جميع الذين تطويهم عجلات الزمن دون أن يتعلموا من دروس الأيام والليالى فسوف يظلون غير قادرين على استنشاق الهواء النظيف وعلى التحرر من أدران التآمر وسفك دماء الأبرياء وابتكار الوسائل الرديئة من أجل تمزيق دعائم المجتمع وإشعال نار الفرقة بين أعضائه..
لكن هيهات.. هيهات.. مثلا مضى عليهم حتى الآن زمن طويل يحاولون من خلاله إعادة السيناريو المقيت الذى وضعوه أيام 25 يناير عام 2011 تصورا منهم أن مصر لم تتغير وأن شعبها مازال فاقد الوعى على استيعاب الحقائق وعلى فقدانه التمييز بين الحق والباطل وبين أنوار الشمس الساطعة وبين ظلام الليل الحالك!
ها هم الآن يقومون بتشغيل منصاتهم الإلكترونية التى شنت أقذع أنواع الحقد والكراهية ضد البلد الذى نشأوا وتربوا على أرضه وضد الآباء والأبناء والبنات والأمهات بل والأجداد.. توهما أن ما يفعلونه يمكن أن يعيد ما سبق وأن الذين سبق أن صنعوا غيامات الضلال والبهتان يتناسون أن المصريين عن بكرة أبيهم مستعدون حاليا لأن يلقوا بهم فى أتون النيران.
إنهم يضحكون على أنفسهم بأنفسهم عندما يجيئون بتسجيلات مزيفة عن أناس ليس لهم بهم أى صلة أو أى اتصال ليتحدثوا عن حكايات وروايات لا أصل لها غير إشعال أحاسيس الغضب لكنها محاولات سرعان ما تدوس عليها أقدام المصريين.
عموما.. ها هو يوم 25 يناير يقترب وسوف يثبت المصريون خلال هذا اليوم وما قبله وما بعده أن الخطايا التى وقعت منذ 14 عاما من الزمان يستحيل أن تتكرر بل إنهم على أهبة الاستعداد للانقضاض على كل من تسول لهم أنفسهم ضرب السلام الاجتماعى الذى تعيشه البلاد الآن.. بإنزال أقصى وسائل العقاب بهم.
وهل يمكن أن ننسى حوادث قتل المواطنين الذين كانوا قد توجهوا إلى أبواب الحكومة الاتحادية اعتقادا منهم أن هناك من سيوفر لهم الحماية فإذا بمدافع الغدر وطلقات الرصاص تحصدهم حصدا؟! وهل يمكن أن ننسى الكمائن التى نصبوها أمام مقر الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو للأقباط المسالمين وأيضا استاد الدفاع الجوى واستاد بورسعيد حيث كانت الرقاب تتطاير فى الهواء كأنها رءوس العصافير..؟!
إذن.. هل يمكن أن يتغافل شعب مصر عن كل تلك الأحداث الدراماتيكية السابقة؟!
>>>
على الجانب المقابل.. نحن نقول إن الجماهير فى شتى أرجاء الوطن ينتظرون يوم 25 يناير لتأديب المنحرفين والمتآمرين والذين يتخذون من أوكار الظلام مخابيء يتدربون بداخلها على أعمال العنف والتذبيح والتدمير فالمسئولية تجاه مصر الغالية تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة تمنعهم من التحرك خطوة واحدة على مسيرة الحقد والكراهية وتحليل الحرام وتحريم الحلال.
>>>
والآن.. وبعد أن أوضحت ما يجب إيضاحه حتى يكون المجتمع على بينة مما يجرى وما يضر بمصالح أغلبيته سنتوقف قليلا أمام التطورات الأخيرة فى سوريا!
وأنا فى هذا الصدد أود أن أوجه سؤالا:
لقد قرر الحكام الجدد منح جميع الموظفين علاوة 400٪ فمن أين أتوا بهذه الأموال الطائلة التى تغطى تلك الالتزامات والمعروف أن بشار الأسد ترك الخزائن خاوية؟!
>>>
نحن إذا عدنا إلى المحروسة مصر سنجد أن وزير المالية أحمد كوجك رجل متعلم تعليما راقيا وشغل مناصب أكثر رقيا ولقد أدلى الوزير منذ أيام بتصريحات متفائلة بثت الآمال فى قلوب الجماهير وكلها تتعلق بمصالحهم الخاصة والعامة ونحن نرجو أن تتحقق هذه التصريحات فى عالم الواقع لا أن تذهب إلى أدراج الخيال!
>>>
خمسة رياضة:
وهل النادى الأهلى يعد قدسا من الأقداس بحيث لا يتعرض إلى أزمة طارئة أو غير طارئة وهل تصبح كل مبارياته رابحة وليست خاسرة..؟
أرجوكم.. تعاملوا مع الأهلى على أنه ظاهرة من ظواهر التقدم مرة والتأخر مرات عندئذ سوف تريحون وتستريحون.
>>>
خمسة فن:
أحسن ما فعلته المتحدة فى عهدها الجديد وقف برامج الحوار لحين إصلاح محتواها واختيار الجيد لمقدميها.
برافو طارق نور..
>>>
و.. و.. شكرا