اكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطى ونظيره الروسى سيرجى لافروف، خلال اتصال هاتفى جرى امس أهمية تكثيف التشاور السياسى على المستوى الوزاري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين على هامش قمة البريكس التى عقدت بمدينة كازان.
استعرض الوزيران أبرز المستجدات فى المشهد السوري، حيث اتفقا على أهمية دعم الدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وتعزيز التنسيق بين الأطراف الفاعلة من أجل دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، بصورة تعلى مصالح عموم الشعب السورى بكافة أطيافه ومكوناته، وبما يسمح بتبنى عملية سياسية شاملة بملكية سورية تفضى إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا، بما يحفظ أمن ومستقبل ومقدرات الشعب السوري.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ، بأن الوزيرين ناقشا مختلف أوجه التعاون الثنائى السياسية والاقتصادية والاستثمارية التى تربط البلدين، وتحديدًا المشروعات التنموية المشتركة التى يتم تنفيذها، حيث قام الوزيران بمتابعة آخر مستجدات المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومحطة الطاقة النووية بالضبعة.
تباحث الجانبان حول آخر التطورات الجارية فى غزة، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار بما يسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وبشأن المستجدات فى سوريا أجرى الوزير اتصالات هاتفية مع كل من الشيخ عبد الله بن زايد، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية العراق، وأحمد عطاف، وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج فى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
أكد عبد العاطى على موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار على كامل الأراضى السورية.. داعيا إلى أهمية حشد الدعم الإقليمى والدولى لسوريا خلال المرحلة الانتقالية، وتدشين عملية سياسية شاملة تضم كافة أطياف ومكونات الشعب السورى وبملكية سورية، دون تدخلات خارجية لتمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا الشقيقة، ويفسح المجال أمام سوريا لاستعادة وضعها على الساحتين الإقليمية والدولية، ووضع حد نهائى لمعاناة الشعب السورى الشقيق.