بدأ الكلام الآن فى المنصات الاعلامية حول إمكانية تصدير الفوضى لدول عربية أخرى فى منطقة الشرق الاوسط بعد سيطرة العناصر المتشددة على مقاليد الامور فى سوريا ورغم ذلك لم يلحظ لهذه العناصر أى اهتمام تجاه سيطرة اسرائيل على الشريط الحدودى مع سوريا وأصبحت القوات الاسرائيلية على بعد عدة كيلومترات من العاصمة دمشق بل واحتلت عدة كيلومترات من قمم جبل الشيخ فى الجولان بدون إطلاق رصاصة واحدة لاسرائيل بتدمير جميع مواقع الجيش السورى الذى استغرق بناءه عشرات السنوات.
وتحججت العناصر السورية التى آلت لها الامور انهم لا يستهدفون حرباً مع جيرانهم إسرائيل ولكن حماية الاوطان من الاعداء المفترض أنه من الاهداف الاولى لمثل هذه الحركات دون الخضوع التام والتسليم للطرف الاخر دون اى مقاومة.
وحفظ الله مصر من أيدى الجماعات المتشددة ولقد دفع ابناء الوطن من الجيش والشرطة ثمناً باهظاً لحماية الوطن من ايدى الجماعات الارهابية الذين كانوا يخططون لاستقطاع سيناء من جسم الوطن وعمل ولاية مستقلة باسم الدين والدين منهم براء وفشلت مخططات جماعة الاخوان بالخارج والداخل فى تحقيق أى اهداف وكمنوا بعد الهزيمة في انتظار فرصة مناسبة للانقضاض من جديد حتى ولو تضامنوا مع الشيطان لتحقيق اهدافهم فى الفوز بسدة الحكم ولن يكون لهم ما عزموا عليه.
دفعت مصر ثمناً باهظاً من قوت الشعب يقدره الخبراء بأكثر من 50 مليار دولار بسبب أحداث الشغب فى يناير 2011 بعد توقف الاقتصاد وتراجعه إلى الوراء وهروب الاستثمارات والمطالبات الفئوية فى المصانع والادارات الحكومية بدون إنتاج وفقد التصنيف الائتمانى الكثير من النقاط وأصبح الاقتصاد المصرى على حافة الهاوية والافلاس ولم تصبح الحكومة قادرة على الوفاء بحاجة الشعب وبلغ عدد ساعات توقف الكهرباء اكثر من 8 ساعات فى المنازل والمصانع وغيرها.
واستوحش البلطجية والديناصورات من التجار فى افتراس المستهلك وحققوا أرباحاً فاحشة بسبب غياب الادارات الحكومية الرشيدة ونقص الانتاج وعدم توافر النقد الاجنبى وعدم توافر الامن فى الشارع وعدم وجود برنامج وطنى لإنقاذ البلاد بعد سيطرة الاخوان على مقاليد الحكم حتى قامت ثورة الشعب فى 30 يونيو التى حماها الجيش تحت قيادة المشير عبدالفتاح السيسى الذى نفذ مشروعاً وطنيا حقيقيا لاصلاح البلاد يتضمن برنامج اصلاح اقتصادى حقيقى وبناء جيش وطنى قادر على الوقوف فى ايدى الاعداء واجهاض مخططاتهم.
وأقول إن مصر لن تعود مرة اخرى الى عصور الظلام والفوضى بعد ان اختبرت أفكار جماعات الاخوان الذين اطلقوا السجناء من السجون وعاش الناس عصر الغاب يدافعون بأنفسهم عن منازلهم وانفسهم بعد خروج اقسام الشرطة من الخدمة بعدما احرقها الارهابيون.
ولمس الناس بحق ثمار ثورة 30 يونية بعد بناء عشرات المدن الجديدة وتسليم اكثر من 3 ملايين شقة للمعدومين من الفقراء وعلاج ملايين من المرضى الفقراء الذين فشلوا فى الحصول على العلاج المناسب وبناء عشرات من الكليات الحديثة والجامعات تقدم العلوم الحديثة التى تساير علوم العصر وبناء محطة نووية سلمية فى الضبعة توفر الطاقة الكهربائية للبلاد ولولا فيروس كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وحرب اسرائيل فى غزة والضفة ولبنان ووقف الملاحة فى قناة السويس لكان الاقتصاد المصرى فى شأن آخر غير الواقع الحالي.