مدبولى : توجيهات رئاسية بتعظيم وتطوير «البقعة المقدسة»
ضمن برنامج زيارته لمدينة سانت كاترين، أمس ، زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شاهد رؤية هارون المُطلة على وادى الراحة والمواجهة لجبل التجلي، المجاور لجبل موسى البالغ ارتفاعه 2242م فوق سطح البحر.
وبمجرد صعوده نقطة «تبة هارون» أو «رؤية شاهد هارون»، تحدث رئيس الوزراء، مُقدمًا التهنئة للشعب المصري، بمُناسبة حلول شهر رمضان المُعظّم، كما تقدّم بالتهنئة لأبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء «الصوم الكبير».
وقال الدكتور مصطفى مدبولى اننا اخترنا فى هذا اليوم وقبل بداية شهر رمضان الكريم بيوم واحد، أن نزور واحدة من أطهر بقاع الأرض وأكثرها قُدسية فى الأديان السماوية الثلاثة، وهى منطقة «طور سيناء»، والتى شهدت تجلى الله على هذه الأرض لسيدنا موسي، وهى القصة الأشهر الموجودة بجميع الكتب السماوية، حيث تتفق كل الديانات بأنها النقطة الوحيدة التى تجلى الله فيها بوجهه الكريم على هذه الأرض.
وأشار «مدبولي» إلى توجيه رئيس الجمهورية، منذ أول لحظة، بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات التى تُمكن من إبراز أهمية هذه البقعة للعالم كله، مجددًا التأكيد على أن هذه المنطقة ستكون هدية للعالم بأسره.
وأضاف انه قررنا أن نبدأ الزيارة بالوقوف على هذه التبة لأن لها معنى ورمزا دينيا مشهورا ومهما للغاية، وهى تبة سيدنا هارون، شقيق النبى «موسي».
وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه لسماع وجهة النظر من العلماء المصريين من وزارة الآثار، لشرح الجانب الأثرى والتراثى والتاريخي، وكما أعرب عن سعادته بوجود الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، وأحد أبرز علماء الآثار على مستوى العالم، وأيضاً رجال الدين الإسلامى والمسيحى لشرح ما ذُكر بالنسبة لأهمية هذه النقطة فى الكتب المقدسة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور جمال مصطفي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار، حول الأهمية التاريخية والتراثية لمدينة سانت كاترين، وكذا أهمية «تبة هارون» أو «شاهد رؤية هارون» المُسجّلة على قائمة الآثار الإسلامية فى مصر.
وأضاف أنه منذ قُرابة 4 آلاف سنة وحتى عام 2002، تحافظ مصر من خلال حكوماتها المتتالية على هذا المكان كتراث إنسانى ملك للعالم، مضيفًا أنه فى عام 2002م تم تسجيل منطقة سانت كاترين على قائمة التراث الثقافى العالمى وأحد المعايير التى سجل عليها الموقع هو المعيار السادس الخاص بالممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة على أن يكون مقترنا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية وهى حدث التجلى الأعظم وتلقى الألواح والمناجاة.
اكد د.«جمال مصطفى» أن المجلس الأعلى للآثار أثبت بالدلائل العلمية الموثقة مسألة خروج اليهود من مصر، مشيرًا إلى أن هناك خريطة مُحددة وفقا للمصادر التى تم الاستناد إليها فى هذا المشروع، وتتضمن دلائل من الكُتُب السماوية، خاصة العهد القديم.
وأوضح أن المجلس الأعلى للآثار اعتمد أيضًا فى هذه المسألة على نتائج بعثات الحفائر العلمية التى تعمل فى سيناء، وبلغت نحو 11 بعثة مصرية، بالإضافة الى 3 بعثات من دول صديقة (فرنسية، والمانية، وكندية)، وذلك ضمن جهود المجلس الأعلى للآثار فى البحث العلمى والتنقيب، بالتعاون مع الجهات العلمية الأخري، وتتمثل فى وزارة البيئة، التى تملك قانونا قويا جداً لحماية المحميات الطبيعية بالمكان، ووزارة التنمية المحلية، وكذا الجامعات، فيما يخص الجيولوجيا والأنثربولوجيا، حيث ثبت أن خروج اليهود من مصر كان من بحر خليج السويس.
كما أوضح أن هناك دليلاً وهو شجرة العُليقة، الموجودة فى الدير، وهى الشجرة الوحيدة التى لا تنبت فى غير مكانها، وقد أجريت عليها أبحاث كثيرة وتم اخذ شتلات منها من أجل زراعتها فى أماكن أخري، واستُحيل ذلك، وما بعدها هو جبل موسي، مؤكداً أن سيدنا موسى عليه السلام ولد فى مصر، وعاش فى مصر، ومات ودفن فى مصر، وكانت رحلته كلها داخل مصر.
