الرئيس عبدالفتاح السيسى دائم الحديث عن أهداف نبيلة وسامية يريد تحقيقها لهذا الوطن وأبنائه والأجيال القادمة خاصة انها تمثل تحديات جوهرية.. وأيضاً مطالب ومقومات لمواكبة العصر.. بتجديد الخطاب الدينى الذى لا يمس الثوابت بترسيخ الاعتدال والوسطية وعدم التطرف والإرهاب وتعليم الناس جوهر الدين ومقاصده النبيلة.. هدف يصب فى صالح الدين والوطن ويحول دون تكرار ما حدث فى العقود الماضى من ظهور جماعات وتنظيمات متطرفة ومتشددة تتاجر فى الدين وتتخذه شعاراً للترويج للإرهاب وهدم الأوطان وإسقاط الدول.. وهو المشروع الخبيث الذى يحظى برعاية ودعم المخطط الصهيو- أمريكى لأنه يحقق مصالحهم وأهدافهم.
الرئيس السيسى أيضاً حريص على أن يكون الشباب المصرى مواكبا للعصر.. يكتسب مهاراته ومقوماته ويتسلح بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا.. فتارة تجد الرئيس السيسى يتحدث عن أهمية تمكين الشباب والأجيال الجديدة متطلبات سوق العمل والتركيز على علوم الحاسب الآلى والبرمجة لأنها المستقبل الذى يبنى الأوطان والإنسان ويمكنه من الحياة الكريمة والدخل الكبير.. وأعلنها ان الدولة مستعدة للانفاق بأى رقم على تأهيل وتدريب وإعداد الشباب.. وفى لقاء الرئيس السيسى بالمتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة أعلن عن تدريب 2000 شاب وفتاة على علوم الحاسب الآلى لمدة عامين للحصول على شهادة تعادل الماجستير.. لذلك يجب ان يتقدم كل من لديه رؤية أو مقترح للمساهمة ودعم خطة الدولة الهادفة إلى بناء المستقبل والأجيال الجديدة والحفاظ على حالة التماسك والاصطفاف والوطنية وتعظيم الاعتدال والتسامح والوسطية.
>> أسعدنى الحديث والإعلان عن «عودة الكتاتيب» من جديد ولكن بشكل يواكب العصر لتحقيق نفس القيم والأهداف وقد طالبت فى مقال عام 2021 بنفس العنوان «عودة الكتاتيب» حتى نعد أجيالاً منذ الصغر.. ونعلمهم سماحة ووسطية وجوهر الدين الصحيح.. ويتربوا لديهم قدرة على الفرز والوعى والفكر الصحيح وتعلم اللغة العربية وقواعدها وهذا حجر أساسى عبقرى فى بناء الوطن ومحاربة الفكرة الخبيثة التى أسست إلى التشدد والتطرف والإرهاب والقضاء على الفكر الإخوانى والداعشى الذى يهدم ولا يبنى وينافى مبادئ الدين الصحيح.. لذلك فإن التركيز والاهتمام بعودة الكتاتيب خطوة صحيحة.. ولابد ان تنتشر فى جميع القرى المصرية.. وإذا كنا انتهينا من المرحلة الأولى من المشروع الأعظم «حياة كريمة» بتطوير وتنمية قرى الريف المصري.. ولابد ان توجد منشآت فى القرى التى نفذ فيها المشروع وتتضمنها المرحلة الثانية سواء مستقلة أو داخل مراكز الشباب.. أو قصور الثقافة.. والريف فى الغالب محروم من فكرة «الروضة» التى تسبق مراحل التعليم الأساسى الابتدائي.. ومن خلال فكرة عودة الكتاتيب نضمن وجود هذه الروضة بمعنى ان تكون الفكرة شاملة ويجد أهالى القرى متنفس التعليم الأبناء جوهر الدين وأبجديات اللغة العربية ليكون لدينا جيل من الموهوبين والمبدعين وكبار القراء أصحاب الأصوات الذهبية وهو مصدر للقوى الناعمة المصرية بمعنى ان نفتش وننقب عن مواهب تبزغ أمام أعيننا تتعلم الفصاحة وأصول اللغة والدين الصحيح وبالتالى يكون لديهم حصانة من التطرف والتشدد إذا أحسنا تعليمهم فى الصغر وفق رؤية صحيحة.. فالتعليم فى الصغر كالنقش فى الحجر.
