رغم التحديات والتهديدات والمخاطر التى تحيط بنا، ورغم الاضطرابات وأجواء الميليشيات والفوضي، والأزمات الحالية والقادمة، إلا أن مصر تعيش حالة من التفاؤل، والثقة، تتوافر لها كل أسباب النمو والتقدم، والقوة والقدرة، والأمن والاستقرار كل ذلك لم يأت من فراغ، وليس وليد العام الجديد الذى نعيش أولى ساعاته ولكن بفضل رؤية وإصلاح وإرادة، وصبر وحكمة واستشراف للمستقبل على مدار 10 سنوات مضت من العمل المتواصل لذلك فإن عام 2025 هو عام المصريين بالمعنى الحرفى للكلمة، فقد آن الأوان للحصاد والبدء فى جنى ثمار العمل والصبر والبناء والتنمية، المواطن كان ومازال، على رأس الأولويات، لكن خلال العام الجديد سيكون هو بطل وهدف هذا الوطن، وأتمنى أن نطلق عليه عام المصريين، الأسباب كثيرة سوف أعرضها فى سطور هذا المقال فى الآتي:
أولاً: لاشك أن العالم والمنطقة تعيش حالة مرعبة من التحديات والتهديدات والأطماع، والمؤامرات، سوف تتصاعد وتتعاظم فى ظل إصرار قوى الشر على التصعيد وتنفيذ المخطط، وعلى مدار تجربة العقدين الآخيرين، فإن الشعوب هى العامل المحورى فى الدفاع وحماية الأوطان، فجميع الدول التى سقطت، كانت بسبب اختراق عقولها ووعيها، وتحويل هذه العقول إلى دمى تتلاعب بها أبواق وأدوات قوى الشر كيف شاءت حتى وصلت إلى نقطة النهاية فى حالة من الغيبوبة والتغييب والتزييف والتحريض آلت إلى دمار وسقوط الدول ولكن الشعب المصرى العظيم كان ومازال هو من يحمى هذا الوطن، وهو من أنقذه من نفس المصير، بوعى وفهم وإرادة واصطفاف ونجح فى طرد الأفاعى القاتلة، ومازال الشعب المصرى العظيم هو حجر الزاوية فى الحفاظ على أمن واستقرار مصر وصمودها فى وجه المؤامرات والمخططات لسان حاله الله يكون فى عون الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث تحيط بمصر الحرائق والنيران من كل اتجاه دون استثناء بل فى البر والبحر على البعيد والقريب، ويقدر حكمة الرئيس السيسى فى قدرته بالحكمة والاتزان والصبر الإستراتيجى على قيادة سفينة مصر والعبور بها إلى بر الأمان، وعلينا أن نلاحظ بقوة وحذر أن كل الحرب الشرسة تدار على عقول المصريين، لكنهم صامدون، يتحلون بأعلى درجات الوعى والفهم، لذلك أقول إن عام 2025 هو عام محوري، ومفصلي، سوف تسقط فيه المؤامرة وتتحطم على صخرة هذا الشعب العظيم، الذى يدرك أهمية الاحتشاد خلف الوطن وقيادته السياسية بل لسان حاله يقول إن الحياد فى الوطن خيانة.
ثانياً: المشروع الوطنى لتحقيق التقدم يدخل فى مرحلة البلورة والحصاد، وجنى الثمار، وسندرك أكثر وبشكل على أرض الواقع حتمية ما يتمناه الرئيس السيسى من رؤية، وقيمة جهودنا وعملنا وصبرنا كشعب، ليس فقط فيما يعود على المواطن، ولكن أيضاً فى قوة وقدرة الوطن، وصموده وانتصاره فى مواجهة التحديات والتهديدات، وهنا وجب توجيه التحية والإجلال لشرفاء هذا الوطن حتى مكنوه من امتلاك القوة والقدرة فى منطقة مرعبة، وحروب شرسة تدار وتستهدف مصر، لكن هذه القوة والقدرة سوف تتجلى فى العام الجديد، وليس معنى وجود القوة والقدرة أن مصر سوف تستدرج أو تتخلى عن ثوابتها فى الحكمة والاتزان لكنها قوة رادعة، تعمل على تحصين هذا الوطن فى كافة الاتجاهات، فمصر لديها القدرة على العمل بنفس الكفاءة والجاهزية على مجابهة التهديدات من كل صوب وحدب باختصار كل شيء معمول حسابه قبل عشر سنوات مضت لأن القيادة توقعت مبكراً ما يدور الآن من تهديدات وحرائق، وأهدافها لذلك عملت على بناء القوة والقدرة الشاملة.. المواطن المصرى أيضاً هو السلاح الأبرز والأهم والذى سوف يضع الفارق فى المواجهة وحماية هذا الوطن، ودعمه، والاصطفاف خلف القيادة السياسية والدولة الوطنية ومؤسساتها ولن يلتفت لمحاولات الإرهاب والتخويف وإدارة حرب نفسية تستهدف إحباطه أو تشكيله أو تحريضه لأنه يعرف كل شيء مبكراً، وأنه ساعة الخطر أو التهديد للوطن يتحول إلى مارد.