وأضاف أنه وأثناء رحيله، تجنب سيدنا موسى طريق الشمال –حيث توجد الجنود ويوجد 11 قلعة مكتشَفة بالطريق الشمالى الحربي، وما بين كل قلعة وقلعة هناك مراقب أمنية وعسكرية– بل تحرك وقومه فى اتجاه الساحل، حتى يجد قومه الماء والطعام.
وتابع أنه بعد انتقاله من الساحل إلى أن وصل الوادي، الذى نقف فيه حاليًا، أراح موسى أهله فى ذلك الوادي، لذلك تمت تسميته بوادى الراحة، ثم صعد إلى الجبل، ولكن لم يكن صعوده للجبل من هذا المكان بل من الجزء الذى يوجد به الدير، وصعد موسى إلى أعلى الجبل وتسلم الشريعة، وأُطلق على جبل موسى جبل الشريعة، وتمثلت تلك الشريعة فى لوحتين تضم الوصايا العشر لبنى إسرائيل، استلمها موسى وكان صائمًا.
وأشار إلى أنه عندما حدّث موسى ربه، فى المرة الثانية طمع أن يرى الله، وفقا للطبيعة الإنسانية، فقال الله له: سوف أتجلى لهذا الجبل، وإذا تجليت له وثبت سوف تراني، وبناءً على دُلك دك الجبل وخر موسى صعقا.
وأضاف: تلك قصص قرآنية وموجودة بكتب الإنجيل وتواترت فيما بعد ما بين الأهالي.
توثيق مسار العائلة المقدسة وقدوم آل البيت
كما تطرق إلى دور المجلس الأعلى للآثار فى إثبات مسار العائلة المقدسة فى مصر قائلا: الحمد لله وفقنا فى المجلس الأعلى للآثار لعمل خريطة للمسار اعتمدت من الكنيسة المصرية ومن الفاتيكان.
كما أشار إلى ما قام به المجلس الأعلى للآثار من توثيق قدوم آل البيت إلى مصر من الجزيرة العربية، ورحبت بهم مصر واستضافتهم أحياء، ثم أكرمتهم عند وفاتهم، فأقامت لهم أضرحة فى القاهرة القديمة.
وفى غضون ذلك، تحدث الأنبا بافلى الأسقف العام، مشيرًا إلى أنه انطلاقاً من الكتب القديمة، يُعتبر العهد القديم شديد التوثيق، لأنه يسرد تفاصيل منذ 1500 عام قبل الميلاد، وأضاف أنه يوجد مخطوطات مكتوبة وفقاً للأثريين تتحدث عن هذا المكان، فالبعض كان يرى أن خليج العقبة هو الذى تم منه الخروج، حيث تحدثوا عن شواهد لوجود بعض المركبات الفرعونية بخليج العقبة، لإثبات أن المرور تم بخليج العقبة، وهذا الافتراض غير صحيح، لأن خليج العقبة كان يمر منه بعض المراكب التى تحمل الأسلحة.
وسرد الأنبا بافلى عدة أمور هامة، وهي: أى موضع عبره بنو إسرائيل، وما اسم البحر الذى عبره بنو إسرائيل، وأين يوجد جبل موسي، حيث أوضح أنه حينما خرج بنو إسرائيل بأمر من الله وهذا مكتوب فى كتاب «الخروج» سنة 1500 قبل الميلاد، لم يتركهم الله فى اتجاه فلسطين ناحية الشمال رغم أنها قريبة، والوصول إليها أسهل، وذلك حتى لا يعودوا إلى مصر إذا وجدوا فى المكان الجديد حرباً، لكن الله أخذهم فى مسار آخر، فلم يخرجوا من ناحية الشمال لكن خرجوا من ناحية البحر الأحمر، وهذه الأماكن حالياً هى حول خليج السويس.
وفيما يتعلق باسم البحر الذى عبره بنو إسرائيل، قال ان هذه المعجزة العظيمة تمت ولها شهود عيان، حيث سجلت الكتب القديمة وجود حوالى رجال يمشون فيما عدا النساء والأطفال، مما يؤكد أنهم تواجدوا فى مكان واسع، وبالتالى فإن هذا العدد لا يمكن أن يسعهم غير هذا المكان الذى نحن متواجدون فيه حالياً، والأغلب أنهم مكثوا فى هذا المكان حوالى عام.
