أولاد الأصول»، هم منظومة متكاملة من القيم وهم الضمانة الحقيقية للحفاظ على قيم المجتمع ورقيه، هم القادرون على إحداث التوازن الحقيقي، والاعتماد عليهم فى وقت الأزمات، والاطمئنان إليهم والحديث معهم دون تكلف . تجدهم فى كل مكان حولك، يحبون الخير لغيرهم، ترتسم ابتسامة السعادة على وجوههم وهم يشاهدون نجاحك، بقلوبهم البيضاء النقية يدعمونك، ويقفون بجوارك فى وقت الأزمات، لا تحمل قلوبهم حقدًا ولا غلا ولا حسدا، وإنما حبا وخيرًا. أولاد الأصول»، تجدهم بجوارك فى العمل، مخلصين فى أداء مهامهم، لا يبحثون عن الصعود على أكتاف غيرهم، يتركون أثرا طيبا فى كل مكانا يضعون به قدما، وينشرون العدل والمحبة بين الناس . تجدهم فى الشوارع وأنت تتحرك، يعطفون على البسطاء، ويرحمون الضعيف والصغير والشيخ المسن، راضين بكل حال، لا يتلفظون إلا بطيب الكلام، لا يسلبون الناس حقوقهم، ولا يتحدثون فيما لا يخصهم . أولاد الأصول»، تجدهم فى أزواج تربوا وسط الرجال، يعاملون زوجتهم بمعروف، وإذا تفاقمت الأزمات يسرحوهن بإحسان، يتحملون المسئولية، قادرين على احتواء الأزمات، وتربية الأبناء على الأخلاق والقيم إذا، «أولاد الأصول»، موجودون فى كل مكان حولك، ابحث عنهم وصادقهم، ودرب أولادك أن يكونوا منهم، محبين للغير، ناشرين الأمل والخير والمحبة بين الناس، حتى تعود لمجتمعنا «أخلاقه الجميلة « . ابن الأصول لا ينكر فضل الآخرين ولا ينساه حتى آخر لحظة فى حياته. يُبقى على العِشرة بينه وبين الناس، ولا يتنكر لها مهما تغيرت الظروف أو تبدلت الأحوال، فهو دائما نموذج متكامل للمبادئ الأخلاقية والقيم السامية الرافعة، موجود دائمًا وقت الشدة قبل الفرح، دون أن يُطلب منه، ويحاول دائما أن يقدم المعونة لكل الناس دون النظر إلى منفعة أو مصلحة قد تعود عليه. ابن الأصول لا يقبل الإهانة، لأنه عزيز النفس ويضع كرامته فوق كل اعتبار، و إذا أخطأ لا يتردد فى الاعتذار، ويحاول ألا يكرر الخطأ، لا يتأثر بكلام الآخرين، ويحكّم ضميره وعقله قبل أى تصرف، وابن الأصول لا يخون العشرة مهما تعرض لضغوط أو مشاكل فى حياته. ولا يسعى لأن يستفيد من الآخرين أو يستغلهم، ومهما تولى من مناصب أو ارتفع شأنه، يكون متواضعا، فمتانة أخلاقه وحسن طباعه لا تتغير على مر الزمن، ابن الأصول ليس المشهور ولا الذى يرتدى )أغلى الثياب(، ولا هو الملياردير، ولا الذى يركب أغلى السيارات، ولا من يسكن أرقى الأحياء، ولا الذى يتعامل بالإتيكيت، ولا الذى يتقن اللغات الأجنبية، ولا هو صاحب المنصب أو الجاه. إذا فإن أولاد الأصول هم منظومة دروس فى الأخلاق والقيم فى عالمٍ يتغير بسرعة، حيث تزدحم الحياة اليومية بالضغوط والمشاغل، يبقى الإنسان المدفوع بالقيم والمبادئ الأصيلة هو النبراس الذى يهتدى به الآخرون. هم الأشخاص الذين يمتلكون صفات أخلاقية عالية، ويحرصون على تطبيقها فى حياتهم اليومية، هم من ينقشون على صفحات حياتهم آثارًا من الكرامة، الصدق، الاحترام، هم مزيج من التربية، والأخلاق، والقيم التى يتلقاها الفرد من عائلته والمجتمع الذى ينتمى إليه. أحد أهم مبادئ أولاد الأصول هو الصدق والشرف والكرامة وهى جوهر التربية العائلية لدى أولاد الأصول، وبالرغم من نجاحاتهم وإنجازاتهم، يظل أولاد الأصول متواضعين صادقين. والحقيقة المؤكدة أنه كلما زاد عدد «أولاد الأصول» فى المجتمع، ارتفعت معايير الأخلاق والمبادئ، مما يؤدى إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام. «أولاد الأصول» حياتهم قائمة على التعامل مع جميع الناس، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو الاقتصادية، بنفس القدر من الاحترام. هذه القيمة تجعلهم قادرين على بناء علاقات متينة ومبنية على أساس من الود والتفاهم، وهم من يدافعون عن الحقيقة، حتى فى أوقات صعبة.
القيم التى يحملها «أولاد الأصول» ليست مجرد مفاهيم نظرية أو تاريخية، بل هى أسس عملية يمكن تطبيقها فى كل جوانب الحياة. هم أولئك الذين يضيفون قيمة إلى مجتمعاتهم ليس فقط من خلال إنجازاتهم الشخصية، ولكن من خلال قدرتهم على نشر الأخلاق والمبادئ بين الآخرين. وأخيراً فإن أولاد الأصول؟ هم أولئك الذين يلتزمون بمبادئ الاحترام، والأمانة، والتواضع فى جميع نواحى حياتهم، مهما تغيرت الظروف أو تزايدت التحديات فهم يشكلون مفاهيم متوازنة لكل المعانى الإنسانية، لأنهم العمود الفقرى لبناء مجتمع أفضل لأنهم ليسوا مجرد أفراد يحتفظون بالقيم الأخلاقية فى حياتهم، بل هم الأساس الذى يُبنى عليه المجتمع المتحضر. فى وقت يحتاج فيه العالم إلى المزيد من الاحترام، والعدالة، وهم يمثلون النموذج المثالى للأفراد الذين يعززون هذه القيم فى كل خطوة من خطوات حياتهم. إنهم الذين يصنعون الفرق الحقيقي، ليس فقط من خلال كلماتهم، بل من خلال أفعالهم التى تؤثر فى الآخرين بشكل إيجابي. وفى النهاية، نؤكد أن أولاد الأصول هم حجر الزاوية لبناء مجتمع متماسك، عادل، وإنساني، يسعى الجميع فيه للعيش بسلام وكرامة، والوطن يحتاج إلى اولاد الأصول خلال المرحلة الراهنة وتحدياتها يدافعون عنه ويضحون من أجله ويفدون الأوطان بأرواحهم.. حفظ الله مصر وحما شعبها العظيم وقائدها الحكيم.