حضرت الاسبوع الماضى مؤتمر» مقاربات حول دور الاعلام فى رفع الوعى بحقوق الانسان وحمايتها ورصد تنفيذها، بمناسبة اليوم العالمى لحقوق الإنسان وشاركت فى فعاليات جلساته الثلاث على غير العادة، خاصة أن غالبية مثل هذه الاحتفالات تكون شكلية ولا تمس أو تغوص فى أواصل المشاكل.
لعل ما دفعنى للاستمرار وعدم المغادرة، الصراحة التى بدأت مع كلمة عصام الامير وكيل المجلس الأعلى للإعلام، التى حملت رسائل مهمة فى توقيت مهم.. وأهمها ان الإعلام يرتبط بشكل وثيق بحقوق الإنسان، فلا يزدهر الإعلام إلا بحرية الرأى والتعبير وهى من أهم حقوق الإنسان فى أى مجتمع وفى أى زمان، وأن من أهم المتطلبات فى مرحلة بناء الإنسان فى ظل الجمهورية الجديدة أن يعمل الإعلام بكل وسائله على التعريف بحقوق الإنسان وأن يدعمها ويرسخها فى عقول ووجدان المواطن، وفى ذلك قوة للمواطن، ومن ثم قوة للوطن نفسه.
الرسالة الثانية لوكيل المجلس الاعلى للاعلام، كانت ان دور الإعلام القوى يأتى فى رصد وتسليط الضوء على أى انتهاكات لحقوق الإنسان والعمل على إبرازها وكشفها، أملاً فى القضاء على هذه الانتهاكات أولاً بأول وبقوة وإصرار لا يلين، مهما كانت قوة أو سلطة مرتكبى هذه الانتهاكات..دعا لدعم الشفافية والمساءلة، وقال: لن يتأتى ذلك إلا بالدعم الكامل للشفافية والمصارحة كأسلوب حياة بين كل أفراد المجتمع وبين كل أطراف وطوائف المجتمع وأن الحق فى المساءلة مبدأ أساسى لا حياد عنه ولا مبرر لتجاوزه بأى شكل من الأشكال ولا تحت أى ظرف مهما كان.
قال إن أهم التحديات التى تواجه الإعلام فى رسالته السامية، تتمثل فى أن يكون الإعلام نفسه أداة لهذه الانتهاكات سواء فى وسائل الإعلام التقليدية أو بالأخص من خلال وسائل الإعلام الحديثة أو وسائط التواصل الاجتماعى فى عصر الإعلام الرقمى الذى نعيش فيه.
قال إن المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام فى تشكيله الجديد سيعمل جاهداً مع المجلس القومى لحقوق الانسان من اجل دعم نشر الوعى بالحقوق ومقاومة الانتهاكات والقضاء على التحديات أولاً بأول.
كما كانت رسائل عضو الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفى حمدى رزق فى غاية الأهمية، خاصة أنها ركزت على آلية مهمة يجب اتباعها عند التعاون بين الإعلام ومؤسسات حقوق الانسان، وهى الشفافية وإتاحة المعلومات وقال: لو أنت عايزنى أساعدك ساعد نفسك الأول، لو متصور إن الاعلام هايخبط على بابك ياخد أخبارك تبقى غلطان انت لازم تشتغل، وتعمل اللى عليك وتسعى لإبراز مجهودك ونشره.
..وكانت رسائل السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان، التى حرصت على التحدث فى كل الجلسات ذات دلالات محددة حول ضرورة التعاون بين الاعلام والمؤسسات الحقوقية، خاصة بعد تخفيض تقيم المجلس القومى لأول مرة منذ انشائه.