لا يمكن تخيل ما حدث عندما أسقطت الطائرات من مصر ودول عربية أخرى وفرنسا مواد غذائية على أبنائنا فى غزة.. إن هذه المواد الغذائية التى أسقطت من الجو سيتلقفها أبناؤنا الفلسطينيون بغزة، وأن قوات الاحتلال المتربصة لهم ستطلق نيرانها لتصطادهم بموادهم الغذائية التى حصلوا عليها هرباً من الجوع، ليختلط الغذاء بالدم ويجعل منه صورة أسوأ «منيو» غذاء فى التاريخ مختلط بدم الأبرياء.. بعد حرب التجويع التى يقودها ببربرية نازية نتنياهو ومجموعة الحرب عصابة الإجرام الصهيونى مع بن غفير وغيرهم.
نتنياهو لا يريد الحرب أن تقف ويعرقل المفاوضات التى تتم لإعلان هدنة رمضان بحجج واهية، لأنه يعلم أن إيقاف الحرب تعنى «موته سياسياً».. لأن الجرائم المتلاحقة وراء نتنياهو وزوجته صحفية بجريدة «معاريف» قبل زواجهما عام 1991 ستطولهما وقد لقبت «سارة» الذكية بـ «العقرب»، فهى تنتمى لأسرة صهيونية ووالدها صموئيل ارتزى ومولودة فى حيفا، وتلقب بـ «العقرب» لأنها هى التى توجه رئيس الوزراء نحو القرارات المختلفة، فهى أيضا التى منعت رئيس الوزراء أن يقاطع ابنته «نو» من زوجته ميريام وايزمان.. ويقال إنه لا يقابلها إلا سراً.. وهنا لدى نتنياهو عقدة فى عملية «طوفان الأقصي» التى كشفت أجهزته وجيشه أمام المقاومة.. ومن هنا كان جنون الرد أمام مسمع ومرأى العالم الذى يتشدق بحقوق الإنسان.. وأعتقد أن هدنة رمضان ستأتى بفضل الجهود المصرية مع الأطراف الأخرى ومنها دولة قطر.. لأن مصر هى التى استطاعت بموقف قيادتها إنقاذ القضية وإجهاض الخطة التى وضعها نتنياهو مع مجموعة الحرب بحسم مسألة عدم التهجير القسري، وأنه لا حل على حساب دول الجوار ولابد من حل الدولتين.
الضربة القاصمة التى ضربت إسرائيل مؤخراً، هو ما طرحته الصين أكبر دولة فى العالم بأنه حان الوقت لاكتساب دولة فلسطين عضوية كاملة فى الأمم المتحدة وهو ما حاولت اسرائيل على مدى 75 عاماً ألا يحدث وجاءت عملية «طوفان الأقصي» لتحيى من جديد هذا الأمل الذى ظن نتنياهو وعصابته أنه درب من الخيال.. موقف الصين الأخير يحتاج إلى أن تقف دول العالم المحبة للسلام لإيقاف الحرب والجنوح للسلام والعمل على الضغط على اسرائيل لتحقيق هدنة رمضان والوقوف فى وجه العدوان الاسرائيلى لمساندة أمريكا عتاداً ومالاً وأسلحة رغم قرارات محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية أمام حكومة لا تعرف إلا العنصرية كطريق وحيد، وتعرقل مسيرة السلام من أجل إيقاف نزيف الدم الذى لم يسعد إلا جماعة نتنياهو وعصابته الصهيونية.. وفى اعتقادى أن رغم العقبات التى تضعها اسرائيل، لابد أن تنجح الجهود المصرية مع أشقائها فى العالم العربى مع أمريكا– رغم تحفظى على موقف أمريكا– طوال الأشهر الخمسة ستقف الحرب خلال ساعات ليتنفس أبناء غزة الصعداء فى شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم بخير.
ريهام هشام الزكي
هناك فرق بين مدير بنك وآخر.. هناك مدير يعى ما يدور حوله، وآخر لا يدري.. هذا الكلام ينطبق على الدكتورة ريهام هشام الزكى القيادة المصرفية التى تولت فرع بنك مصر فى 26 يوليو.. حركة نشطة لا تجلس على مكتبها.. بل تنتشر بين زملائها وزميلاتها وتتعامل مع العملاء بحل مشاكلهم.. ولمست ذلك بنفسى فى فرع البنك بوسط القاهرة.. وهى الدكتورة الدارسة للتسويق، استمعت لها تشرح لأحد العملاء بالطريقة المثالية لاستثمار موجوداته فى البنك والأسلوب الأمثل للاستفادة من مدخراته.. من هنا أوجه الشكر للأستاذ محمد الاتربى رئيس بنك مصر لاختياره المجموعة الأخيرة لإدارة الفروع من بين حاملى الخبرات، ومنهم الدكتورة ريهام الزكي، الحاصلة على الدكتوراه فى التسويق، وتعمل فى البنك منذ أكثر من ٢٣ عاما.
«نيرة عامر».. حرم الشاذلى
قبل رمضان بأيام، ودعت الباجور السيدة نيرة عامر حرم المرحوم النائب البرلمانى كمال الشاذلي، التى لقيت ربها الأربعاء الماضي، وأبناء الباجور يعرفون هذه السيدة جيداً كما أعرفها منذ عام 72 حينما كنت طالباً بالباجور الثانوية مع شقيقتها النائبة الراحلة نوال عامر.. نجحت نيرة عامر خريجة مدرسة «الميردييه» فى التعامل الذكى مع أبناء الباجور واستطاعت أن تجمعهم حولها بحب وود ولم تغلق باب مسكنها– فى شارع ضريح سعدبالقاهرة او فى الباجور– فى وجه أى شخص قادم إليها، رحمها الله ومشاطرتى للصديق الصحفى النائب السابق معتز الشاذلى فى أحزانه على فقدان والدته.