بالنسبة للصين فإن الولايات المتحدة ترى ان بكين هى المنافس الجيوسياسى
أسبوعان ويجلس دونالد ترامب على كرسى الرئاسة للمرة الثانية تساؤلات عديدة حول ما الذى سيكون خلال فترة توليه هذا المنصب؟ وهل اخطاؤه خلال الفترة الاولى ستكون كما هى ام سيتعلم الدرس وسيكون هناك ما يدعو للتفاؤل اسئلة كثيرة تدور فى الاذهان فاذا اتجهنا الى القضية الفلسطينية التى تمثل لب الصراع فى المنطقة والتى استمر العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة طيلة اكثر من 14 شهرا دون توقف بل والادهى قيام الاحتلال الاسرائيلى بجرائم الحرب واستخدام سياسة التجويع كأداة للعقاب الجماعى وتدمير كافة اوجه الحياة فى قطاع غزة والعالم يقف متفرجا وكان الدعم المطلق من الرئيس الامريكى الحالى بايدن الى رئيس وزراء اسرائيل لما يقوم به وكان الفيتو الامريكى فى مجلس الامن فى انتظار اى موقف يتخذ ضد اسرائيل يكون فى صالح القضية الفلسطينية.
ماذا سيفعل ترامب بالنسبة للقضية الفلسطينية هل سيكون نفس استمرار الوتيرة التى كان عليها خلال الفترة الاولى ام سيكون على نفس نهج الرئيس الحالى بايدن ام سيكون خلال هذه الفترة التى سيتولى فيها امرا مختلفا الايام القليلة القادمة ستكون هى المؤشر على ما سيحدث ولكن المؤكد ان ترامب لن يتخلى عن اسرائيل بل سيدعمها بكل قوة فهو من قام خلال الفترة الاولى باتخاذ قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس , وكان ذلك القرار الذى اتخذه ترامب لم يصل لعامه الأول فى توليه رئاسة الولايات المتحدة، وبالتالى فماذا سيكون ما يحدث الان من عدوان اسرائيلى غاشم وهل سيسعى من اجل وقف هذه الحرب على غزة والعمل على وقف نزيف الدماء المستمر للفلسطينيين العزل الابرياء والذى لا يتوقف نحن بصدد عام 2025 الذى نأمل ان يتم تدارك الاحداث التى شهدها العالم خلال العام الماضى وان يتم انهاء المعاناة الإنسانية والقتل والتدمير الذى يعيشه الشعب الفلسطينى لكل مكونات الحياة نتمنى ان تشهد فترة ترامب انهاء هذه الحرب التى طالت امدها وان يكون الاستقرار والسلام هو عنوان المرحلة المقبلة بالنسبة للقضية الفلسطينية.
انسحب ترامب، فى ولايته الرئاسية الأولي، من الاتفاق النووى مع إيران الذى وقعته إدارة الرئيس الاسبق باراك أوباما عام 2015، كما اعترفت إدارته بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السورى المحتل.
وبالنسبة للحرب الروسية الاوكرانية ارى ان حلفاء الولايات المتحدة من الأوروبيين يتخوفون من تخلى ترامب عنهم فى مواجهة روسيا، وان يسعى لعقد صفقة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على حساب أوكرانيا.
وبالنسبة للصين فان الولايات المتحدة ترى ان بكين هى المنافس الجيوسياسى الأبرز لها على الساحة الدولية حيث سيسعى ترامب لتبنى نهج أكثر تشددا معها، وقد تعهد ترامب بإنهاء المعاملة التفضيلية للصين فى التجارة مع الولايات المتحدة، وبفرض رسوم وتعريفات جمركية على الواردات منها تتجاوز 60 ٪، وهى أعلى كثيرا من الرسوم التى فُرضت خلال ولايته الرئاسية الأولي.
وبالنسبة للناتو فسوف يستمر ترامب فى الإصرار على موقفه ان حلفاء الولايات المتحدة، خاصة فى الناتو، استفادوا مجانًا على امتداد عقود من الضمانات الأمنية الأمريكية، وأن عليهم أن يخصصوا مزيدا من الأموال والجهد لضمان أمنهم والدفاع عن أنفسهم. ومن المتوقع أن يستمر فى ضغوطه على أعضاء الحلف فى ذلك الامر.
فى النهاية نأمل ان يشهد العالم الاستقرار المأمول والذى نتطلع له من اجل مستقبل مشرق ولا تكون الحروب والصراعات التى شاهدناها على مدار السنوات الماضية هى عنوان المرحلة المقبلة على الجميع ان يعمل من اجل التوصل لوقف اطلاق النار فى كافة انحاء العالم .