اتخذ أهل الشر من الشبكة العنكبوتية بيوتاً لها لتسكين الآلاف من الصفحات الوهمية بأسماء مستعارة داخل غرف مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقت طلقات حربية من منصات «الفيس بوك، واكس، وانستجرام، والواتس آب، وتليجرام» تحتوى على أكاذيب وشائعات مغرضة للمساس بوعى المواطنين والنيل من عزيمتهم فى إيمانهم بوطنهم وثقتهم فى دولتهم.
الملاحظ أن كتائب أهل الشر الالكترونية تستهدف حاليا فئات الطلاب، خاصة الشباب مع الاطباء وغيرهم لاستقطاب ضعاف النفوس من بينهم، لتحقيق مخططاتهم لهدم الدولة من خلال استغلال صفحات واردة من الخارج عكفت على نشر لقطات مصورة قديمة على أساس انها حديثة ومعظمها يستهدف التشكيك فى المشروعات القومية وتضليل الرأى العام من خلال طرح معلومات على غير الحقيقة.
ومن المتصور أنه مع حرب الاكاذيب وتزييف الحقائق التى تستهدف التشويش على إنجازات الدولة فى مختلف القطاعات بكل المحافظات، لابد من التصدى الحاسم بتشريعات قانونية لغياب القواعد والمعايير المنظمة لوسائل التواصل الاجتماعي، الذى أدى لانتشار الحسابات الوهمية.
ومن المعروف أنه فى الحروب الجديدة للجيل الرابع والخامس، يستهدف العدو ضرب الوعى لدى الشعوب من خلال التلاعب فى أفكارهم وفكرهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة لهدم الدول من الداخل بزعزعة استقرارها، لذلك كنت حريصاً على تلبية الدعوة الكريمة من أساتذتى فى الإعلام الدكاترة ماجى الحلوانى وآمال الغزاوى عميد المعهد الكندى للإعلام ووكيلتها نيرمين الازرق لتدشين نادى الصحافة مع الزميل الكاتب الصحفى ماجد منير رئيس تحرير «الاهرام» للتأكيد على ثوابت ينبغى مراعاتها لدى طلاب الإعلام عند التفاعل مع المنصات الالكترونية، بضرورة توخى الحذر عند استخدام الذكاء الاصطناعى والتفكير قبل التشيير للمعلومات التى يتم استقبالها للتأكد من صحتها وانها منسوبة لمصادر رسمية موثوقة.
لا يمكن إغفال أن الكتائب الالكترونية التخريبية لديها غرف للتصدى للرد الفورى على أى هجوم أو نقد لجماعتهم لتحسين صورتها دوماً بالكذب والتضليل وتصويرها دائماً بأنها مقهورة وضعيفة لاستعطاف الرأى العام والتجاوب مع أفكارها، التى غالباً تتجه نحو الهدم، ولكن بصورة مبطنة وخبيثة.
وفى حروب الشائعات والترويج للأكاذيب، غالبا ما تستهدف جماعة الشر إثارة الفتن وتأليب نسيج المجتمع لإحداث البلبلة بداخله، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعى لتوسيع نطاق تأثيرها نظراً لتضاعف المتعاملين معها.
أتصور أن وعى المواطن أساس هدم منصات وغرف بيوت الشبكة العنكبوتية للجيش الالكترونى بكتائبه المهاجرة التى تلعب دوراً إجرامياً فى التأثير على السلم والامن داخل المجتمعات.. ومن المؤكد أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت.