يُواصل الوسطاء فى الدوحة العمل على إنهاء الخلافات القائمة بين إسرائيل وحماس، والتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، بوقف إطلاق النار فى غزة، وصفقة تبادل المحتجزين فى القطاع بأسرى فلسطينيين فى سجون الاحتلال. حسبما ذكرت قناة القاهرة الاخبارية فى تقرير لها.
وأوضح التقرير أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بدأت الأيام الماضية فى الدوحة، بهدف التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار فى غزة، وإعادة المحتجزين بالقطاع، قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
من جانبها نسبت القناة «12» الإسرائيلية، لمصادر، أن موافقة حماس هى كل ما تبقى للتوصل إلى اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، حيث تم بالفعل الاتفاق على جميع المسائل الأخري. وحسب القناة الإسرائيلية، أكد المسئولون أيضًا التقارير التى تفيد بأن إسرائيل تسعى إلى زيادة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الصفقة.
وأضافت أيضا أن قائمة المحتجزين الإسرائيلية التى سيتم إطلاق سراحهم تشمل رجالا تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وهو ما تقول حماس إنه ينحرف عن الاتفاقات السابقة. ولذلك، تطالب الحركة بمجموعة مختلفة من عمليات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل طلبات إسرائيل الجديدة.
يأتى هذا بينما، دعا وزير الثقافة فى حكومة الاحتلال ميكى زوهار، أعضاء الحكومة الإسرائيلية إلى دعم إتمام صفقة التبادل مع حركة حماس. وشدد الوزير على أهمية إتمام الصفقة، خاصة فى ظل الضغوط الداخلية والخارجية التى تواجهها الحكومة الإسرائيلية، بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
فى سياق متصل، عاد الوفد الإسرائيلي، المشارك بمفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، إلى إسرائيل قادما من العاصمة القطرية الدوحة أمس وسط تقارير عن إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مباحثات بشأن تطورات الصفقة المنشودة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.
يتزامن هذا مع تزايد الضغوط على حكومة إسرائيل مع تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بصفقة تبادل لإطلاق سراح المحتجزين فى قطاع غزة، معبرين عن غضبهم من حكومة نتنياهو. واكتسبت التظاهرات أهمية خاصة بعد أن أصدرت حركة حماس مقطع فيديو آخر لإحدى المحتجزات.
على صعيد الأوضاع الميدانية فى غزة، تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق القطاع فى اليوم 457 من الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي، حيث ارتكب الاحتلال الاسرائيلى خمسة مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية ضد العائلات وصل منها 88 شهيدا و208 مصابين.