فى استفزاز جديد.. رفع العلم الإسرائيلى عند مدخل الناقورة واستهداف عدة منازل
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، امس، أن الجيش اللبنانى سيقوم بمهامه كاملة فى جنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل من الأراضى التى توغلت فيها، كاشفاً عن اجتماع سيعقد مع اللجنة التى تشرف على وقف إطلاق النار.
وقال ميقاتى من ثكنة الجيش اللبنانى فى بلدة مرجعيون فى جنوب لبنان خلال جولة قام بها أمس ـ أن أمام اجتماع اللجنة مهام كثيرة، أبرزها انسحاب الاحتلال من كل الأراضى التى توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة، وذلك حسبما أفاد بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
وأكد ميقاتى أن الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب، وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه. وأثنى ميقاتى على قائد الجيش العماد جوزيف عون شاكراً له دعمه الكامل للجيش، وقال: «رغم كل الإمكانات الضئيلة، بقى الجيش صامدا فى مراكزه وحافظ على المدنيين. وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به».
وكان مجلس الوزراء قد وافق على خطة انتشار الجيش اللبنانى فى منطقة جنوب الليطانى فى 7 ديسمبرالحالي، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذى بدأ فى 27 نوفمبرالماضي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701.
فى السياق، أفادت مصادر اعلامية بأن جيش الاحتلال رفع العلم الإسرائيلى عند مدخل بلدة الناقورة فى جنوب لبنان، بالتزامن مع زيارة ميقاتى وقائد الجيش جوزيف عون للمنطقة.
كما سجل أيضا إطلاق صاروخ من مروحية أباتشى باتجاه وسط الناقورة وقصف مدفعى استهدف عددا من المنازل فى البلدة، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحى والاستطلاعى فى الأجواء.
فى غضون ذلك، كشفت شبكة «سى بى اس» الأمريكية لأول مرة عن تفاصيل عملية البيجرات التى نفذها الموساد الإسرائيلى ضد حزب الله التى استغرقت سنوات من التحضير قبل تنفيذها فى سبتمبر الماضي.
وفقا لما نقلته كان العبرية «ان الموساد طوّر شبكة معقدة من شركات وهمية دولية لبيع أجهزة بيجر مفخخة لحزب الله».
وأضافت «أن العملية بدأت بزرع متفجرات داخل بطاريات أجهزة البيجر التى بيعت لحزب الله بأسعار مغرية، حيث اشترى الحزب أكثر من 16 ألف جهاز، واستمرت العملية لعقد كامل قبل أن تُفعل الأجهزة».
وتابع «أن الموساد أجرى تجارب مكثفة باستخدام دمى للتأكد من دقة استهداف عناصر حزب الله فقط، كما تم استخدم وسائل مبتكرة للترويج للأجهزة، بما فى ذلك إنشاء إعلانات مزيفة على يوتيوب تُظهر الأجهزة كأنها قوية وموثوقة».
وأضافت: تم تفعيل المتفجرات بعد قرار من رئيس الموساد الإسرائيلى «دادى برنياع»، خوفاً من كشف العملية، وفى اليوم التالي، استشهد حوالى 30 من عناصر حزب الله وأصيب الآلاف، بينهم مئات بإصابات خطيرة.