عجبتنى كثيراً الفكرة عندما سمعتها على الراديو وأنا فى سيارتى وقلت عنها جميلة ووقتها وشعور حلو ان الواحد منا يفاجئ أقرب شخص له فى بداية العام الميلادى بلحظات من الحب تعطى شعوراً بالسعادة والود والحنان وتمنحه الثقة فى الآخرين والطمأنينة والأمل.. تحدثت المذيعة عن فكرة «سانتا كلوز» وأننا نحاول ان نسير على نفس النهج ويقوم جميع الأفراد فى كل مكان بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض حتى لو رمزيّة خصوصاً فى هذه الأيام التى تتزامن مع بداية سنة جديدة وكل عام وأنتم بخير.
وعلى حد علمى ان فكرة «بابا نويل» كتبها «كليمنت مور» شاعر أمريكى فى قصيدة عام 1823 بعنوان «الليلة السابقة لعيد الميلاد» وهى شخصية خيالية لرجل مبهج ذى لحية طويلة بيضاء يرتدى الزى الأحمر يظهر مع كل رأس سنة جديدة فى عيد الكريسماس ويقوم بتوزيع الهدايا على الأطفال الفقراء والعائلات المحتاجة، وطبعاً هذه الشخصية السخية البشوشة التى ترمز للحب والعطاء اللامتناهى تم ترسيخها وانتشرت على مر العصور فى جميع أنحاء العالم من خلال القصص والأغانى والأفلام لما لها من شخصية أسطورية نأمل أن تتحقق على أرض الواقع.
بعيداً عن أى مسميات وأى توقيتات زمنية أنا مع الفكرة التى تحدثت عنها المذيعة وأننا جميعاً نسعى فى ان نرسم البهجة والسعادة على وجوه من حولنا على طريقة «سانتا كلوز» ولكن ليس بتقديم وتبادل الهدايا فقط وإنما بالحب غير المشروط والعطاء دون مقابل ونحاول توسيع الدائرة بتبادل هذا الشعور مع أشخاص كثيرين خارج نطاق المقربين والأهم من هذا أننا نستمر على تقديم نفس المشاعر الطيبة.. ومن هذا المنطلق نصبح جميعا الشخصية الأيقونية المعروفة بالعطاء والحب.