وفى هذا الإطار واستثماراً للمشروع الأعظم.. تطوير وتنمية قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
فإذا كنا وفرنا كل شيء فى القرى مثل جميع الخدمات والمجمعات الحكومية ومجمعات خدمة الفلاح ومراكز الشباب والرعاية الصحية والتعليم الطرق والنقل والمواصلات لماذا لا نفكر فى إقامة مجمع نطلق عليه «مجمع بناء الإنسان» وتكون «الكتاتيب» جزءاً منه وننفذ اهتمام الرئيس السيسى بتعليم الأجيال الجديدة والشباب مهارات الحاسب الآلى والبرمجة واتقان التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتكون هذه الأولوية أحد أهم ما يقدم لأبناء وشباب قرى الريف المصري.. تجسيداً لتحقيق العدالة التى رسخها الرئيس السيسى وبالتالى نكسب أجيالاً من أبناء القرى المصرية تجيد التعامل مع متطلبات العصر وسوق العمل ولتصبح حالة عامة فى الوطن.. خاصة ان شباب القرى والأطفال ربما لديهم أوقات فراغ هائلة يمكن الاستثمار فيها باكسابهم مهارات جديدة.
أيضاً يمكن ان تكون مجمعات بناء الإنسان إضافة إلى الكتاتيب ومراكز الحاسب الآلى والكمبيوتر والبرمجة والاتصالات تشمل أيضا تعليم الحرف والمهن المختلفة.
>> موضوع غاية فى الأهمية أجدنى أطالب بأهمية التوسع فى مجال التشييد والبناء وأيضاً التأكيد على الالتزام بالضوابط والشروط.. فهذا المجال يفتح الطريق لنهوض الكثير من الأعمال والنمو وفرص العمل والإنتاج.. فالأمر يتطلب إعادة تقييم الأمور بالسماح للمواطنين بالبناء وأيضاً التشجيع على ذلك على مستوى الشركات أو الأفراد.. وفقاً لضوابط واشتراطات الدولة.. لكننى سأتطرق إلى قضية مهمة.. أن قانون البناء الجديد حدد ارتفاعات العمارات بعرض الشارع الذى تطل عليه.. وأقول ان الحقيقة تشير إلى ان الأراضى الفضاء فى المناطق التى شهدت بناء فوضويا وصلت ارتفاعات العمارات إلى 12 و13 دوراً ربما أكثر دون ضوابط فى شوارع لا تزيد عرضها على 6 أمتار ولا يعقل ان تكون العمارة المجاورة لقطعة أرض فضاء يريد صاحبها البناء لا يزيد ارتفاعها على ثلاثة أدوار.. فلماذا لا تكون ستة أدوار كحل وسط ومعقول وتقلل من حجم التشوه ما بين أبراج شاهقة فى شوارع ضيقة أو البناء الجديد بأدوار محددة.. لذلك اقترح ان تكون الشوارع الـ6 أمتار أو 8 أمتار أو 10 أمتار يكون عدد الأدوار 6 أدوار.. وهى أراضى فضاء محدودة.. فأصحاب الأراضى لا يجدون من يشتريها لأن قيمتها انخفضت وبلا جدوى للمشترى أو المقاول أو حتى صاحب الأرض.. لذلك يمكن النظر بعين الاعتبار إلى هذه النقطة.. كما ان الارتفاعات المقترحة تزيد حجم الأعمال المرتبطة بالكثير من الصناعات والاحتياجات وفرص العمل فى مجالات كثيرة ومتعددة.. والنمو فى مجال التشييد والبناء يحل مشاكل فئات كثيرة.. خاصة عمال اليومية والصنايعية نجارين وحدادين ومصانع وشركات الحديد والأسمنت وغيرها من المهن والحرف المرتبطة بهذا المجال.. وبطبيعة الحال فأنه بعد اتمام بناء العمارات والوحدات السكنية هناك متطلبات أخرى كثيرة حتى تصبح الشقة صالحة للسكن والعيش وهو مجرد اقتراح.
تحيا مصر