وفى بداية حديثه، توجه الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بخالص الشكر لرئيس الوزراء على هذه الدعوة الكريمة لمشاركة الأزهر فى هذه الرسالة المهمة التى تُعطى رؤية واضحة عن قيمة ومكانة هذا المكان، لافتاً إلى أن ما تفضل به ممثل الكنيسة، وممثل المجلس الأعلى للآثار، يأتى منسجماً مع ما جاء فى الشريعة الإسلامية، وهو أمر ليس غريباً، حيث ان جزءاً كبيراً مما يتعلق بسيدنا موسى ورد ذكره فى القرآن حتى قيل، كاد القرآن أن يكون كله لموسي.
وفى غضون ذلك، قال الدكتور زاهى حواس إن المصريين القدماء اهتموا بسيناء اهتمامًا بالغًا نظرًا لقيمتها الكبيرة، وأعرب عن سعادته لما يشهده فى الوقت الحالى من مشاهد تعمير سيناء من خلال المشروعات القومية المتناغمة مع البيئة والتراث السيناوي، موضحًا أهمية تعمير سيناء، ومؤكدًا أن الأهمية التاريخية لمصر وسيناء تدفع البعض بادعاء أنهم مساهمون فى تاريخها العريق وأنهم أصل الحضارة المصرية القديمة على غير الحقيقة، وكذا ادعاء البعض بأن فرعون موسى ليس مصريًا وهو تدحضه حقائق ما جاء فى لوحة «مرينبتاح» المحفوظة فى المتحف المصري، والتى يمجد فيها الشاعر المصرى القديم فى «مرينبتاح» واصفًا إنجازاته، وأن العبرانيين كانوا متواجدين فى مصر وخرجوا منها قبل عصر «مرينبتاح»، وليس هناك أى تأكيد علمى على شخصية فرعون موسي، كما تشير كل الدراسات الأثرية والعلمية إلى أن العبرانيين كانوا يقيمون فى منطقة الدلتا، وعند خروجهم ذهبوا إلى سيناء، مضيفًا أنه أثريًا «موسي» اسم أصله مصرى وأن العبرانيين عاشوا فى مصر وعندما خرجوا توجهوا إلى سيناء.
قيم روحية فريدة
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة ماريميساك، أستاذ الفن والآثار فى مصر فى العصر البيزنطى بجامعة حلوان، حيث قامت بالتركيز على القيمة الروحية الفريدة التى يختص بها الوادى المقدس، وأكدت بما لايدع مجالاً للشك أن النبى موسى قد ولد فى مصر وتربى فيها إلى أن بُعث نبيًا لبنى إسرائيل ومات ودُفن فيها، كما أن مصر استقبلت العائلة المقدسة التى احتمت بمصر بعد أن تخفت بسيناء وكانت سبباً فى إنتشار المسيحية بعد ذلك، وتأسيس الرهبنة فى مصر وانتقل الرهبان إلى الأماكن المقدسة طلباً للبركة ومن هذه الأماكن الوادى المقدس طوى بسيناء وبالأخص حول شجرة العُليقة وجبل موسى إلى أن قامت الإمبراطورة هيلانة بزيارة الوادى المقدس، وتأسيس كنيسة صغيرة للرهبان فى القرن الرابع حيث ظهرت الرهبنة المنتظمة، كما قام الأمبراطور جوستنيان ببناء دير بالوادى المقدس فى القرن السادس الميلادى مجاوراً لشجرة العُليقة المقدسة وجبل موسى .
وفى الختام، أكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع، والذى وجه بتنفيذه رئيس الجمهورية، يُعد تطويرا كاملا لمنطقة «سانت كاترين» باعتبارها واحدة من أطهر بقاع الأرض، وأشار «مدبولي» بشكل خاص إلى «ساحة السلام»، وبجوارها المدينة القديمة التى تشهد أعمال التطوير حالياً، وبجانبها «الدير».
وأضاف أن طبيعة المباني، تتسم بالبساطة، بحيث تتماشى مع طبيعة المكان، كما أن الألوان التى تم استخدامها هى نفس ألوان الجبال، وكذلك تم استخدام نفس أنواع الزراعات، والتركيز على زراعة أشجار الزيتون، حيث تشتهر هذه المنطقة بهذه الزراعة.
