أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو – الكسو – إيسيسكو»، خلال مشاركته أمس فى الدورة الثانية للاجتماع التشاورى للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة «آفاق الابتكار فى الإيسيسكو» بالمملكة العربية السعودية اطلاق مشروع الشهادات الدولية المهنية فى التدريس بمصر بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ووزارة التربية والتعليم الفنى ومنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة وجامعة الملك سعود السعودية، ومؤسسة صالح كامل الإسلامية.
بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والدكتور دواس تيسير دواس رئيس المجلس التنفيذى للإيسيسكو، ووفود الدول الأعضاء بالمنظمة، وممثلى المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية إلى أن منظمة الإيسيسكو تعمل على القيام بدور مهم فى توثيق الروابط بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وعلى كافة الأصعدة للتأكيد على أهمية دور الدول العالم الإسلامى كمنارات للثقافة والتربية والعلوم والاتصال، مستعرضاً التحديات والفرص التى تواجه العالم الإسلامى فى مجالات التربية والعلوم والثقافة.
أوضح وزير التعليم العالى والبحث العلمى أنه يوجد انخراط بين الجامعات فى الدول الأعضاء بالايسيسكو والبالغة 420 جامعة لافتًا إلى أن الدول الأعضاء تعمل على وصول عدد الجامعات إلى 1000 جامعة خلال عام 2025، لا مضيفاً أن إجمالى الجامعات الدول الأعضاء بالإيسيسكو المُدرجة ضمن التصنيفات العالمية 237 جامعة بتصنيف U.S News بنسبة 11.8٪، بالإضافة إلى 392 جامعة بتصنيف التايمز البريطانى بنسبة 20.6٪، فضلاً عن عدد 204 جامعة فى تصنيف QS بنسبة 13.6٪، وكذلك 55 جامعة بتصنيف شنغهاى بنسبة 5.5٪.
أكد الدكتور سالم بن محمد الملك مدير عام منظمة الإيسيسكو أن جميع المشاركين صارواً جزءًا لا يتجزأ من منظمة الإيسيسكو، ويساهمون فى النهضة بما تم ابتداعه من آليات جديدة فى إستراتيجية العمل المبنية على 3 أمور: «الإيسيسكو التى نريد، الابتكار فى إستراتيجية الإيسيسكو، الأحداث العالمية الكبرى التى ستحتضنها الدول الأعضاء بدول الإيسيسكو»، موضحًا أن تنفيذ «الإيسيسكو التى نريد» تعتمد على 6 ركائز وهى «القيادة الأخلاقية، الاستثمار فى الموارد البشرية، الحوكمة الرشيدة، ثقافة الابتكار، التمركز حول المعنيين، الخدمات الذكية»، أما «الابتكار فى إستراتيجية الإيسيسكو» فيعتمد على 5 ركائز وهى «تطوير الأفكار، تبادل المعلومات، تحديد المعايير، آليات التعاون فى مجال صنع السياسات، تنمية القدرات»، أما «الأحداث العالمية الكُبرى التى ستحضنها الدول الأعضاء بدول الإيسيسكو» سيكون منها الاستعداد لاحتضان اكسبو الرياض والمؤتمر العام لليونسكو بأوزبكستان وأعمال كوب «29» بأذربيجان.
أوضح الدكتور محمد بن سالم المالك أن الاجتماع التشاورى يهدف إلى الوصول إلى مبادرات عملية تتبناها منظمة الإيسيسكو، أو تنفيذ مشروع من الدول الأعضاء، وذلك تحت مبدأ التعاضد والتشارك مؤكدًا أن منظمة الإيسيسكو تهدف أن تكون منظمة إبداعية فى عام 2025، لافتًا إلى أن ذلك لن يحدث إلا بتكاتف اللجان الوطنية على نفس النهج والتعاون والمؤازرة وذلك للوصول إلى تقديم أفضل الخدمات إلى العالم الإسلامي.
شهد الاجتماع حضور الدكتور مروان عورتانى وزير التعليم السابق لفلسطين، والدكتور محمد عامر الردينى وزير التعليم السابق السوري، والسفير زياد عطا الله السفير اللبنانى بالمغرب، والدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وعضو مصر فى المجلس التنفيذى للإيسيسكو، والدكتور أشرف العزازى الملحق الثقافى المصرى ومدير المكتب الثقافى المصرى بالسعودية.