أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدى أمس استعداد عمان لدعم جهود بناء سوريا، آملا تشكيل حكومة تشمل الجميع، معلنا تأييد بلاده لعملية سياسية شاملة فى سوريا.
وقال الصفدى خلال لقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إن عمان تدعم العملية الانتقالية فى سوريا وصياغة دستور جديد، وتابع إن تعميق إسرائيل توغلها فى سوريا يخلق صراعا بالمنطقة، كما طالب الأمم المتحدة بمساعدة سوريا.
وتحدث الصفدى عن ملف اللاجئين قائلاً: إن السوريين فى الأردن سيعودون لبلادهم عندما تتهيأ الظروف التى تسمح لهم بالعودة الطوعية والآمنة. يذكر أنه عاد 7250 سوريا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردنية، الخميس الماضي.
فى الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أنه ليس لدى طهران اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة فى سوريا حاليًا. أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إلى أنه كانت هناك اتصالات مع المعارضة السورية منذ وقت طويل بسبب مسارات تسوية الأزمة، معتبرًا أن التدخلات الأمريكية فى المنطقة أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وأكدت إيران دعمها سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشددة على أن هذا البلد يجب ألا يصبح «ملاذاً للإرهاب».
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصارى أمس إن وفداً رسمياً رفيع المستوى وصل دمشق لعقد لقاءات مع الإدارة السورية الجديدة.
وأشار المتحدث إلى أن هذه أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تهبط فى مطار دمشق منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فى وقت سابق هذا الشهر على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركى هاكان فيدان أمس إن استقرار وأمن سوريا، وضمان التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى أن تهيئة الظروف التى تُمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم هى أولوية بالنسبة لأنقرة.
وأضاف فيدان فى تصريحات عقب زيارة إلى دمشق التقى خلالها قائد إدارة العمليات العسكرية فى سوريا أحمد الشرع، إن القضاء على «الإرهاب» وتحقيق المصالحة الوطنية تُعد أولوية أيضاً بالنسبة لبلاده. وأشار إلى أن تركيا ستقدم كل مساهمة فى إقامة سوريا آمنة وحرة ومزدهرة وتساهم فى سلام المنطقة. نحن مستعدون لدعم سوريا فى أى مجال تحتاج إليه.
جاء ذلك بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل تبحث مساعدة الأكراد فى سوريا بطريقة «غير عسكرية». ووفق المسؤولين، فإن إسرائيل قلقة من نية تركيا شن عملية عسكرية واسعة ضد الأكراد فى شمال سوريا.
وميدانيا، قال شهود عيان إن حشودا أمريكية كبيرة وأرتالا من الشاحنات المحملة بالمدرعات الثقيلة تحركت من قاعدة حقل العمر النفطى باتجاه شمال الرقة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن القافلة ضمت نحو 100 آلية، تزامن معها تسيير دوريات أمريكية مكثفة فى المنطقة، وذكر شهود أن دورية عسكرية مؤلفة من 3 مدرعات تجولت فى ريف كوبانى الجنوبى وبلدة صرين.
كما تجولت دورية مؤلفة من 5 مدرعات فى ريف دير الزور الشرقى انطلاقا من بلدة الكشكية وصولا لبلدة الحوايج على الضفة الشرقية لنهر الفرات.