وأضاف أننا سوف نُلاحظ أن المشروع تم تصميمه وإنشاؤه بطريقة عبقرية جداً، بحيث يكون مندمجا ومتلاحما ومنسجما مع البيئة الأصلية للمكان.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، قد بدأ جولته التفقدية بمدينة سانت كاترين صباح أمس؛ لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام، كما يتفقد عددا من المشروعات السياحية بالمدينة، ويرافقه كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، وأحمد عيسي، وزير السياحة والآثار، والدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق والخبير العالميّ، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، والمهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
كان فى استقبال رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه اللواء دكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة إيناس سمير، نائبة المحافظ، وعدد من مسئولى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
متابعة لمشروع التطوير
أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارة تأتى فى إطار المتابعة الدورية للموقف التنفيذى لمكونات مشروع تطوير «موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام»، الذى يتم تنفيذه بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى إطار مخطط تطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة، من خلال تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والروحانى والدينى والبيئي، حيث يراعى هذا المشروع معايير الاستدامة البيئية العالمية، ويحافظ على التراث المعماري، ويُعلى من القيمة الروحية للمنطقة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الزيارة بتفقد أعمال التطوير الكامل والتوسعات التى يشهدها مطار سانت كاترين الدولي، حيث استمع لشرح من اللواء أحمد سرور، مساعد مدير إدارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حول مشروع تطوير المطار، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن مشروعات التطوير بالمطار، التى تنفذها إدارة المهندسين العسكريين، تشمل 3 مكونات رئيسية وهي: المنطقة الإدارية والخدمية، ومنطقة مبنى الركاب، والمنطقة الفنية.
وفى هذا الإطار، أوضح مساعد مديرة إدارة المهندسين العسكريين أن المنطقة الإدارية والخدمية تضم بوابة الرسوم، ونقطة حراسة متقدمة، ومبنى إيواء الجنود، بالإضافة إلى مبان للصيانة، والجراج، والمخلفات، ومبنى الأرصاد، بالإضافة إلى خزان محطة وقود، وعدد 4 موزعات كهرباء، فضلا عن مبنى إنارة الممرات، ومبنى تأمين الترماك، فضلا عن مسجد يسع 400 مصلي، وخزان مياه 1500 م3، وسكن للعاملين، ومبنى المخازن.
وفى الوقت نفسه، أوضح اللواء أحمد سرور أنه فيما يخص منطقة مبنى الركوب فتشمل صالة الركاب بسعة 600 راكب فى الساعة، يضم صالة السفر، وصالة الوصول الدولى والمحلي، وقاعة الـ VIP، إضافة إلى مبنى التصاريح، ومحطة التبريد، وكذا محطة كهرباء خاصة بالصالة، فضلا عن منطقة انتظار سيارات تسع لـ 227 سيارة.
وفيما يتعلق بالمنطقة الفنية، فأشار إلى أنها تضم إقامة برج للمراقبة بارتفاع يصل إلى نحو 30م لتحقيق الرؤية لحقل الطيران، ومبنى الإطفاء، ومبنى إنارة الممرات، وموزع كهرباء، وخزان إطفاء، مضيفا أن أعمال التطوير تشمل كذلك إنشاء ممر رئيسى بطول 3 آلاف متر، ورفع كفاءة الممر القائم بطول يصل إلى أكثر من 2000 متر، وكذا إنشاء ترماك لمواقف انتظار الطائرات لاستيعاب 8 طائرات، فضلا عن إنشاء طرق خدمية للمطار، منها تطوير الطريق الرئيسى بمدخل المطار بعرض 35م وطول 1200م وعدد 4 حارات لكل اتجاه، إضافة إلى تنفيذ أعمال البنية التحتية لإنارة الممرات؛ ليصبح المطار مُجهزاً لحركة الطيران الليلية، مع إنشاء سور حول المطار.
أضاف أنه يتم استكمال منظومة لصرف الأمطار وحماية المطار من أخطار السيول شاملة الحقل الجوى وكافة المنشآت، كما يجرى تنفيذ العديد من أعمال البنية التحتية من شبكات المياه، والصرف الصحي، والري، وشبكة نظم معلومات، وأعمال تنسيق الموقع العام، ومنطقة انتظار للحافلات والسيارات، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ مشروعات التطوير خلال العام الجاري، حيث تبلغ معدلات التنفيذ نسبًا متقدمة، وجارى العمل على الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة.
وعقب ذلك، تجول رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه فى مختلف أرجاء المطار؛ للتعرف على أرض الواقع على سير الأعمال، مشيدا بمستوى التنفيذ وموجها باستكمال مشروع التطوير بما يعمل على الحفاظ على مكانة المدينة على المستوى العالمي، باعتبار المطار هو بوابة دخول الزائرين للمقصد السياحى التراثى بالمدينة.