اليوم أول أيام شهر رمضان شهر الجود والكرم والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى طالبين رحمته وعفوه ومساندته فى شتى مجالات الحياة.
شهر رمضان بالنسبة لنا فى مصر شهر الانتصارات وشهر تأكيد المشاركة الوجدانية بين أهلها وبعضهم البعض وأيضا شهر التضحيات وشهر تأكيد الثقة بين الناس وبين «القائد» وهى ثقة يدعمها الطرفان بكل عوامل الإخلاص والصدق واليقين.
>>>
ولقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يأتى شهر رمضان هذا العام ومصر تمر بظروف صعبة ليس من جانب أبنائها ولا دخل لهم فيها ولكنها ظروف فرضتها عليهم قسوة الطبيعة وغليان براكين الغضب والتحدى فى أراضٍ غير أرضها لكنها مضطرة لدفع الثمن باعتبارها إحدى القوى المؤثرة فى العالم والتى تعودت فى نفس الوقت على ألا ترد محتاجا ولا تقف مكتوفة الأيدى أمام جبروت فرد أو سطوة جماعة من الجماعات.
>>>
ولعل من حسن الطالع أن يأتى شهر رمضان والرئيس عبد الفتاح السيسى يقدم لأبناء شعبه كشف الحساب الذى يتضمن إنجازات عشر سنوات كان من المستحيل أن ترتفع قلاعها إلا بتكاتف وتلاحم أبنائها.. وحرص قائدها على أن تصبح دائما وأبدا رمزا للقوة وعنوانا للتقدم والازدهار وأيضا الصبر والإيمان بأن الغد سيكون أفضل من اليوم بكثير.. كثير.
ولقد تضمن كشف الحساب عدة حقائق أولية ومهمة ينبغى علينا التوقف أمامها والتمعن فى معانيها.. هذه الحقائق التى جاءت على لسان الرئيس:
> أنا لم أغامر بالمصريين.. ولم أتخذ قرارا أضيّع به مصر.. وباستفاضة أكثر أشار الرئيس إلى أن هناك من طالب بتحرك الجيش المصرى فى وقت معين لكننا لم نفعل ذلك بل نتحمل ونساعد فى حل الأزمات على قدر المستطاع.
ولكن.. ولكن نحن المسئولون عن حماية أراضينا.. ومنها بطبيعة الحال سيناء التى هى جزء من تلك الأرض الغالية والعزيزة على قلوبنا جميعا..
> بالعمل والصبر تستطيع مصر أن تتجاوز الظروف الراهنة مما يستلزم ضرورة التكاتف وبذل المزيد من الجهد.
> لم أوافق على تحرير سعر الصرف إلا فى حالة تواجد مبالغ ضخمة نستطيع من خلالها تنظيم السوق والآن توافر لدينا ما بين 45 و50 مليار دولار وبالتالى أقدمنا على تطبيق سعر الصرف الموحد طبقا للطلب.
> نحن مازلنا نعيش على 10إلى 12 ٪ من مساحة مصر قياسا بـ ٦٪ فقط فى الماضى وكانت البلاد تشهد تكدسا سكانيا كبيرا حتى أصبح الوضع صعبا ولذلك اتجهنا إلى التوسع العمرانى لكى تتحول مصر إلى دولة قادرة.
> سيجيء اليوم الذى يشهد فيه التاريخ بما حققته مصر وكيفية تحويلها إلى دولة قادرة تنطلق نحو المستقبل.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
بكل المقاييس هذا جزء من كشف حساب كفيل بأن يزهو صاحبه بمحطات مضيئة على طريق طويل من المشكلات والأزمات والتحديات الصارمة.
لذا.. ونحن فى بداية شهر رمضان نجدد العهد على أن نكون جميعا يدا واحدة وقلبا واحدا.. أهدافنا مشتركة.. ووسائلنا نظيفة ورائقة.
وكل عام وأنتم بخير..
>>>
و..و..شكراً