التفاؤل.. إكسير النجاح والعثرات.. رسائل من الله ترشدك إلى بساتين الهناء والضياء.. والأحباب المخلصون هم أيضاً من يقدمون لك كل الدعم لتكون عظيماً.
إنها الثروة الحقيقية.. وصحتك ولقمتك الهنية ومواقفك الإنسانية.. لن تعوضها أرصدتك فى البنوك ومناصبك والشهادات الجامعية والعالمية.. والصحة وحدها لا تكتمل إلا بالتفاؤل.. والنظرة البيضاء إلى ما يجرى حولك.. حتى لو لم تكن راضياً عما يحدث من أشياء تبدو غريبة أو صعوبة فى الحياة.
وقديماً علمونا.. الصحة تاج فوق رؤوس الأنقياء.. منظومة حكيمة متكاملة تدعو الإنان للحفاظ على صحته التى هى نعمة من الله سبحانه وتعالي.. وبدونها يفقد المرء الطريق إلى تحقيق الحلم.. الذى مهما كان صعباً يحتاج إلى قوة وعزيمة ومجهود للتحقيق.. وفى نفس الوقت علينا أن ننظر لما قد يحدث من وعكات صحية وأمراض تحتاج إلى عناية واهتمام فى رحلة العلاج.. وقبلها نشكر الله سبحانه وتعالى على هذا الابتلاء.. بل إن المرض يقرب بين أفراد الأسرة والأقارب والمعارف حيث يؤدون واجب الزيارة للمريض ورفع المعنويات.
وعندما تحافظ على صحتك.. فهذا يدل على الذكاء ويوفر وسيلة مهمة تحتاج إليها عند الأزمات.. وصولها إلى الشعور بالسعادة الذى يمتد إلى الأسرة جميعاً.. فالكل يفرح عندما يكون الأب أو الجد يتمتعان بصحة جيدة ويستطيعون التعاون مع الأبناء فى مواجهة أعباء ومتاعب الحياة.
والأهم.. ابدأ يومك بروح صافية.. وحافظ على تناول الوجبات الصحية والنوم وممارسة الرياضة واختيار الألعاب التى تنشط الجسم وتقوى العضلات.
وهذه نصيحة سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه لنا جميعاً «أفضل الأدب أن يقف الإنسان عند حده ولا يتعدى قدره».
ما أجملها خريطة طريق ترشد الأبناء دائماً إلى الحفاظ على الثروة الحقيقية ومقاومة المرض بابتسامة.. قد تخرج صعبة أولاً ثم بعدها تصبح عادة لتصبح أعظم الدواء.. وربنا يسعدكم ويبارك فى عمركم جميعاً.
اللهم آمين.