد شريعة المتعاقدين بمعنى أن أصحاب البيوت والعمارات كانوا يرضون بذلك وآخذ حينها خلو رجل وهو مقدم للتعاقد فى قانون الإيجارات القديمة بالإضافة للإيجار الشهرى وأيضاً توجد زيادات سنوية لبعض الوحدات طبقاً للتعاقد.
أطالب الأعضاء بإرجاء هذا القانون حتى تحدث طفرة اقتصادية أو تكون الحكومة قادرة على تحمل تلك الأعباء الإضافية.
بالونة عاشور
أنا لست مندهشًا من تصرفات لاعب النادى الاهلى امام عاشور عندما قام بنفخ بالونة بيضاء ودهسها بقدمه عقب تسجيله هدفا ولكن فى قمة الاندهاش من الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الاهلى ومجلس إداراته الذى لم يصدر عقوبة ضد هذا اللاعب وأيضاً مندهش من هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة لعدم التصدى لهذا التصرف الذى هو سوء سلوك و كنت أنتظر عقوبات رادعة.
ودعنى أسأل الخطيب وأبوريدة وماذا لو فعل لاعب من الزمالك وقلد إمام عاشور مع تبديل البالونة للون الأحمر.. بالفعل سوف تكون هناك فوضي.. وبصرف النظر عن ذلك الأهم عندى هو إرساء الأخلاق.