قبل ما يقرب من 6 أشهر ونصف الشهر على مواجهته المرتقبة مع النادى الأهلى فى المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، فى الولايات المتحدة الأمريكية صيف العام المقبل، يشهد فريق إنتر ميامى الأمريكى حالة من التخبط وعدم الاستقرار.
ويأتى ذلك بعد رحيل عدد كبير من اللاعبين الأساسيين عن صفوف الفريق، لاسيما بعد انتهاء عقود7 لاعبين دفعة واحدة هم كول ينسن، وسيرجى كريفتسوف، وفرانكو نيجري، ماتياس روهاس، ولاوسون ساندرلاند، وفيليبى فالنسيا، وأوسكار أوستاري، مما شكل ضربة موجعة للفريق.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شهد النادى رحيل أسماء أخرى كان آخرها ليوناردو كامبانيا الذى رحل إلى فريق نيو إنجلاند ريفولشن الأمريكى فى صفقة أثارت استياء وغضب جماهير إنتر ميامي.. وانضم اللاعب الاكوادورى لصفوف نيو إنجلاند مقابل 2.5 مليون دولار.
ويعد كامبانيا ثانى الهدافين التاريخيين لفريق إنتر ميامى برصيد 32 هدفا، بفارق هدفين خلف الساحر الأرجنتينى ليونيل ميسى (المتصدر)، كما يعد ثالث أكثر اللاعبين خوضا للمباريات فى تاريخ الفريق بعدما شارك فى 100 مباراة.
وأعربت جماهير إنتر ميامى عن غضبها الشديد من صفقة انتقال كامبانيا إلى نيو إنجلاند، حسبما أفاد موقع (سى بى اس سبورتس) الالكترونى الأمريكي.
ويرى البعض أن هذه الصفقة تعكس توجه ملاك النادى الأمريكي، وعلى رأسهم النجم الانجليزى السابق ديفيد بيكهام، نحو التركيز على الأمور التسويقية على حساب بناء فريق قوى قادر على المنافسة فى مختلف المنافسات.
وجاء الاستغناء عن كامبانيا بقيمة مالية قليلة لصالح أحد الفرق المنافسة بالدورى الأمريكى للمحترفين، ما زاد من استياء الجماهير التى شعرت بأن النادى يتخلى عن لاعبيه بسهولة وبمقابل زهيد.
ومع ذلك، استفاد إنتر ميامى من القواعد المرنة للدورى الأمريكى حيث حصل على مقعد إضافى للاعب أجنبى فى الموسمين المقبلين من فريق نيو إنجلاند ضمن تلك الصفقة، وهو ما قد يمنح الفريق بعض المرونة فى سوق الانتقالات.
ويسعى إنتر ميامى جاهدا لتدعيم صفوفه بشكل جيد قبل انطلاق مونديال للأندية، حيث يتواجد فى المجموعة الاولى بمرحلة المجموعات للمسابقة العالمية برفقة النادى الأهلى وبورتو البرتغالى وبالميراس البرازيلي.
ويلتقى إنتر ميامى مع الأهلي، حامل لقب دورى أبطال أفريقيا، فى افتتاح البطولة يوم 14 يونيو 2025.
وارتبط إنتر ميامى بالتعاقد مع العديد من نجوم الساحرة المستديرة فى العالم على رأسهم البرازيلى نيمار دا سيلفا والبلجيكى كيفن دى بروين، وكأن الفريق يستعد لثورة فريدة من نوعها، وفقا لموقع سى بى اس، الذى كشف أن الشكوك مازالت تحوم بشأن القدرة على حسم النادى لتلك الصفقات الكبيرة قبل انطلاق البطولة.
ويواجه إنتر ميامى تحديات كبيرة فى الفترة المقبلة، إذ يتعين على الفريق إيجاد البدائل المناسبة للاعبين الراحلين، وتدعيم صفوفه بشكل جيد قبل المونديال، حسبما أفاد الموقع ذاته.
وتحتاج إدارة النادى للتحرك بسرعة وحسم الصفقات اللازمة لتعويض النقص العددى فى الفريق ورفع معنويات الجماهير التى باتت تشعر بالقلق على مستقبل فريقها.
وحال فشل إنتر ميامى فى تحقيق هذه الأهداف، فإن مستقبل النادى سيكون على المحك، وقد يجد نفسه فى دوامة من النتائج السلبية وفقدان الثقة من قبل الجماهير.
يذكر أن إنتر ميامى يضم حاليا عددا من نجوم برشلونة الاسبانى فى عصره الذهبي، الذين قادوا الفريق الكتالونى خلال أول عقدين من القرن الحالى مثل لاعب الوسط سيرخيو بوسكيتس والظهير الأيسر خوردى ألبا والمهاجم الأوروجوايانى لويس سواريز، بالاضافة إلى ميسي.