قال قائد ادارة العمليات العسكرية فى سوريا أحمد الشرع إن بلاده تسعى لبناء شراكة مع لبنان ولن تتدخل فى شئونه. أضاف خلال لقائه الزعيم الدرزى فى لبنان وليد جنبلاط بقصر الشعب فى العاصمة دمشق: «دخلنا مرحلة جديدة من البناء، ونقف على مسافة واحدة من الجميع، نريد بناء شراكة استراتيجية مع لبنان، لأنه يشكل العمق الاستراتيجى بالنسبة لسوريا».
وتابع الشرع أن نظام الرئيس السورى السابق بشار الأسد قتل رفيق الحريري، وتدخله فى لبنان كان سلبياً، مشيرا الى أن الادارة السورية الجديدة لن تدعم أى طرف فى لبنان على حساب الآخر، وتأمل انتهاء الانقسام هناك.
كما أكد أن «الميليشيات المدعومة من إيران فرقت السوريين، معتبرا أن «بقاء الميليشيات الإيرانية فى سوريا كان مصدر قلق للجميع. وأضاف أن «عقلية بناء الدولة يجب أن تبتعد عن الطائفية والثأر.
من جانبه، أعرب رئيس الحزب الاشتراكى السابق فى لبنان، وليد جنبلاط عن رغبته فى عودة «العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية. وأضاف: «نتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين، ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السورى وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ.
فى سياق متصل، التقى أحمد الشرع، نائب الرئيس السورى ووزير الخارجية السابق، فاروق الشرع، الذى أبعِد عن المشهد السياسى فى الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ودعاه لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما أفاد قريب للمسئول.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك قال أحمد الشرع إن تركيا صديقة للشعب السوري، مشيراً إلى أنه بحث مع وزير الخارجية التركى هاكان فيدان الحكومة المقبلة وحصر السلاح بيد الدولة.
أضاف الشرع أن تركيا أبدت استعدادها لمساعدة سوريا، كما أكد الشرع على بناء علاقات إستراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة.
وجه الشرع الدعوة الى وجهاء مشايخ الطائفة العلوية فى سوريا لمناقشة هواجسهم، مؤكداً أن السلاح المنفلت يؤدى إلى زعزعة استقرار الدولة، وأنه لن يتم السماح بأى سلاح خارج الدولة.
قال الشرع إنه تم التوافق مع مختلف الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان خلال أيام عن الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والجيش السوري. كما أكد على ضروة وجود توافق دولى على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.
بدوره، قال الوزير التركى فى المؤتمر إن الفترة الماضية كانت سوداء فى تاريخ سوريا، ونحن مقبلون على مستقبل مشرق. وأضاف فيدان أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين فى إعادة صياغة مؤسسات الدولة.
أكد أن على العالم العربى أن يتواصل مع القيادة الجديدة فى سوريا، وأن الوقت ليس وقت انتظار. وشدد على ضرروة أن تحترم إسرائيل وحدة الأراضى السورية ووقف الاعتداء عليها.
كما طالب بضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة فى عهد الرئيس السورى السابق بشار الأسد؛ لتحسين البنية التحتية والصحة وغيرها من الخدمات.