فى عالم يركض بوتيرة التكنولوجيا المتسارعة، يبرز الذكاء الاصطناعى كقوة جبارة تهدد بإعادة تشكيل خريطة العمل كما نعرفها هو سيف ذو حدين، يحمل فى طياته آمالاً عريضة وآفاقًا مبهرة، لكنه فى الوقت ذاته يزرع الخوف فى قلوب الملايين من فقدان وظائفهم.. فهل نحن أمام فرصة ذهبية، أم أمام تهديد يقرع ناقوس الخطر؟
نافذة على المستقبل: فرص لا تُحصى
الذكاء الاصطناعى ليس مجرد أداة تقنية؛ إنه رفيق جديد يعيد تعريف حياتنا اليومية، تخيل طبيبًا افتراضيًا يُشخص مرضك فى ثوانٍ، أومعلمًا رقميًا يُصمم درسًا يناسب قدراتك، فى عالم الزراعة، تتحول الحقول إلى لوحات ذكية تقرأ التربة وتتنفس المحاصيل فى المستشفيات: الروبوتات الطبية تتجاوز مجرد المساعدة لتُصبح يدًا شريكة فى الجراحة والتشخيص.
فى المدارس: أدوات التعلم التكيفية تُحول الفصول الدراسية إلى عوالم مخصصة لكل طالب.
فى الحقول: آلات ذكية تقيس رطوبة التربة وتحدد أفضل الأوقات للحصاد.
لكن هذه الابتكارات ليست مجرد تحسين للكفاءة؛ إنها دعوة لظهور وظائف جديدة لم تكن تخطر على البال.. مصمم أنظمة الذكاء الاصطناعي، مدرب الخوارزميات، وحارس البيانات الضخمة، كلهم جنود المستقبل.
العاصفة الداهمة: تهديدات لا يمكن تجاهلها ولكن، كل ما يلمع ليس ذهبًا.. الأتمتة، هذا السلاح الرائع، قد يكون سكينًا فى ظهر العديد من الوظائف التقليدية من المصانع التى تستبدل العمال بالآلات، إلى الشاحنات التى تقود نفسها، يبدو المستقبل مظلمًا للكثيرين.. تشير تقارير عديدة إلى أن ملايين الوظائف قد تذهب أدراج الرياح بسبب هذه التقنيات الأثر الاجتماعى لهذا التغيير قد يكون عاصفًا.
الفجوة المهارية: أولئك الذين لا يمتلكون المهارات الجديدة قد يجدون أنفسهم على الهامش غياب الأمان الوظيفي: المستقبل قد يصبح مكانًا غير مستقر لأولئك الذين يعيشون فى ظل الذكاء الاصطناعى وثورة تعليمية: مع العصر الرقمي، بتعليم البرمجة وتحليل البيانات منذالصغر وتأهيل العمالة: لا بد من برامج تدريبية العاملين وقوانين ذكية: تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعى لضمان العدالة والشفافية والذكاء الاصطناعى ليس عدوًا، لكنه ليس صديقًا بالكامل أيضًا.. إنه كائن جديد يفتح لنا أبواب المستقبل ويغلق أبواب الماضي.. المفتاح يكمن فى كيفية تعايشنا معه. إذا أُحسن استخدامه، حيث تتعاون الآلة مع الإنسان لتحسين الحياة وتحقيق الاستدامة فهل نحن مستعدون لتلك الرحلة ولقد نادت القيادة السياسية بتعليم الاجيال القادمة البرمجة ومبادرة «مستقبلنا رقمي» ومستمرون فى بناء مصرنا الجديدة رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور.. وتحيا مصر.