ثالثاً: عوائد ملحمة البناء والتنمية فى العشر سنوات الماضية، سوف تظهر بشكل أكثر ليس فى مجال واحد، أو قطاع واحد، ولكن المحصلة، مع استمرار وتواصل العمل والبناء لكن المواطن سوف يدرك ويستشعر ويحصد بشكل أكبر لأن هناك جديداً قادماً فى مجالات حيوية وإستراتيجية مثل الصناعة والزراعة واستثمارات أجنبية مدوية وزيادة الصادرات، وخفض الواردات وإيجاد بدائل محلية للسلع المستوردة وسوف يكون القطاع الخاص فى صدارة المشهد، والجانب الاقتصادى فى أولويات الدولة المصرية سيكون أكثر زخماً، فضلاً عن العرض والترويج والتسويق للفرص المصرية الغزيرة فى مجالات عديدة مع تعاظم الأمن والاستقرار وتحقيق طفرات فى مجال الطاقة بكافة أنواعها التقليدية والمتجددة وتوليد وإنتاج الهيدروجين الأخضر والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لدينا الكثير، ثم السياحة، وتطورات مهمة فى السياحة الأثرية والثقافية خاصة مع افتتاح مبهر للمتحف الكبير، هذه ليست تنبؤات أو توقعات، بل هى قراءة موضوعية وواقعية لا تحتاج لجهد ولكن طبقاً لمعطيات الواقع الذى نعيشه وتدير تحركات ونجاحات الدولة المصرية.. العام الجديد سيكون محورياً وفارقاً بكل المقاييس واقرأ أيضاً تراجعاً فى أزمة الدولار، فى ظل استثمارات ضخمة قادمة، وتراجع الأسعار والتضخم وأن الحكومة عازمة طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية بتعويض المواطن عن سنوات الصبر والعمل والتحمل وهو الذى وصفه الرئيس السيسى بالبطل وهو أيضاً عصب الجبهة الداخلية أساس الفوز فى المباراة الحاسمة مع قوى الشر، على رقعة الشطرنج التى تؤدى فيها الدولة المصرية بإبداع ومهارة فى كل اتجاه، وفى صمت دون صراخ أو صوت عال، وانتظروا المفاجآت والأهداف الكثيرة فى مرمى الخصوم.
رابعاً: أيضاً ولأنه عام المصريين، فإن المواطن يجنى الثمار فى عام 2025 على فترات متفاوتة على مدار العام فى بداياته، ومنتصفة ونهاياته، الواقع القادم أجمل للمصريين بعد 10 سنوات من العمل والإخلاص والصبر والرؤية الملهمة، التحسن قادم، والخير أقرب ما يكون فالشعب هو البطل، والحصاد، والبناء برؤية قائد، وإرادة شعب من المهم والأهم أن نكون على قلب رجل واحد خلف الوطن وقيادته الوطنية الشريفة المخلصة والتى تستهدفها قوى الشر لأنها فقط تبنى وطناً قوياً وقادراً ودولة حديثة تقف على أرض صلبة، عام خير وبناء ونماء وثمار كثيرة.. عام المصريين.
حفظ الله مصر قيادة ووطناً وشعباً
وجيشاً وشرطة
تحيا مصر